سنن : السن : واحدة الأسنان . : السن الضرس ، أنثى . ومن الأبديات : لا آتيك سن الحسل ، أي : أبدا . وفي المحكم : أي ما بقيت سنه ، يعني ولد الضب ، وسنه لا تسقط أبدا ؛ وقول ابن سيده أبي جرول الجشمي ، واسمه هند ، رثى رجلا قتل من أهل العالية فحكم أولياؤه في ديته فأخذوها كلها إبلا ثنيانا ، فقال في وصف إبل أخذت في الدية :
فجاءت كسن الظبي لم أر مثلها سناء قتيل أو حلوبة جائع مضاعفة شم الحوارك والذرى
عظام مقيل الرأس جرد المذارع
قربت مثل العلم المبنى لا فاني السن وقد أسنا
ما تنكر الحرب العوان مني بازل عامين حديث سني
بازل عامين حديث سني
قال : أي إني شاب حدث في العمر كبير قوي في العقل والعلم . وفي حديث عثمان : وجاوزت أسنان أهل بيتي أي أعمارهم . يقال فلان سن فلان إذا كان مثله في السن . وفي حديث ابن ذي يزن : لأوطئن أسنان العرب كعبه ؛ يريد ذوي أسنانهم وهم الأكابر والأشراف . وأسن الرجل : كبر ، وفي المحكم : كبرت سنه يسن إسنانا ، فهو مسن ، وهذا أسن من هذا أي أكبر سنا منه ، عربية صحيحة ، قال ثعلب : حدثني موسى بن عيسى بن أبي جهمة الليثي ، وأدركته أسن أهل البلد : وبعير مسن والجمع مسان ثقيلة ، ويقال : أسن إذا نبتت سنه التي يصير بها مسنا من الدواب . وفي حديث معاذ قال : بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى اليمن فأمرني أن آخذ من كل ثلاثين من البقر تبيعا ، ومن كل أربعين مسنة ، والبقرة والشاة يقع عليهما اسم المسن إذا أثنتا ، فإذا سقطت ثنيتهما بعد طلوعها فقد أسنت ، وليس معنى إسنانها كبرها كالرجل ، ولكن معناه طلوع ثنيتها ، وتثني البقرة في السنة الثالثة ، وكذلك المعزى تثني في الثالثة ، ثم تكون رباعية في الرابعة ، ثم سدسا في الخامسة ، ثم سالغا في السادسة ، وكذلك البقر في جميع ذلك ، وروى مالك عن نافع عن أنه قال : يتقى من الضحايا التي لم تسنن ، بفتح النون الأولى ، وفسره التي لم تنبت أسنانها كأنها لم تعط أسنانا ، كقولك : لم يلبن أي لم يعط لبنا ، ولم يسمن أي لم يعط سمنا ، وكذلك يقال : سنت البدنة إذا نبتت أسنانها ، وسنها الله ؛ وقول ابن عمر الأعشى :
بحقتها ربطت في اللجي ن حتى السديس لها قد أسن
بحقتها ربطت في اللجي ن حتى السديس قد أسن
بحقه ربط في خبط اللجن يقفى به حتى السديس قد أسن
دع ذا وبهج حسبا مبهجا فخما وسنن منطقا مزوجا
يباري شباة الرمح خد مذلق كصفح السنان الصلبي النحيض
وبيض كستهن الأسنة هبوة يداوى بها الصاد الذي في النواظر
يطرد الزج يباري ظله بأسيل كالسنان المنتحل
نبئت حصنا وحيا من بني أسد قاموا فقالوا حمانا غير مقروب
ضلت حلومهم عنهم وغرهم سن المعيدي في رعي وتعزيب
تريك سنة وجه غير مقرفة ملساء ليس بها خال ولا ندب
كريما شمائله من بني معاوية الأكرمين السنن
بيضاء في المرآة سنتها في البيت تحت مواضع اللمس
هي زهراء مثل لؤلؤة الغو [ ص: 280 ] واص ميزت من جوهر مكنون
وإذا ما نسبتها لم تجدها في سناء من المكارم دون
ثم خاصرتها إلى القبة الخض راء تمشي في مرمر مسنون
طال ليلي وبت كالمحزون ومللت الثواء بالماطرون
عن يساري إذا دخلت من البا ب وإن كنت خارجا عن يميني
فلذاك اغتربت في الشأم حتى ظن أهلي مرجمات الظنون
تجعل المسك واليلنجوج والند د صلاء لها على الكانون
قبة من مراجل ضربتها عند حد الشتاء في قيطون
ثم فارقتها على خير ما كا ن قرين مفارقا لقرين
فبكت خشية التفرق للبي ن بكاء الحزين إثر الحزين
فاسألي عن تذكري واطبا ئي لا تأبي إن هم عذلوني
فلا تجزعن من سيرة أنت سرتها فأول راض سنة من يسيرها
كأني سننت الحب أول عاشق من الناس إذ أحببت من بينهم وحدي
كريم شمائله من بني معاوية الأكرمين السنن
ظللنا بمستن الحرور كأننا لدى فرس مستقبل الريح صائم
مستنة سنن الفلو مرشة تنفي التراب بقاحز معرورف
وقد نطعن الفرج يوم اللقا ء بالرمح نحبس أولى السنن
يريد أولى القوم الذين يسرعون إلى القتال ، والسنن : القصد ، : سنن الرجل قصده وهمته ، استن السراب اضطرب ، سن الإبل سنا ساقها سوقا سريعا ، وقيل : السن السير الشديد . والسنن : الذي يلح في عدوه وإقباله وإدباره ، وجاء سنن من الخيل أي شوط ، وجاءت الرياح سنائن إذا جاءت على وجه واحد ، وطريقة واحدة لا تختلف ، ويقال : جاء من الخيل والإبل سنن ما يرد وجهه ، ويقال : اسنن قرون فرسك أي بده حتى يسيل عرقه فيضمر وقد سن له قرن وقرون وهي الدفع من العرق ؛ وقال ابن شميل زهير بن أبي سلمى :
نعودها الطراد فكل يوم تسن على سنابكها القرون
بمنخرق تحن الريح فيه حنين الجلب في البلد السنين
وأرطاة حقف بين كسري سنائن
وروى المؤرج : السنان الذبان ؛ وأنشد :
أيأكل تأزيزا ويحسو خزيرة وما بين عينيه ونيم سنان
[ ص: 282 ]
وتصبح عن غب السرى وكأنها فنيق ثناها عن سنان فأرقلا
للبكرات العيط منها ضاهدا طوع السنان ذارعا وعاضدا
فاندفعت تأفر واستقفاها فسنها للوجه أو درباها
وأنت إذا ما كنت فاعل هذه سنانا فما يلقى لحينك مصرع
كالفحل أرقل بعد طول سنان
ويقال : سان الفحل الناقة يسانها إذا كدمها ، وتسانت الفحول إذا تكادمت . وسننت الناقة : سيرتها سيرا شديدا . ووقع فلان في سن رأسه أي في عدد شعره من الخير والشر ، وقيل : فيما شاء واحتكم . قال أبو زيد : وقد يفسر سن رأسه عدد شعره من الخير ، وقال أبو الهيثم : وقع فلان في سن رأسه وفي سي رأسه وسواء رأسه ، بمعنى واحد ، وروى أبو عبيد هذا الحرف في الأمثال : في سن رأسه ، ورواه في المؤلف في سي رأسه ، قال الأزهري : والصواب بالياء أي فيما ساوى رأسه من الخصب . والسن : الثور الوحشي ؛ قال الراجز :
حنت حنينا كثؤاج السن في قصب أجوف مرثعن
كيف ترى الغزوة أبقت مني سناسنا كحلق المجن
ينقعن بالعذب مشاش السنسن
قال الأزهري : ولحم سناسن البعير من أطيب اللحمان لأنها تكون بين شطي السنام ، ولحمها يكون أشمط طيبا ، وقيل : هي من الفرس جوانحه الشاخصة شبه الضلوع ثم تنقطع دون الضلوع ، وسنسن : اسم أعجمي يسمي به السواديون ، والسنة ضرب من تمر المدينة معروفة .