سوق : السوق : معروف . ساق الإبل وغيرها يسوقها سوقا وسياقا ، وهو سائق سواق ، شدد للمبالغة ؛ قال الخطم القيسي ، ويقال لأبي زغبة الخارجي :
قد لفها الليل بسواق حطم
وقوله تعالى : وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد ؛ قيل في التفسير : سائق يسوقها إلى محشرها ، وشهيد يشهد عليها بعملها ، وقيل : الشهيد هو عملها نفسه ، أساقها واستاقها فانساقت ؛ وأنشد ثعلب :لولا قريش هلكت معد واستاق مال الأضعف الأشد
لنا غنم نسوقها غزار كأن قرون جلتها العصي
وهل أنا إلا مثل سيقة العدا إن استقدمت نحر وإن جبأت عقر
وهل أنا إلا مثل سيقة العدا
الأزهري : السيقة ما استاقه العدو من الدواب مثل الوسيقة . : السيق من السحاب ما طردته الريح ، كان فيه ماء أو لم يكن ، وفي الصحاح : الذي تسوقه الريح وليس فيه ماء . وساقة الجيش : مؤخره . الأصمعي ، أي : يقدمهم ويمشي خلفهم تواضعا ولا يدع أحدا يمشي خلفه . وفي الحديث في صفة الأولياء : إن كانت الساقة كان فيها وإن كان في الجيش كان فيه . الساقة ؛ جمع سائق وهم الذين يسوقون جيش الغزاة ويكونون من ورائه يحفظونه ؛ ومنه ساقة الحاج . والسيقة : الناقة التي يستتر بها عن الصيد ثم يرمى ؛ عن وفي صفة مشيه ، عليه السلام : كان يسوق أصحابه ثعلب . والمسوق : بعير [ ص: 305 ] تستتر به من الصيد لتختله . والأساقة : سير الركاب للسروج . وساق بنفسه سياقا : نزع بها عند الموت . تقول : رأيت فلانا يسوق سوقا أي ينزع نزعا عند الموت ، يعني الموت . : تقول هو يسوق نفسه ويفيظ نفسه وقد فاظت نفسه وأفاظه الله نفسه . ويقال : فلان في السياق أي في النزع . الكسائي : رأيت فلانا بالسوق أي بالموت يساق سوقا ، وإنه نفسه لتساق . والسياق : نزع الروح . وفي الحديث : دخل ابن شميل سعيد على عثمان وهو في السوق أي النزع كأن روحه تساق لتخرج من بدنه . ويقال له السياق أيضا ، وأصله سواق ، فقلبت الواو ياء لكسرة السين ، وهما مصدران من ساق يسوق . وفي الحديث : حضرنا وهو في سياق الموت . والسوق : موضع البياعات . عمرو بن العاص : السوق التي يتعامل فيها ، تذكر وتؤنث ؛ قال الشاعر في التذكير : ابن سيدهألم يعظ الفتيان ما صار لمتي بسوق كثير ريحه وأعاصره
علوني بمعصوب كأن سحيفه سحيف قطامي حماما يطايره
إني إذا لم يند حلقا ريقه وركد السب فقامت سوقه
طب بإهداء الخنا لبيقه
فعيناك عيناها وجيدك جيدها ولكن عظم الساق منك رقيق
قب من التعداء حقب في السوق
الجوهري : امرأة سوقاء حسنة الساق . والأسوق : الطويل الساقين ؛ وقوله :
للفتى عقل يعيش به حيث تهدي ساقه قدمه
فإذا قامت إلى جاراتها لاحت الساق بخلخال زجل
كشفت لهم عن ساقها وبدا من الشر الصراح
كميش الإزار خارج نصف ساقه
أراد أنه مشمر جاد ، ولم يرد خروج الساق بعينها ؛ ومنه قولهم : ساوقه أي فاخره أيهم أشد . وقال : يكشف الرحمن جل ثناؤه عن ساقه فيخر المؤمنون سجدا ، وتكون ظهور المنافقين طبقا طبقا كأن فيها السفافيد . وأما قوله تعالى : ابن مسعود فطفق مسحا بالسوق والأعناق ؛ فالسوق جمع ساق ، مثل دار ودور ؛ الجوهري : الجمع سوق ، مثل أسد وأسد ، وسيقان وأسوق ؛ وأنشد ابن بري لسلامة بن جندل :كأن مناخا من قنون ومنزلا بحيث التقينا من أكف وأسوق
أبعد قتيل بالمدينة أظلمت له الأرض تهتز العضاه بأسوق
فأقسمت لا أنساك ما لاح كوكب وما اهتز أغصان العضاه بأسوق
أحب المؤقدان إليك مؤسي
وروي : أحب المؤقدين . وعليه وجه أبو علي قراءة من قرأ : " عادا الأؤلى " .[ ص: 306 ] وفي حديث معاوية : قال رجل : خاصمت إليه ابن أخي فجعلت أحجه ، فقال : أنت كما قال :
إني أتيح له حرباء تنضبة لا يرسل الساق إلا ممسكا ساقا
لها قصب فعم خدال كأنه مسوق بردي على حائر غمر
بمخدر من المخادير ذكر يهتذ ردمي الحديد المستمر
هذك سواق الحصاد المختضر
ولكني رميتك من بعيد فلم أفعل وقد أوهت بساق
تغريد ساق على ساق يجاوبها من الهواتف ذات الطوق والعطل
وما هاج هذا الشوق إلا حمامة دعت ساق حر ترحة وترنما
كادت تساقطني والرحل إذ نطقت حمامة فدعت ساقا على ساق
ولم تر عيني سوقة مثل مالك ولا ملكا تجبي إليه مرازبه
فبينا نسوس الناس والأمر أمرنا إذا نحن فيهم سوقة نتنصف
يطلب شأو امرأين قدما حسنا نالا الملوك وبذا هذه السوقا
تكلفني سويق الكرم جرم وما جرم وما ذاك السويق
وما عرفت سويق الكرم جرم ولا أغلت به مذ قام سوق
فلما نزل التحريم فيها إذا الجرمي منها لا يفيق
تهانفت واستبكاك رسم المنازل بسوقة أهوى أو بسوقة حائل
هيهات منزلنا بنعف سويقة كانت مباركة من الأيام
ترمي ذراعيه بجثجاث السوق
وسوقة : اسم رجل .