شبب
شبب : الشباب : الفتاء والحداثة . شب يشب شبابا وشبيبة . وفي حديث
شريح : تجوز شهادة الصبيان على الكبار يستشبون أي يستشهد من شب منهم وكبر إذا بلغ ، كأنه يقول : إذا تحملوها في الصبا ، وأدوها في الكبر ، جاز . والاسم الشبيبة ، وهو خلاف الشيب . والشباب : جمع شاب ، وكذلك الشبان .
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : شب الغلام يشب شبابا وشبوبا وشبيبا ، وأشبه الله ، وأشب الله قرنه ، بمعنى ; والقرن زيادة في الكلام ; ورجل شاب ، والجمع شبان ; سيبويه : أجري مجرى الاسم ، نحو حاجر وحجران ; والشباب اسم للجمع ; قال :
ولقد غدوت بسابح مرح ومعي شباب كلهم أخيل
وامرأة شابة من نسوة شواب . زعم
الخليل أنه سمع أعرابيا فصيحا يقول : إذا بلغ الرجل ستين ، فإياه وإيا الشواب . وحكى
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : رجل شب ، وامرأة شبة ، يعني من الشباب . وقال
أبو زيد : يجوز نسوة شبائب ، في معنى شواب ; وأنشد :
عجائزا يطلبن شيئا ذاهبا يخضبن بالحناء شيبا شائبا
يقلن كنا مرة شبائبا
قال
الأزهري : شبائب جمع شبة ، لا جمع شابة ، مثل ضرة وضرائر . وأشب الرجل بنين إذا شب ولده . ويقال : أشبت فلانة أولادا إذا شب لها أولاد . ومررت برجال شببة أي شبان .
nindex.php?page=hadith&LINKID=10371482وفي حديث بدر : لما برز عتبة وشيبة والوليد برز إليهم شببة من الأنصار ; أي شبان ، واحدهم شاب ، وقد صحفه بعضهم ستة ، وليس بشيء . ومنه حديث
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر ، رضي الله عنهما : كنت أنا
وابن الزبير في شببة معنا . وقدح شاب : شديد ، كما قالوا في ضده : قدح هرم . وفي المثل : أعييتني من شب إلى دب ، ومن شب إلى دب ; أي من لدن شببت إلى أن دببت على العصا يجعل ذلك بمنزلة الاسم ، بإدخال من عليه ، وإن كان في الأصل فعلا . يقال ذلك للرجل والمرأة ، كما قيل :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10371483نهى النبي صلى الله عليه وسلم ، عن قيل ، وقال زال على خلق واحد من شب إلى دب ; قال :
قالت لها أخت لها نصحت ردي فؤاد الهائم الصب
قالت ولم قالت أذاك وقد علقتكم شبا إلى دب
ويقال : فعل ذلك في شبيبته ، ولقيت فلانا في شباب النهار أي في أوله ; وجئتك في شباب النهار ، وبشباب نهار ، عن
اللحياني ، أي أوله . والشبب والشبوب والمشب : كله الشاب من الثيران والغنم ; قال الشاعر :
بموركتين من صلوي مشب من الثيران عقدهما جميل
الجوهري : الشبب المسن من ثيران الوحش ، الذي انتهى أسنانه ; وقال : الشبب الثور الذي انتهى شبابا ; وقيل : هو الذي انتهى تمامه وذكاؤه ، منها ; وكذلك الشبوب ، والأنثى شبوب ، بغير هاء ; تقول منه : أشب الثور ، فهو مشب ، وربما قالوا : إنه لمشب بكسر الميم . التهذيب : ويقال للثور إذا كان مسنا : شبب وشبوب ومشب وناقة مشبة ، وقد أشبت ; وقال
أسامة الهذلي :
أقاموا صدور مشباتها بواذخ يقتسرون الصعابا
أي أقاموا هذه الإبل على القصد .
أبو عمرو : القرهب المسن من الثيران ، والشبوب : الشاب . قال
أبو حاتم و
nindex.php?page=showalam&ids=15409ابن شميل : إذا أحال وفصل فهو دبب ، والأنثى دببة ، والجمع دباب ، ثم شبب والأنثى شببة . وتشبيب الشعر : ترقيق أوله بذكر النساء . وهو من تشبيب النار وتأريثها . وشبب بالمرأة : قال فيها الغزل والنسيب ، وهو يشبب بها أي ينسب بها . والتشبيب : النسيب بالنساء . وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=72عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما : أنه كان يشبب
بليلى بنت الجودي في شعره . تشبيب الشعر : ترقيقه بذكر النساء . وشب النار والحرب : أوقدها ، يشبها شبا وشبوبا وأشبها ، وشبت هي تشب شبا وشبوبا . وشبة النار : اشتعالها . والشباب والشبوب : ما شب به .
الجوهري : الشبوب بالفتح : ما يوقد به النار . قال
أبو حنيفة : حكي عن
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبي عمرو بن العلاء أنه قال : شبت النار وشبت هي نفسها قال ولا يقال : شابة ولكن مشبوبة . وتقول : هذا شبوب لكذا أي يزيد فيه ويقويه . وفي حديث
أم معبد : فلما سمع
حسان شعر
الهاتف شبب يجاوبه أي ابتدأ في جوابه من تشبيب الكتب وهو الابتداء بها والأخذ فيها ، وليس من تشبيب بالنساء في الشعر ، ويروى نشب بالنون أي أخذ في الشعر وعلق فيه . ورجل مشبوب : جميل حسن الوجه كأنه أوقد ; وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15871ذو الرمة :
إذا الأروع المشبوب أضحى كأنه على الرحل مما منه السير أحمق
وقال
العجاج : من قريش كل مشبوب أغر . ورجل مشبوب إذا كان ذكي الفؤاد شهما ، وأورد بيت
nindex.php?page=showalam&ids=15871ذي الرمة تقول شعرها يشب لونها أي يظهره ويحسنه ويظهر حسنه وبصيصه . والمشبوبتان : الشعريان . لاتقادهما ، أنشد
ثعلب :
وعنس كألواح الإران نسأتها إذا قيل للمشبوبتين هما هما
وشب لون المرأة خمار أسود لبسته أي زاد في بياضها ، ولونها ،
[ ص: 11 ] فحسنها لأن الضد يزيد في ضده ، ويبدي ما خفي منه ، ولذلك قالوا :
وبضدها تتبين الأشياء
قال رجل جاهلي من
طيئ :
معلنكس شب لها لونها كما يشب البدر لون الظلام
يقول : كما يظهر لون البدر في الليلة المظلمة . وهذا شبوب لهذا أي يزيد فيه ويحسنه . وفي الحديث عن
مطرف :
أن النبي صلى الله عليه وسلم ائتزر ببردة سوداء ، فجعل سوادها يشب بياضه ، وجعل بياضه يشب سوادها ، قال
شمر : يشب أي يزهاه ويحسنه ويوقده . وفي رواية : أنه لبس مدرعة سوداء ، فقالت عائشة : ما أحسنها عليك ! يشب سوادها بياضك وبياضك سوادها ، أي تحسنه ويحسنها . ورجل مشبوب إذا كان أبيض الوجه أسود الشعر ، وأصله من شب النار إذا أوقدها ، فتلألأت ضياء ونورا .
nindex.php?page=hadith&LINKID=10371485وفي حديث nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة رضي الله عنها حين توفي أبو سلمة قالت : جعلت على وجهي صبرا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : إنه يشب الوجه فلا تفعليه أي يلونه ويحسنه . وفي حديث
عمر رضي الله عنه في الجواهر التي جاءته من فتح
نهاوند : يشب بعضها بعضا . وفي كتابه
nindex.php?page=showalam&ids=101لوائل بن حجر : إلى الأقيال العباهلة والأرواع المشابيب أي السادة الرءوس الزهر الألوان الحسان المناظر واحدهم مشبوب ، كأنما أوقدت ألوانهم بالنار ، ويروى : الأشباء جمع شبيب فعيل بمعنى مفعول . والشباب بالكسر : نشاط الفرس ورفع يديه جميعا . وشب الفرس يشب ويشب شبابا وشبيبا وشبوبا : رفع يديه جميعا كأنه ينزو نزوانا ولعب وقمص . وأشبيته إذا هيجته ، وكذلك إذا حرن تقول : برئت إليك من شبابه وشبيبه وعضاضه وعضيضه ! وقال
ثعلب : الشبيب الذي تجوز رجلاه يديه ، وهو عيب ، والصحيح الشئيت وهو مذكور في موضعه ، وفي حديث
سراقة : استشبوا على أسوقكم في البول ، يقول : استوفزوا عليها ولا تستقروا على الأرض بجميع أقدامكم وتدنو منها، هو من شب الفرس إذا رفع يديه جميعا من الأرض . وأشب لي الرجل إشبابا إذا رفعت طرفك فرأيته من غير أن ترجوه أو تحتسبه ، قال
الهذلي :
حتى أشب لها رام بمحدلة نبع وبيض نواحيهن كالسجم
السجم : ضرب من الورق شبه النعال بها والسجم : الماء أيضا . وأشب لي كذا أي أتيح لي ، وشب أيضا على ما لم يسم فاعله فيهما . والشب : ارتفاع كل شيء .
أبو عمرو : شبشب الرجل إذا تمم ، وشب إذا رفع ، وشب إذا ألهب .
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : من أسماء العقرب الشوشب . ويقال للقملة : الشوشبة . وشبذا زيد أي حبذا حكاه
ثعلب . والشب : حجارة يتخذ منها الزاج وما أشبهه وأجوده ما جلب من
اليمن ، وهو شب أبيض له بصيص شديد ، قال :
ألا ليت عمي يوم فرق بيننا سقى السم ممزوجا بشب يماني
ويروى : بشب يماني
وقيل : الشب دواء معروف ، وقيل : الشب شيء يشبه الزاج . وفي حديث
أسماء رضي الله عنها : أنها دعت بمركن وشب يمان ، الشب : حجر معروف يشبه الزاج يدبغ به الجلود . وعسل شبابي : ينسب إلى
بني شبابة قوم
بالطائف من
بني مالك بن كنانة ينزلون
اليمن . وشبة وشبيب : اسما رجلين .
وبنو شبابة : قوم من
فهم بن مالك سماهم
أبو حنيفة في كتاب النبات ; وفي الصحاح :
بنو شبابة قوم
بالطائف ، والله أعلم .
شبب
شبب : الشَّبَابُ : الْفَتَاءُ وَالْحَدَاثَةُ . شَبَّ يَشِبُّ شَبَابًا وَشَبِيبَةً . وَفِي حَدِيثِ
شُرَيْحٍ : تَجُوزُ شَهَادَةُ الصِّبْيَانِ عَلَى الْكِبَارِ يُسْتَشَبُّونَ أَيْ يُسْتَشْهَدُ مَنْ شَبَّ مِنْهُمْ وَكَبُرَ إِذَا بَلَغَ ، كَأَنَّهُ يَقُولُ : إِذَا تَحَمَّلُوهَا فِي الصِّبَا ، وَأَدَّوْهَا فِي الْكِبَرِ ، جَازَ . وَالِاسْمُ الشَّبِيبَةُ ، وَهُوَ خِلَافُ الشَّيْبِ . وَالشَّبَابُ : جَمْعُ شَابٍّ ، وَكَذَلِكَ الشُّبَّانُ .
nindex.php?page=showalam&ids=13721الْأَصْمَعِيُّ : شَبَّ الْغُلَامُ يَشِبُّ شَبَابًا وَشُبُوبًا وَشَبِيبًا ، وَأَشَبَّهُ اللَّهُ ، وَأَشَبَّ اللَّهُ قَرْنَهُ ، بِمَعْنَى ; وَالْقَرْنُ زِيَادَةٌ فِي الْكَلَامِ ; وَرَجُلٌ شَابٌّ ، وَالْجَمْعُ شُبَّانٌ ; سِيبَوَيْهِ : أُجْرِيَ مَجْرَى الِاسْمِ ، نَحْوَ حَاجِرٍ وَحُجْرَانٍ ; وَالشَّبَابُ اسْمٌ لِلْجَمْعِ ; قَالَ :
وَلَقَدْ غَدَوْتُ بِسَابِحٍ مَرِحٍ وَمَعِي شَبَابٌ كُلُّهُمْ أَخْيَلُ
وَامْرَأَةٌ شَابَّةٌ مِنْ نِسْوَةٍ شَوَابَّ . زَعَمَ
الْخَلِيلُ أَنَّهُ سَمِعَ أَعْرَابِيًّا فَصِيحًا يَقُولُ : إِذَا بَلَغَ الرَّجُلُ سِتِّينَ ، فَإِيَّاهُ وَإِيَّا الشَّوَابِّ . وَحَكَى
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ : رَجُلٌ شَبٌّ ، وَامْرَأَةٌ شَبَّةٌ ، يَعْنِي مِنَ الشَّبَابِ . وَقَالَ
أَبُو زَيْدٍ : يَجُوزُ نِسْوَةٌ شَبَائِبُ ، فِي مَعْنَى شَوَابَّ ; وَأَنْشَدَ :
عَجَائِزًا يَطْلُبْنَ شَيْئًا ذَاهِبَا يَخْضِبْنَ بِالْحِنَّاءِ شَيْبًا شَائِبَا
يَقُلْنَ كُنَّا مَرَّةً شَبَائِبَا
قَالَ
الْأَزْهَرِيُّ : شَبَائِبُ جَمْعُ شَبَّةٍ ، لَا جَمْعُ شَابَّةٍ ، مِثْلُ ضَرَّةٍ وَضَرَائِرَ . وَأَشَبَّ الرَّجُلُ بَنِينَ إِذَا شَبَّ وَلَدُهُ . وَيُقَالُ : أَشَبَّتْ فُلَانَةُ أَوْلَادًا إِذَا شَبَّ لَهَا أَوْلَادٌ . وَمَرَرْتُ بِرِجَالِ شَبَبَةٍ أَيْ شُبَّانٍ .
nindex.php?page=hadith&LINKID=10371482وَفِي حَدِيثِ بَدْرٍ : لَمَّا بَرَزَ عُتْبَةُ وَشَيْبَةُ وَالْوَلِيدُ بَرَزَ إِلَيْهِمْ شَبَبَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ ; أَيْ شُبَّانٌ ، وَاحِدُهُمْ شَابٌّ ، وَقَدْ صَحَّفَهُ بَعْضُهُمْ سِتَّةٌ ، وَلَيْسَ بِشَيْءٍ . وَمِنْهُ حَدِيثُ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : كُنْتُ أَنَا
وَابْنُ الزُّبَيْرِ فِي شَبَبَةٍ مَعَنَا . وَقِدْحٌ شَابٌّ : شَدِيدٌ ، كَمَا قَالُوا فِي ضِدِّهِ : قِدْحٌ هَرِمٌ . وَفِي الْمَثَلِ : أَعْيَيْتَنِي مِنْ شُبَّ إِلَى دُبَّ ، وَمِنْ شُبٍّ إِلَى دُبٍّ ; أَيْ مِنْ لَدُنْ شَبَبْتُ إِلَى أَنْ دَبَبْتُ عَلَى الْعَصَا يُجْعَلُ ذَلِكَ بِمَنْزِلَةِ الِاسْمِ ، بِإِدْخَالِ مِنْ عَلَيْهِ ، وَإِنْ كَانَ فِي الْأَصْلِ فِعْلًا . يُقَالُ ذَلِكَ لِلرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ ، كَمَا قِيلَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10371483نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، عَنْ قِيلَ ، وَقَالَ زَالَ عَلَى خُلُقٍ وَاحِدٍ مِنْ شُبٍّ إِلَى دُبٍّ ; قَالَ :
قَالَتْ لَهَا أُخْتٌ لَهَا نَصَحَتْ رُدِّي فُؤَادَ الْهَائِمِ الصَّبِّ
قَالَتْ وَلِمَ قَالَتْ أَذَاكَ وَقَدْ عُلِّقْتُكُمْ شُبًّا إِلَى دُبِّ
وَيُقَالُ : فَعَلَ ذَلِكَ فِي شَبِيبَتِهِ ، وَلَقِيتُ فُلَانًا فِي شَبَابِ النَّهَارِ أَيْ فِي أَوَّلِهِ ; وَجِئْتُكَ فِي شَبَابِ النَّهَارِ ، وَبِشَبَابِ نَهَارٍ ، عَنِ
اللِّحْيَانِيِّ ، أَيْ أَوَّلِهِ . وَالشَّبَبُ وَالشَّبُوبُ وَالْمِشَبُّ : كُلُّهُ الشَّابُّ مِنَ الثِّيرَانِ وَالْغَنَمِ ; قَالَ الشَّاعِرُ :
بِمَوْرِكَتَيْنِ مِنْ صَلَوَيْ مِشَبٍّ مِنَ الثِّيرَانِ عَقْدُهُمَا جَمِيلُ
الْجَوْهَرِيُّ : الشَّبَبُ الْمُسِنُّ مِنْ ثِيرَانِ الْوَحْشِ ، الَّذِي انْتَهَى أَسْنَانُهُ ; وَقَالَ : الشَّبَبُ الثَّوْرُ الَّذِي انْتَهَى شَبَابًا ; وَقِيلَ : هُوَ الَّذِي انْتَهَى تَمَامُهُ وَذَكَاؤُهُ ، مِنْهَا ; وَكَذَلِكَ الشَّبُوبُ ، وَالْأُنْثَى شَبُوبٌ ، بِغَيْرِ هَاءٍ ; تَقُولُ مِنْهُ : أَشَبَّ الثَّوْرُ ، فَهُوَ مُشِبٌّ ، وَرُبَّمَا قَالُوا : إِنَّهُ لَمِشَبٌّ بِكَسْرِ الْمِيمِ . التَّهْذِيبُ : وَيُقَالُ لِلثَّوْرِ إِذَا كَانَ مُسِنًّا : شَبَبٌ وَشَبُوبٌ وَمُشِبٌّ وَنَاقَةٌ مُشِبَّةٌ ، وَقَدْ أَشَبَّتْ ; وَقَالَ
أُسَامَةُ الْهُذَلِيُّ :
أَقَامُوا صُدُورَ مُشِبَّاتِهَا بَوَاذِخَ يَقْتَسِرُونَ الصِّعَابَا
أَيْ أَقَامُوا هَذِهِ الْإِبِلَ عَلَى الْقَصْدِ .
أَبُو عَمْرٍو : الْقَرْهَبُ الْمُسِنُّ مِنَ الثِّيرَانِ ، وَالشَّبُوبُ : الشَّابُّ . قَالَ
أَبُو حَاتِمٍ وَ
nindex.php?page=showalam&ids=15409ابْنُ شُمَيْلٍ : إِذَا أَحَالَ وَفُصِلَ فَهُوَ دَبَبٌ ، وَالْأُنْثَى دَبَبَةٌ ، وَالْجَمْعُ دِبَابٌ ، ثُمَّ شَبَبٌ وَالْأُنْثَى شَبَبَةٌ . وَتَشْبِيبُ الشِّعْرِ : تَرْقِيقُ أَوَّلِهِ بِذِكْرِ النِّسَاءِ . وَهُوَ مِنْ تَشْبِيبِ النَّارِ وَتَأْرِيثِهَا . وَشَبَّبَ بِالْمَرْأَةِ : قَالَ فِيهَا الْغَزَلَ وَالنَّسِيبَ ، وَهُوَ يُشَبِّبُ بِهَا أَيْ يَنْسُبُ بِهَا . وَالتَّشْبِيبُ : النَّسِيبُ بِالنِّسَاءِ . وَفِي حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=72عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا : أَنَّهُ كَانَ يُشَبِّبُ
بِلَيْلَى بِنْتِ الْجُودِيِّ فِي شِعْرِهِ . تَشْبِيبُ الشِّعْرِ : تَرْقِيقُهُ بِذِكْرِ النِّسَاءِ . وَشَبَّ النَّارَ وَالْحَرْبَ : أَوْقَدَهَا ، يَشُبُّهَا شَبًّا وَشُبُوبًا وَأَشَبَّهَا ، وَشَبَّتْ هِيَ تَشِبُّ شَبًّا وَشُبُوبًا . وَشَبَّةُ النَّارِ : اشْتِعَالُهَا . وَالشِّبَابُ وَالشَّبُوبُ : مَا شُبَّ بِهِ .
الْجَوْهَرِيُّ : الشَّبُوبُ بِالْفَتْحِ : مَا يُوقَدُ بِهِ النَّارُ . قَالَ
أَبُو حَنِيفَةَ : حُكِيَ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أَبِي عَمْرِو بْنِ الْعَلَاءِ أَنَّهُ قَالَ : شُبَّتِ النَّارُ وَشَبَّتْ هِيَ نَفْسُهَا قَالَ وَلَا يُقَالُ : شَابَّةٌ وَلَكِنْ مَشْبُوبَةٌ . وَتَقُولُ : هَذَا شَبُوبٌ لِكَذَا أَيْ يَزِيدُ فِيهِ وَيُقَوِّيِهِ . وَفِي حَدِيثِ
أُمِّ مَعْبَدٍ : فَلَمَّا سَمِعَ
حَسَّانُ شِعْرَ
الْهَاتِفِ شَبَّبَ يُجَاوِبُهُ أَيِ ابْتَدَأَ فِي جَوَابِهِ مِنْ تَشْبِيبِ الْكُتُبِ وَهُوَ الِابْتِدَاءُ بِهَا وَالْأَخْذُ فِيهَا ، وَلَيْسَ مِنْ تَشْبِيبٍ بِالنِّسَاءِ فِي الشِّعْرِ ، وَيُرْوَى نَشِبَ بِالنُّونِ أَيْ أَخَذَ فِي الشِّعْرِ وَعَلِقَ فِيهِ . وَرَجُلٌ مَشْبُوبٌ : جَمِيلٌ حَسَنُ الْوَجْهِ كَأَنَّهُ أُوقِدَ ; وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15871ذُو الرُّمَّةِ :
إِذَا الْأَرْوَعُ الْمَشْبُوبُ أَضْحَى كَأَنَّهُ عَلَى الرَّحْلِ مِمَّا مِنْهُ السَّيْرُ أَحْمَقُ
وَقَالَ
الْعَجَّاجُ : مِنْ قُرَيْشٍ كُلُّ مَشْبُوبٍ أَغَرُّ . وَرَجُلٌ مَشْبُوبٌ إِذَا كَانَ ذَكِيَّ الْفُؤَادِ شَهْمًا ، وَأَوْرَدَ بَيْتَ
nindex.php?page=showalam&ids=15871ذِي الرُّمَّةِ تَقُولُ شَعَرُهَا يَشُبُّ لَوْنَهَا أَيْ يُظْهِرُهُ وَيُحَسِّنُهُ وَيُظْهِرُ حُسْنَهُ وَبَصِيصَهُ . وَالْمَشْبُوبَتَانِ : الشِّعْرَيَانِ . لِاتِّقَادِهِمَا ، أَنْشَدَ
ثَعْلَبٌ :
وَعَنْسٍ كَأَلْوَاحِ الْإِرَانِ نَسَأْتُهَا إِذَا قِيلَ لِلْمَشْبُوبَتَيْنِ هُمَا هُمَا
وَشَبَّ لَوْنَ الْمَرْأَةِ خِمَارٌ أَسْوَدُ لَبِسَتْهُ أَيْ زَادَ فِي بَيَاضِهَا ، وَلَوْنِهَا ،
[ ص: 11 ] فَحَسَّنَهَا لِأَنَّ الضِّدَّ يَزِيدُ فِي ضِدِّهِ ، وَيُبْدِي مَا خَفِيَ مِنْهُ ، وَلِذَلِكَ قَالُوا :
وَبِضِدِّهَا تَتَبَيَّنُ الْأَشْيَاءُ
قَالَ رَجُلٌ جَاهِلِيٌّ مِنْ
طَيِّئٍ :
مُعْلَنْكِسٌ شَبَّ لَهَا لَوْنَهَا كَمَا يَشُبُّ الْبَدْرَ لَوْنُ الظَّلَامِ
يَقُولُ : كَمَا يَظْهَرُ لَوْنُ الْبَدْرِ فِي اللَّيْلَةِ الْمُظْلِمَةِ . وَهَذَا شَبُوبٌ لِهَذَا أَيْ يَزِيدُ فِيهِ وَيُحَسِّنُهُ . وَفِي الْحَدِيثِ عَنْ
مُطَرِّفٍ :
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ائْتَزَرَ بِبُرْدَةٍ سَوْدَاءَ ، فَجَعَلَ سَوَادُهَا يَشُبُّ بَيَاضَهُ ، وَجَعَلَ بَيَاضُهُ يَشُبُّ سَوَادَهَا ، قَالَ
شَمِرٌ : يَشُبُّ أَيْ يَزْهَاهُ وَيُحَسِّنُهُ وَيُوقِدُهُ . وَفِي رِوَايَةٍ : أَنَّهُ لَبِسَ مِدْرَعَةً سَوْدَاءَ ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ : مَا أَحْسَنَهَا عَلَيْكَ ! يَشُبُّ سَوَادُهَا بَيَاضَكَ وَبَيَاضُكَ سَوَادَهَا ، أَيْ تُحَسِّنُهُ وَيُحَسِّنُهَا . وَرَجُلٌ مَشْبُوبٌ إِذَا كَانَ أَبْيَضَ الْوَجْهِ أَسْوَدَ الشَّعْرِ ، وَأَصْلُهُ مَنْ شَبَّ النَّارَ إِذَا أَوْقَدَهَا ، فَتَلَأْلَأَتْ ضِيَاءً وَنُورًا .
nindex.php?page=hadith&LINKID=10371485وَفِي حَدِيثِ nindex.php?page=showalam&ids=54أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا حِينَ تُوُفِّيَ أَبُو سَلَمَةَ قَالَتْ : جَعَلْتُ عَلَى وَجْهِي صَبْرًا ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّهُ يَشُبُّ الْوَجْهَ فَلَا تَفْعَلِيهِ أَيْ يُلَوِّنُهُ وَيُحَسِّنُهُ . وَفِي حَدِيثِ
عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي الْجَوَاهِرِ الَّتِي جَاءَتْهُ مِنْ فَتْحِ
نَهَاوَنْدَ : يَشُبُّ بَعْضُهَا بَعْضًا . وَفِي كِتَابِهِ
nindex.php?page=showalam&ids=101لِوَائِلِ بْنِ حُجْرٍ : إِلَى الْأَقْيَالِ الْعَبَاهِلَةِ وَالْأَرْوَاعِ الْمَشَابِيبِ أَيِ السَّادَةِ الرُّءُوسِ الزُّهْرِ الْأَلْوَانِ الْحِسَانِ الْمَنَاظِرِ وَاحِدُهُمْ مَشْبُوبٌ ، كَأَنَّمَا أُوقِدَتْ أَلْوَانُهُمْ بِالنَّارِ ، وَيُرْوَى : الْأَشِبَّاءُ جَمْعُ شَبِيبٍ فَعِيلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ . وَالشِّبَابُ بِالْكَسْرِ : نَشَاطُ الْفَرَسِ وَرَفْعُ يَدَيْهِ جَمِيعًا . وَشَبَّ الْفَرَسُ يَشِبُّ وَيَشُبُّ شِبَابًا وَشَبِيبًا وَشُبُوبًا : رَفَعَ يَدَيْهِ جَمِيعًا كَأَنَّهُ يَنْزُو نَزَوَانًا وَلَعِبَ وَقَمَّصَ . وَأَشْبَيْتُهُ إِذَا هَيَّجْتَهُ ، وَكَذَلِكَ إِذَا حَرَنَ تَقُولُ : بَرِئْتُ إِلَيْكَ مِنْ شِبَابِهِ وَشَبِيبِهِ وَعِضَاضِهِ وَعَضِيضِهِ ! وَقَالَ
ثَعْلَبٌ : الشَّبِيبُ الَّذِي تَجُوزُ رِجْلَاهُ يَدَيْهِ ، وَهُوَ عَيْبٌ ، وَالصَّحِيحُ الشَّئِيتُ وَهُوَ مَذْكُورٌ فِي مَوْضِعِهِ ، وَفِي حَدِيثِ
سُرَاقَةَ : اسْتَشِبُّوا عَلَى أَسْوُقِكُمْ فِي الْبَوْلِ ، يَقُولُ : اسْتَوْفِزُوا عَلَيْهَا وَلَا تَسْتَقِرُّوا عَلَى الْأَرْضِ بِجَمِيعِ أَقْدَامِكُمْ وَتَدْنُو مِنْهَا، هُوَ مِنْ شَبَّ الْفَرَسُ إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ جَمِيعًا مِنَ الْأَرْضِ . وَأُشِبَّ لِيَ الرَّجُلُ إِشْبَابًا إِذَا رَفَعْتَ طَرْفَكَ فَرَأَيْتَهُ مِنْ غَيْرِ أَنْ تَرْجُوَهُ أَوْ تَحْتَسِبَهُ ، قَالَ
الْهُذَلِيُّ :
حَتَّى أُشِبَّ لَهَا رَامٍ بِمُحْدَلَةٍ نَبْعٍ وَبِيضٍ نَوَاحِيهِنَّ كَالسَّجَمِ
السَّجَمُ : ضَرْبٌ مِنَ الْوَرَقِ شَبَّهَ النِّعَالَ بِهَا وَالسَّجَمُ : الْمَاءُ أَيْضًا . وَأُشِبَّ لِي كَذَا أَيْ أُتِيحَ لِي ، وَشُبَّ أَيْضًا عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ فِيهِمَا . وَالشَّبُّ : ارْتِفَاعُ كُلِّ شَيْءٍ .
أَبُو عَمْرٍو : شَبْشَبَ الرَّجُلُ إِذَا تَمَّمَ ، وَشُبَّ إِذَا رُفِعَ ، وَشَبَّ إِذَا أَلْهَبَ .
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ : مِنْ أَسْمَاءِ الْعَقْرَبِ الشَّوْشَبُ . وَيُقَالُ لِلْقَمْلَةِ : الشَّوْشَبَةُ . وَشَبَّذَا زَيْدٌ أَيْ حَبَّذَا حَكَاهُ
ثَعْلَبٌ . وَالشَّبُّ : حِجَارَةٌ يُتَّخَذُ مِنْهَا الزَّاجُ وَمَا أَشْبَهَهُ وَأَجْوَدُهُ مَا جُلِبَ مِنَ
الْيَمَنِ ، وَهُوَ شَبٌّ أَبْيَضُ لَهُ بَصِيصٌ شَدِيدٌ ، قَالَ :
أَلَا لَيْتَ عَمِّي يَوْمَ فَرَّقَ بَيْنَنَا سَقَى السُّمَّ مَمْزُوجًا بِشَبٍّ يَمَانِي
وَيُرْوَى : بِشَبٍّ يَمَانِيٍّ
وَقِيلَ : الشَّبُّ دَوَاءٌ مَعْرُوفٌ ، وَقِيلَ : الشَّبُّ شَيْءٌ يُشْبِهُ الزَّاجَ . وَفِي حَدِيثِ
أَسْمَاءَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : أَنَّهَا دَعَتْ بِمِرْكَنٍ وَشَبٍّ يَمَانٍ ، الشَّبُّ : حَجَرٌ مَعْرُوفٌ يُشْبِهِ الزَّاجَ يُدْبَغُ بِهِ الْجُلُودُ . وَعَسَلٌ شَبَابِيٌّ : يُنْسَبُ إِلَى
بَنِي شَبَابَةَ قَوْمٌ
بِالطَّائِفِ مِنْ
بَنِي مَالِكِ بْنِ كِنَانَةَ يَنْزِلُونَ
الْيَمَنَ . وَشَبَّةُ وَشَبِيبٌ : اسْمَا رَجُلَيْنِ .
وَبَنُو شَبَابَةَ : قَوْمٌ مِنْ
فَهْمِ بْنِ مَالِكٍ سَمَّاهُمْ
أَبُو حَنِيفَةَ فِي كِتَابِ النَّبَاتِ ; وَفِي الصِّحَاحِ :
بَنُو شَبَابَةَ قَوْمٌ
بِالطَّائِفِ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ .