ضحا : الضحو والضحوة والضحية ، على مثال العشية : ارتفاع النهار ; أنشد : ابن الأعرابي
رقود ضحيات كأن لسانه إذا واجه السفار مكحال أرمدا
والضحى : فويق ذلك أنثى وتصغيرها بغير هاء لئلا يلتبس بتصغير ضحوة . والضحاء ممدود إذا امتد النهار وكرب أن ينتصف ; قال رؤبة :هابي العشي ديسق ضحاؤه
وقال آخر :عليه من نسج الضحى شفوف
شبه السراب بالستور البيض ، وقيل : الضحى من طلوع الشمس إلى أن يرتفع النهار وتبيض الشمس جدا ، ثم بعد ذلك الضحاء إلى قريب من نصف النهار ، قال الله تعالى : والشمس وضحاها ; قال الفراء : ضحاها نهارها ، وكذلك قوله : والضحى والليل إذا سجى ; هو النهار كله ; قال : وضحاها وضيائها ، وقال في قوله ( والضحى ) : والنهار ، وقيل : ساعة من ساعات النهار . والضحى : حين تطلع الشمس فيصفو ضوءها . والضحاء بالفتح والمد إذا ارتفع النهار واشتد وقع الشمس وقيل : هو إذا علت الشمس إلى ربع السماء فما بعده . والضحاء : ارتفاع الشمس الأعلى . والضحى مقصورة مؤنثة : وذلك حين تشرق الشمس . وفي حديث الزجاج بلال : فلقد رأيتهم يتروحون في الضحاء ; أي قريبا من نصف النهار ، فأما الضحوة فهو ارتفاع أول النهار والضحى بالضم والقصر فوقه وبه سميت صلاة الضحى . غيره : ضحوة النهار بعد طلوع الشمس ثم بعده الضحى وهي حين تشرق الشمس قال : وقد يقال ضحو لغة في الضحى ; قال الشاعر : ابن بريطربت وهاجتك الحمام السواجع تميل بها ضحوا غصون يوانع
أعجلها أقدحي الضحاء ضحى وهي تناصي ذوائب السلم
بها الصون ، إلا شوطها من غداتها لتمرينها ، ثم الصبوح ضحاؤها
ترى الثور يمشي ، راجعا من ضحائه بها مثل مشي الهبرزي المسرول
ضحيت حتى أظهرت بملحوب وحكت الساق ببطن العرقوب
[ ص: 22 ]
أراني ، إذا ناكبت قوما عداوة فضحيتهم ، أني على الناس قادر
رأيتكم بني الخذواء لما دنا الأضحى وصللت اللحام
توليتم بودكم وقلتم : لعك منك أقرب أو جذام
يا قاسم الخيرات يا مأوى الكرم قد جاءت الأضحى وما لي من غنم
ألا ليت شعري ! هل تعودن بعدها على الناس أضحى تجمع الناس ، أو فطر ؟
ضحوا بأشمط ، عنوان السجود به يقطع الليل تسبيحا وقرآنا
رأت رجلا ، أما إذا الشمس عارضت فيضحى ، وأما بالعشي فيخصر
مستبطئوني وما كانت أناتهم إلا كما لبث الضاحي عن الغادي
رأت نضو أسفار ، أميمة ، قاعدا على نضو أسفار ، فجن جنونها
فقالت من أي الناس أنت ، ومن تكن ؟ فإنك راعي ثلة لا يزينها
فقلت لها : ليس الشحوب على الفتى بعار ، ولا خير الرجال سمينها
عليك براعي ثلة مسلحبة يروح عليه محضها وحقينها
سمين الضواحي لم تؤرقه ليلة وأنعم ، أبكار الهموم وعونها
ولو أن الذي تتقى عليه بضحيان أشم به الوعول
يكفيك ، جهل الأحمق المستجهل ضحيانة من عقدات السلسل
وخوط من فروع النبع ضاح لها في كف أعسر كالضباح
وقلة كسنان الرمح بارزة ضحيانة في شهور الصيف محراق
بادرت قنتها صحبي وما كسلوا حتى نميت إليها بعد إشراق
عمي الذي منع الدينار ضاحية دينار نخة كلب وهو مشهود
فقد جزتكم بنو ذبيان ضاحية حقا يقينا ، ولما يأتنا الصدر
عمي الذي منع الدينار ضاحية
فمعناه أنه منعه نهارا جهارا أي جاهر بالمنع ; وقال لبيد :فهرقنا لهما في داثر لضواحيه نشيش بالبلل
ماذا تلاقين بسهب إنسان من الجعالات به والعرفان
من ظلمات وسراج ضحيان
حفرن عروقها حتى أجنت مقاتلها ، وأضحين القرونا
فلو أن نصرا أصلحت ذات بينها لضحت رويدا عن مطالبها عمرو
لضحت رويدا عن مطالبها عمرو
بمعنى أوضحت وبينت حسن . والعرب تضع التضحية موضع الرفق والتؤدة ; لرفقهم بالمال في ضحائها كي توافي المنزل وقد شبعت . وضاح : موضع ; قال ساعدة بن جؤية :أضر به ضاح فنبطا أسالة فمر فأعلى حوزها فخصورها
أبي فارس الضحياء يوم هبالة إذا الخيل ، في القتلى من القوم ، تعثر
أبي فارس الضحياء ، عمرو بن عامر أبى الذم واختار الوفاء على الغدر
عفت ذات عرق عصلها فرئامها فضحياؤها وحش قد اجلى سوامها
فما شجرات عيصك ، في قريش بعشات الفروع ولا ضواح
وفخم سيرنا من قور حسمى مروت الرعي ضاحية الظلال