ضرج : ضرج الثوب وغيره : لطخه بالدم ونحوه من الحمرة ، وقد يكون بالصفرة ; قال يصف السراب على وجه الأرض :
في قرقر بلعاب الشمس مضروج
يعني السراب . وضرجه فتضرج ، وثوب ضرج وإضريج : متضرج بالحمرة أو الصفرة ، وقيل : الإضريج صبغ أحمر ، وثوب مضرج ، من هذا ، وقيل : لا يكون الإضريج إلا من خز . وتضرج بالدم أي تلطخ . وفي الحديث : ; أي ملطخا . وكل شيء تلطخ بشيء ، بدم أو غيره ، فقد تضرج ; وقد ضرجت أثوابه بدم النجيع . ويقال : ضرج أنفه بدم إذا أدماه ; قال مر بي جعفر في نفر من الملائكة مضرج الجناحين بالدم مهلهل :لو بأبانين جاء يخطبها
ضرج ما أنف خاطب بدم وفي كتابه لوائل : وضرجوه بالأضاميم ; أي دموه بالضرب . وقال اللحياني : الإضريج : الخز الأحمر ; وأنشد :وأكسية الإضريج فوق المشاجب
يعني أكسية خز حمرا ; وقيل : هو الخز الأصفر ; وقيل : هو كساء يتخذ من جيد المرعزى . الليث : الإضريج : الأكسية تتخذ من المرعزى من أجوده . والإضريج : ضرب من الأكسية أصفر . وضرج الشيء ضرجا فانضرج ، وضرجه فتضرج : شقه . والضرج : الشق ; قال يصف نساء : ذو الرمةضرجن البرود عن ترائب حرة
أي شققن ، ويروى بالحاء أي ألقين . وفي حديث المرأة صاحبة المزادتين تكاد تتضرج من الملء ; أي تنشق . وتضرج الثوب : انشق ; وقال هميان يصف أنياب الفحل :أوسعن من أنيابه المضارج
والمضارج : المشاق . وتضرج الثوب إذا تشقق . وضرجت الثوب تضريجا إذا صبغته بالحمرة ، وهو دون المشبع وفوق المورد . وفي الحديث : ( وعلي ريطة مضرجة ) ; أي ليس صبغها بالمشبع . والمضارج : الثياب الخلقان تبتذل مثل المعاوز ; قاله أبو عبيد : واحدها مضرج . وعين مضروجة : واسعة الشق نجلاء ; قال : ذو الرمةتبسمن عن نور الأقاحي في الثرى وفترن عن أبصار مضروجة نجل
أمرت له براحلة وبرد كريم ، في حواشيه انضراج
مما تعالت من البهمى ذوائبها بالصيف ، وانضرجت عنه الأكاميم
كتيس الظباء الأعفر ، انضرجت له عقاب ، تدلت من شماريخ ثهلان
ولقد أغتدي ، يدافع ركني أجولي ذو ميعة ، إضريج
جراء وشد كالحريق ضريج
والضرجة والضرجة : ضرب من الطير . وضارج : اسم موضع معروف ; قال امرؤ القيس :تيممت العين التي عند ضارج يفيء عليها الظل ، عرمضها طامي
ولما رأت أن الشريعة همها وأن البياض من فرائصها دامي
تيممت العين التي عند ضارج [ ص: 31 ] يفيء عليها الطلح ، عرمضها طامي
فقال الراكب : من يقول هذا الشعر ؟ قال : امرؤ القيس بن حجر ، قال : والله ما كذب ، هذا ضارج عندكم ، قال : فجثونا على الركب إلى ماء ، كما ذكر ، وعليه العرمض يفيء عليه الطلح ، فشربنا رينا ، وحملنا ما يكفينا ويبلغنا الطريق ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( ذاك رجل مذكور في الدنيا شريف فيها ، منسي في الآخرة خامل فيها ، يجيء يوم القيامة معه لواء الشعراء إلى النار ) ; وقوله :
ولما رأت أن الشريعة همها
الشريعة : مورد الماء الذي تشرع فيه الدواب . وهمها : طلبها ، والضمير في رأت للحمر ; يريد أن الحمر لما أرادت شريعة الماء وخافت على أنفسها من الرماة ، وأن تدمى فرائصها من سهامهم ، عدلت إلى ضارج لعدم الرماة على العين التي فيه . وضارج : موضع في بلاد بني عبس . والعرمض : الطحلب . وطامي : مرتفع .