ضرس : الضرس : السن ، وهو مذكر ما دام له هذا الاسم ; لأن الأسنان كلها إناث إلا الأضراس والأنياب . وقال : الضرس السن ، يذكر ويؤنث ، وأنكر ابن سيده تأنيثه ; وأنشد قول الأصمعي دكين :
ففقئت عين وطنت ضرس
فقال : إنما هو وطن الضرس فلم يفهمه الذي سمعه ; وأنشد أبو زيد [ ص: 36 ] في أحجية :وسرب سلاح قد رأينا وجوهه إناثا أدانيه ، ذكورا أواخره
وقافية بين الثنية والضرس
زعموا أنه يعني الشين لأن مخرجها إنما هو من ذلك ; قال : ولا أراه عناها ولكنه أراد شدة البيت ، وأكثر الحروف يكون من بين الثنية والضرس ، وإنما يجاوز الثنية من الحروف أقلها ، وقيل : إنما يعني بها السين ، وقيل : إنما يعني بها الضاد . والجمع أضراس وأضرس وضروس وضريس ; الأخيرة اسم للجمع ; قال الشاعر يصف قرادا : أبو الحسن الأخفشوما ذكر فإن يكبر فأنثى شديد الأزم ، ليس له ضروس ؟
وخيل في الوغى بإزاء خيل لهام جحفل لجب الخميس
وليسوا باليهود ولا النصارى ولا العرب الصراح ولا المجوس
إذا اقتتلوا رأيت هناك قتلى بلا ضرب الرقاب ولا الرءوس
وأصفر من قداح النبع فرع به علمان من عقب وضرس
وأسمر من قداح النبع فرع
وأورده غيره كما أوردناه ; قال : وصواب إنشاده : ابن بريوأصفر من قداح النبع صلب
قال : وكذا في شعره لأن سهام الميسر توصف بالصفرة والصلابة ; وقال طرفة يصف سهما من سهام الميسر :وأصفر مضبوح نظرت حواره على النار ، واستودعته كف مجمد
أتاني في الضبعاء أوس بن عامر يخادعني فيها بجن ضراسها
ردع الخلوق بجلدها فكأنه ريط عتاق ، في الصوان ، مضرس
[ ص: 37 ]
عطفنا لهم عطف الضروس من الملا بشهباء ، لا يمشي الضراء رقيبها
كلمح أيدي مثاكيل مسلبة يندبن ضرس بنات الدهر والخطب
رعت ضرسا بصحراء التناهي فأضحت لا تقيم على الجدوب
إما يزال قائل أبن ، أبن دلوك عن حد الضروس واللبن