ضوأ : الضوء والضوء ، بالضم ، معروف : الضياء ، وجمعه أضواء . وهو الضواء والضياء . وفي حديث بدء الوحي : ( ) ; أي ما كان يسمع من صوت الملك ويراه من نوره وأنوار آيات ربه . والتهذيب ، يسمع الصوت ويرى الضوء الليث : الضوء والضياء : ما أضاء لك . وقال في قوله تعالى : الزجاج كلما أضاء لهم مشوا فيه : يقال : ضاء السراج يضوء وأضاء يضيء . قال : واللغة الثانية هي المختارة ، وقد يكون الضياء جمعا . وقد ضاءت النار وضاء الشيء يضوء ضوءا وضوءا وأضاء يضيء . وفي شعر العباس :
وأنت ، لما ولدت أشرقت الأرض وضاءت ، بنورك ، الأفق
يقال : ضاءت وأضاءت بمعنى أي استنارت ، وصارت مضيئة . وأضاءته ، يتعدى ولا يتعدى . قال الجعدي :
أضاءت لنا النار وجها أغر ملتبسا ، بالفؤاد ، التباسا
أبو عبيد : أضاءت النار وأضاءها غيرها ، وهو الضوء والضوء ، وأما الضياء ، فلا همز في يائه . وأضاءه له واستضأت به . وفي حديث علي - كرم الله وجهه - : ( لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجئوا إلى ركن وثيق ) . وفي الحديث : ( ) ; أي لا تستشيروهم ولا تأخذوا آراءهم . جعل الضوء مثلا للرأي عند الحيرة . وأضأت به البيت وضوأته به وضوأت عنه . لا تستضيئوا بنار المشركين الليث : ضوأت عن الأمر تضوئة أي حدت . قال أبو منصور : لم أسمعه من غيره . أبو زيد في نوادره : التضوؤ أن يقوم الإنسان في ظلمة حيث يرى بضوء النار أهلها ولا يرونه . قال : وعلق رجل من العرب امرأة ، فإذا كان الليل اجتنح إلى حيث يرى ضوء نارها فتضوأها ، فقيل لها : إن فلانا يتضوؤك ، لكيما تحذره ، فلا تريه إلا حسنا . فلما سمعت ذلك حسرت عن يدها إلى منكبها ثم ضربت بكفها الأخرى إبطها ، وقالت : يا متضوئاه ! هذه في استك إلى الإبط . فلما رأى ذلك رفضها . يقال ذلك عند تعيير من لا يبالي ما ظهر منه من قبيح . وأضاء ببوله : حذف به ، حكاه عن كراع في المنجد .
[ ص: 71 ]