ضيق : الضيق : نقيض السعة ، ضاق الشيء يضيق ضيقا وضيقا وتضيق وتضايق وضيقه هو ، وحكى أضاقه ، وهو أمر ضيق . ابن جني أبو عمرو : الضيق الشيء الضيق ، والضيق المصدر ، والمضايق : جمع المضيق . والضيق أيضا : تخفيف الضيق ; قال الراجز :
درنا ودارت بكرة نخيس لا ضيقة المجرى ولا مروس
والضيق : جمع الضيقة والضيقة وهي الفقر وسوء الحال ، وقد ضاق عنك الشيء . يقال : لا يسعني شيء ويضيق عنك . وضاق الرجل أي بخل ، وضيقت عليك الموضع . وقولهم : ضقت به ذرعا أي ضاق ذرعي به . وتضايق القوم إذا لم يتوسعوا في خلق أو مكان . والضوقى والضيقى : تأنيث الأضيق ، صارت الياء واوا لسكونها وضمة ما قبلها . ويقال : ضاق المكان ، فهو ضيق ، فرق بينهما ، ويقال في جمع ضائق : ضاقة ; قال زهير :
يكرهها الجبناء الضاقة العطن
فهذا جمع ضائق ، ومثله سادة جمع سائد لا سيد ، ومكان ضيق وضيق وضائق . وفي التنزيل : فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك . وهو في ضيق من أمره وضيق أي في أمر ضيق ، والنعت ضيق ، والاسم ضيق . ويقال : في صدر فلان ضيق علينا وضيق . والضيق : الشك يكون في القلب من قوله تعالى : ولا تك في ضيق مما يمكرون . وقال الفراء : الضيق ما ضاق عنه صدرك ، والضيق ما يكون في الذي يتسع ويضيق مثل الدار والثوب ، وإذا رأيت الضيق قد وقع في موضع الضيق كان على أمرين : أحدهما أن يكون جمعا للضيقة كما قال الأعشى :
فلئن ربك ، من رحمته كشف الضيقة عنا وفسح
والوجه الآخر أن يراد به شيء ضيق فيكون ضيق مخففا ، وأصله التشديد ، ومثله هين ولين . وأضاق الرجل ، فهو مضيق إذا ضاق عليه معاشه . وأضاق أي ذهب ماله . التهذيب : والضيق ، بفتح الياء ، الشك ، والضيق بهذا المعنى أكثر . والضيقة : مثل الضيق . والمضيق : ما ضاق من الأماكن والأمور ; قال :
من شا يدلي النفس في هوة ضنك ، ولكن من له بالمضيق ؟
أي بالخروج من المضيق . وقالوا : هي الضيقى والضوقى على حد ما يعتور هذا النوع من المعاقبة . وقال كراع : الضوقى جمع ضيقة ; قال : ولا أدري كيف ذلك لأن فعلى ليست من أبنية الجموع إلا أن يكون من الجمع الذي لا يفارق واحده إلا بالهاء كبهماة وبهمى ; وقالت امرأة لضرتها وهي تساميها : ابن سيده
ما أنت بالخورى ولا الضوقى حرا
الضوقى : فعلى من الضيق وهي في الأصل الضيقى ، فقلبت الياء واوا من أجل الضمة ، والخورى فعلى من الخير ، وكذلك الكوسى من الكيس . والضيقة : ما بين كل نجمين . والضيقة : كوكبان كالملتزقين صغيران بين الثريا والدبران . وضيقة : منزلة للقمر بلزق الثريا مما يلي الدبران وهو مكان نحس على ما تزعم العرب ; قال الأخطل :
فهلا زجرت الطير ، ليلة جئته بضيقة بين النجم والدبران
يذكر امرأة وسيمة تزوجها رجل دميم ، والمرأة هي برة بنت أبي هانئ التغلبي ، والرجل سعيد بن بنان التغلبي ، وقال الأخطل في ذلك ; قال ابن قتيبة : وربما قصر القمر عن الدبران فنزل بالضيقة وهما النجمان الصغيران المتقاربان بين الثريا والدبران ; حكي هذا القول عن أبي زيادة الكلابي ; قال أبو منصور : جعل ضيقة معرفة لأنه جعله اسما علما لذلك الموضع ولذلك لم يصرفه ، وأنشده أبو عمرو بضيقة ، بكسر الهاء ، جعله صفة ولم يجعله اسما للموضع ; أراد بضيقة ما بين النجم والدبران . والضيقة والضيقة : الفقر .