طحر : الأزهري : الطحر قذف العين بقذاها . : طحرت العين قذاها تطحره طحرا رمت به ; قال ابن سيده زهير :
بمقلة لا تغر صادقة يطحر عنها القذاة حاجبها
قال الشيخ : الباء في قوله : بمقلة تتعلق ب تراقب في بيت قبله هو : ابن بري
تراقب المحصد الممر ، إذا هاجرة لم تقل جنادبها
المحصد : السوط . والممر : الذي أجيد فتله ، أي تراقب السوط خوفا أن تضرب به في وقت الهاجرة التي لم تقل فيه جنادبها ، من القائلة ، لأن الجندب يصوت في شدة الحر . وقوله : لا تغر أي تلحقها غرة في نظرها أي هي صادقة النظر . وقوله : يطحر عنها القذاة حاجبها أي حاجبها مشرف على عينها فلا تصل إليها قذاة . وطحرت العين الغمص ونحوه إذا رمت به ، وعين طحور ; قال طرفة :
طحوران عوار القذى فتراهما كمكحولتي مذعورة أم فرقد
وطحرت العين العرمض : قذفته ; وأنشد الأزهري يصف عين ماء تفور بالماء :
[ ص: 94 ]
ترى الشريريغ يطفو فوق طاحرة مسحنطرا ناظرا نحو الشناغيب
الشريريغ : الضفدع الصغير . والطاحرة : العين التي ترمي ما يطرح فيها لشدة جمزة مائها من منبعها وقوة فورانه . والشناغيب والشغانيب : الأغصان الرطبة ، واحدها شنغوب وشغنوب . قال : والمسحنطر المشرف المنتصب . قال : وقوس طحور ومطحر ، وفي التهذيب : مطحرة ، إذا رمت بسهمها صعدا فلم تقصد الرمية ، وقيل : هي التي تبعد السهم ; قال ابن سيده كعب بن زهير :
شرقات بالسم من صلبي وركوضا من السراء طحورا
الجوهري : الطحور القوس البعيدة الرمي . : المطحر ، بكسر الميم ، السهم البعيد الذهاب . وسهم مطحر : يبعد إذا رمى ; قال ابن سيده أبو ذؤيب :
فرمى فأنفذ صاعديا مطحرا بالكشح ، فاشتملت عليه الأضلع
وقال أبو حنيفة : أطحر سهمه فصه جدا ، وأنشد بيت أبي ذؤيب : صاعديا مطحرا ، بالضم . الأزهري : وقيل المطحر من السهام الذي قد ألزق قذذه . وفي حديث : ( فإنك تطحرها ) ; أي تبعدها وتقصيها ، وقيل : أراد تدحرها ، فقلب الدال طاء ، وهو بمعناه . قال يحيى بن يعمر ابن الأثير : والدحر الإبعاد ، والطحر الجماع والتمدد . وقدح مطحر إذا كان يسرع خروجه فائزا ; قال ابن مقبل يصف قدحا :
فشذب عنه النسع ثم غدا به محلى من اللائي يفدين مطحرا
وقناة مطحرة : ملتوية في الثقاف وثابة . الأزهري : القناة إذا التوت في الثقاف فوثبت ، فهي مطحرة . : ختن الخاتن الصبي فأطحر قلفته إذا استأصلها . قال : وقال الأصمعي أبو زيد : اختن هذا الغلام ولا تطحر ; أي لا تستأصل . وقال أبو زيد : يقال : طحره طحرا ، وهو أن يبلغ بالشيء أقصاه . : طحر الحجام الختان وأطحره استأصله . وطحرت الريح السحاب تطحره طحرا ، وهي طحور : فرقته في أقطار السماء . ابن سيده الأزهري عن : يقال : ما في السماء طحرة ولا غياية ، قال : وروي عن ابن الأعرابي الباهلي : ما في السماء طحرة وطخرة ، بالحاء والخاء ، أي شيء من غيم . الجوهري : الطحرور ، بالحاء والخاء ، اللطخ من السحاب القليل ; وقال : هي قطع مستدقة رقاق . يقال : ما في السماء طحرة وطخرة ، وقد يحرك لمكان حرف الحلق ; وطحرورة وطخرورة ، بالحاء والخاء . الأصمعي : الطحر والطحار النفس العالي ، وفي الصحاح : والطحير النفس العالي . ابن سيده . والطحير من الصوت مثل الزحير أو فوقه ; طحر يطحر طحيرا ، وقيده ابن سيده الجوهري يطحر ، بالكسر ، وقيل : هو الزحر عند المسلة . وفي حديث الناقة القصواء : ( فسمعنا لها طحيرا ) ; وهو النفس العالي . وما في النحي طحرة أي شيء . وما على العريان طحرة أي ثوب . الأزهري : قال الباهلي : ما عليه طحور أي ما عليه ثوب وكذلك ما عليه طحرور . الجوهري : وما على فلان طحرة إذا كان عاريا . وطحربة مثل طحرية ، بالباء والياء جميعا . وما على الإبل طحرة أي شيء من وبر إذا نسلت أوبارها . والطحرور : السحابة . والطحارير : قطع السحاب المتفرقة ، واحدتها طحرورة ; قال الأزهري : وهي الطحارير والطخارير لقزع السحاب . الجوهري : الطحور السريع . وحرب مطحرة : زبون .