طرب : الطرب : الفرح والحزن ; عن ثعلب . وقيل : الطرب خفة تعتري عند شدة الفرح أو الحزن والهم . وقيل : حلول الفرح [ ص: 99 ] وذهاب الحزن ; قال في الهم : النابغة الجعدي
سألتني أمتي عن جارتي وإذا ما عي ذو اللب سأل سألتني عن أناس هلكوا
شرب الدهر عليهم وأكل وأراني طربا ، في إثرهم
طرب الواله أو كالمختبل
والواله : الثاكل . والمختبل : الذي اختبل عقله أي جن . وأطربه هو ، وتطربه ; قال : الكميت
ولم تلهني دار ولا رسم منزل ولم يتطربني بنان مخضب
وقال ثعلب : الطرب عندي هو الحركة ; قال : ولا أعرف ذلك . والطرب الشوق ، والجمع من ذلك أطراب ; قال ابن سيده : ذو الرمة
استحدث الركب ، عن أشياعهم ، خبرا أم راجع القلب ، من أطرابه ، طرب
وقد طرب طربا ، فهو طرب ، من قوم طراب . وقول الهذلي :
حتى شآها كليل ، موهنا ، عمل بانت طرابا ، وبات الليل لم ينم
يقول : باتت هذه البقر العطاش طرابا لما رأته من البرق ، فرجته من الماء . ورجل طروب ومطراب ومطرابة ; الأخيرة عن اللحياني : كثير الطرب ; قال : وهو نادر . واستطرب : طلب الطرب واللهو . وطربه هو ، وطرب : تغنى ; قال امرؤ القيس :
يغرد بالأسحار ، في كل سدفة تغرد مياح الندامى المطرب
ويقال : طرب فلان في غنائه تطريبا إذا رجع صوته وزينه ; قال امرؤ القيس :
كما طرب الطائر المستحر
أي رجع . والتطريب في الصوت : مده وتحسينه . وطرب في قراءته : مد ورجع . وطرب الطائر في صوته ، كذلك ، وخص بعضهم به المكاء ; وقول سلمى بن المقعد :
لما رأى أن طربوا من ساعة ألوى بريعان العدى وأجذما
قال السكري : طربوا صاحوا ساعة بعد ساعة . والأطراب : نقاوة الرياحين ، وقيل : الأطراب الرياحين وأذكاؤها . وإبل طراب تنزع إلى أوطانها ، وقيل : إذا طربت لحداتها . واستطرب الحداة الإبل إذا خفت في سيرها من أجل حداتها ; وقال الطرماح :
واستطربت ظعنهم ، لما احزأل بهم آل الضحى ناشطا من داعبات دد
يقول : حملهم على الطرب شوق نازع ; وقول : الكميت
يريد أهزع حنانا يعلله عند الإدامة ، حتى يرنأ الطرب
فإنما عنى بالطرب السهم ; سماه طربا لتصويته إذا دوم أي فتل بالأصابع . والمطرب والمطربة : الطريق الضيق ، ولا فعل له ، والجمع المطارب قال أبو ذؤيب الهذلي :
ومتلف مثل فرق الرأس ، تخلجه مطارب ، زقب أميالها فيح
: المطرب والمقرب الطريق الواضح ، والمتلف : القفر ; سمي بذلك لأنه يتلف سالكه في الأكثر كما سموا الصحراء بيداء لأنها تبيد سالكها . والزقب : الضيقة . وقوله : مثل فرق الرأس أي مثل فرق الرأس في ضيقه . وتخلجه أي تجذبه هذه الطرق إلى هذه ، وهذه إلى هذه . وأميالها فيح أي واسعة ، والميل : المسافة من العلم إلى العلم ابن الأعرابي . وفي الحديث : ( لعن الله من غير المطربة والمقربة ) . المطربة : واحدة المطارب ، وهي طرق صغار تنفذ إلى الطرق الكبار ، وقيل : المطارب طرق متفرقة ، واحدتها مطربة ومطرب ، وقيل : هي الطرق الضيقة المنفردة . يقال : طربت عن الطريق : عدلت عنه . والطرب : اسم فرس سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . وطيروب : اسم .