طلي : طلى الشيء بالهناء وغيره طليا : لطخه ، وقد جاء في الشعر طليته إياه ; قال مسكين الدارمي :
كأن الموقدين بها جمال طلاها الزيت والقطران طال
وطلأه : كطلاه ; قال أبو ذؤيب :
وسرب يطلى بالعبير كأنه دماء ظباء بالنحور ذبيح
وقد اطلى به وتطلى ; وروي بيت أبي ذؤيب :
وسرب تطلى بالعبير
والطلاء : الهناء . والطلاء : القطران وكل ما طليت به . وطليته بالدهن وغيره طليا ، وتطليت به واطليت به على افتعلت . والطلاء : الشراب ، شبه بطلاء الإبل وهو الهناء . والطلاء : ما طبخ من عصير العنب حتى ذهب ثلثاه ، وتسميه العجم الميبختج ، وبعض العرب يسمي الخمر الطلاء ; يريد بذلك تحسين اسمها ، إلا أنها الطلاء بعينها ; قال عبيد بن الأبرص للمنذر حين أراد قتله :
هي كالخمر يكنونها بالطلا كما الذئب يكنى أبا جعده
هي الخمر تكنى الطلا
وعروضه ، على هذا ، تنقص جزءا ، فإذا هذه الرواية خطأ ، وقال : وقالوا هي الخمر ، وقال ابن بري : هكذا ينشد هذا البيت على مر الزمان ، ونصفه الأول ينقص جزءا . وفي حديث أبو حنيفة أحمد بن داود الدينوري علي - رضي الله عنه - : أنه كان يرزقهم الطلاء ، قال ابن الأثير : هو بالكسر والمد ، الشراب المطبوخ من عصير العنب قال : وهو الرب ، وأصله القطران الخاثر الذي تطلى به الإبل ، ومنه الحديث : ، يقال له : الطلاء ، قال هذا نحو الحديث الآخر : إن أول ما يكفأ الإسلام كما يكفأ الإناء في شراب ، يريد أنهم يشربون النبيذ المسكر المطبوخ ، ويسمونه طلاء ; تحرجا من أن يسموه خمرا ; فأما الذي في حديث سيشرب ناس من أمتي الخمر ، يسمونها بغير اسمها علي - رضي الله عنه - فليس من الخمر في شيء ، وإنما هو الرب الحلال ، وقال اللحياني : الطلاء مذكر لا غير . وناقة طلياء ، ممدود : مطلية . والطلية : صوفة تطلى بها الإبل . ويقال : فلان ما يساوي طلية ; وهي الصوفة التي تطلى بها الجربى ، وهي الربذة أيضا ، قاله : ، وقال ابن الأعرابي أبو طالب : ما يساوي طلية ; أي الخيط الذي يشد في رجل الجدي ، ما دام صغيرا ، وقيل : الطلية ، خرقة العارك ، وقيل : هي الثملة ، التي يهنأ بها الجرب . قال : وقول العامة " لا يساوي طلية " غلط ; إنما هو طلوة ، والطلوة قطعة حبل . والطلى : المطلي بالقطران . وطليت البعير أطليه طليا ، والطلاء الاسم . والطلي : الصغير من أولاد الغنم ; وإنما سمي طليا ; لأنه يطلى ، أي تشد رجله بخيط إلى وتد أياما ، واسم ما يشد به الطلي . والطلاء : الحبل الذي يشد به رجل الطلى إلى وتد . وطلوت الطلى ، حبسته . والطلو والطلوة : الخيط الذي يشد به رجل الطلى إلى الوتد . والطلي والطلية والطلية ، قال ابن بري اللحياني : هو الخيط الذي يشد في رجل الجدي ما دام صغيرا ; فإذا كبر ربق ، والربق في العنق . وقد طليت الطلى ، أي شددته . وحكى عن ابن بري ، قال : الطلو والطلى بمعنى . والطلوة : قطعة خيط . وقال ابن دريد ابن حمزة : الطلي المربوط في طليته لا في رجليه . والطلية : صفحة العنق ، ويقال الطلاة أيضا ، وقال : ويقوي أن الطلي المربوط في عنقه ، قول : ربق البهم يربقها ; إذا جعل رءوسها في عرى حبل . ويقال : اطل سخلتك ; أي اربقها . وقال ابن السكيت : الطلي والطلى والطلو بمعنى . والطلية أيضا : خرقة العارك ، وقد طليته . قال الأصمعي الفارسي : الطلي صفة غالبة ، كسروه تكسير الأسماء ، فقالوا طليان ، كقولهم : للجدول سري وسريان . ويقال : طلوت الطلى وطليته ، إذا ربطته برجله وحبسته . وطليت الشيء : حبسته هو طلي ومطلي . وطليت الرجل طليا ، فهو طلي ومطلي : حبسته . والطلى والطليان والطلوان : بياض يعلو اللسان من مرض أو عطش ; قال :
لقد تركتني ناقتي بتنوفة لساني معقول من الطليان
والطلي والطليان : القلح في الأسنان ، وقد طلي فوه فهو يطلى طلى ، والكلمة واوية ويائية . وبأسنانه طلي وطليان ، مثل صبي وصبيان ، أي قلح . وقد طلي فمه ، بالكسر ، يطلى طلى ، إذا يبس ريقه من العطش . والطلاوة : الريق الذي يجف على الأسنان من الجوع ، وهو الطلوان . الكلابي : الطليان ليس بالفتح ، يقال : طلي فم الإنسان ، إذا عطش ، وبقيت ريقه ثقيلة في فمه ، وربما قيل : كان الطلى من جهد ، يصيب الإنسان من غير عطش ، وطلي لسانه ، إذا ثقل ، مأخوذ من طلى البهم ، إذا أوثقه . والطلا والطلاوة ، والطلاوة والطلوان والطلوان : الريق يتخثر ، ويعصب بالفم من عطش أو مرض ، وقيل : الطلوان ، بضم الطاء ، الريق يجف على الأسنان ، لا جمع له ، وقال اللحياني : في فمه طلاوة ; أي بقية من طعام . وطلاوة الكلأ : القليل منه . والطلاية والطلاوة : دواية اللبن . والطلاوة : الجلدة الرقيقة فوق اللبن أو الدم . والطلاوة : ما يطلى به الشيء ، وقياسه طلاية ؛ لأنه من طليت ، فدخلت الواو هنا على الياء ، كما حكاه الأحمر عن العرب من قولهم : إن عندك لأشاوي . والطلى : الصغير من كل شيء ، وقيل : الطلى هو الولد الصغير من كل شيء ، وشبه العجاج رماد الموقد بين الأثافي بالطلى بين أمهاته ، فقال :
طلى الرماد استرئم الطلي
أراد : استرئمه ; قال أبو الهيثم : هذا مثل جعل الرماد كالولد لثلاثة أينق ، وهي الأثافي عطفن عليه ، يقول : كأنما الرماد ولد صغير عطفت عليه ثلاثة أينق . الجوهري : الطلا الولد من ذوات الظلف والخف ، والجمع أطلاء وأنشد ، الأصمعي لزهير :
[ ص: 142 ]
بها العين والآرام يمشين خلفة وأطلاؤها ينهضن من كل مجثم
دهما كأن الليل في زهائها لا ترهب الذئب على أطلائها
يقول : إن أولادها إنما هي فسيل ، فهي لا ترهب الذئب ، لذلك فإن الذئاب لا تأكل الفسيل . الفراء : اطل طليك ، والجمع الطليان ، وطلوته ، وهو الطلا ، مقصور ، يعني اربطه برجله . والطلى : اللذة ، وقال أبو صخر الهذلي :
كما تثني حميا الكأس شاربها لم يقض منها طلاه بعد إنفاد
متى تسق من أنيابها بعد هجعة من الليل شربا حين مالت طلاتها
قال : ولا نظير له إلا حرفان : حكاة وحكى ، وهو ضرب من العظاء ، وقيل : هي دابة تشبه العظاء ، ومهاة ومهى ، وهو ماء الفحل في رحم الناقة ، واحتج سيبويه على قوله : واحدتها طلية ، بقول الأصمعي : ذي الرمة
أضله راعيا كلبية صدرا عن مطلب ، وطلى الأعناق تضطرب
قال : وهذا ليس فيه حجة ؛ لأنه يجوز أن يكون جمع طلاة كمهاة ومهى . وأطلى الرجل والبعير إطلاء ، فهو مطل : وذلك إذا مالت عنقه للموت أو لغيره ، قال : ابن بري
وسائلة تسائل عن أبيها فقلت لها : وقعت على الخبير
تركت أباك قد أطلى ومالت عليه القشعمان من النسور
أفاطم فاستحيي طلى وتحرجي مصابا ، متى يلجج به الشر يلجج
: طليت فلانا تطلية إذا مرضته وقمت في مرضه عليه . والطلاء ، مثال المكاء : الذم ، يقال : تركته يتشخط في طلائه ، أي يضطرب في دمه مقتولا ، وقال ابن السكيت أبو سعيد : الطلاء شيء يخرج بعد شؤبوب الدم ; يخالف لون الدم ، وذلك عند خروج النفس من الذبيح ، وهو الدم الذي يطلى به . وقال ابن بزرج : يقال : هو أبغض إلي من الطليا والمهل ، وزعم أن الطليا قرحة تخرج من جنب الإنسان ، شبيهة بالقوباء ، فيقال للرجل إنما هو قوباء ، وليست بطليا يهون بذلك عليه ، وقيل : الطليا الجرب . قال أبو منصور : وأما الطلياء فهي الثملة ممدودة . وقال في قولهم : هو أهون عليه من طلية : هي الربذة ، وهي الثملة قاله : بفتح الطاء . ابن السكيت أبو سعيد : أمر مطلي ; أي مشكل مظلم ; كأنه قد طلي بما لبسه ; وأنشد : ابن السكيت
شامذا تتقي المبس على المرية كرها ، بالصرف ذي الطلاء
قال : الطلاء الدم في هذا البيت ، قال : وهؤلاء قوم يريدون تسكين حرب وهي تستعصي عليهم وتزبنهم لما هريق فيها من الدماء ، وأراد بالصرف الدم الخالص . والطلى : الشخص ، يقال : إنه لجميل الطلى ، وأنشد أبو عمرو :
وخد كمتن الصلبي جلوته جميل الطلى مستشرب اللون أكحل
ابن سيده : الطلاوة ، والطلاوة الحسن والبهجة والقبول في النامي وغير النامي ، وحديث عليه طلاوة وعلى كلامه طلاوة على المثل ، ويجوز طلاوة . ويقال : ما على وجهه حلاوة ولا طلاوة ، وما عليه طلاوة ، والضم اللغة الجيدة ، وهو الأفصح . وقال : ما على كلامه طلاوة وحلاوة ، بالفتح ، قال : ولا أقول طلاوة بالضم ، إلا للشيء يطلى به ، وقال ابن الأعرابي أبو عمرو : طلاوة ، وطلاوة ، وطلاوة . وفي قصة الوليد بن المغيرة : إن له لحلاوة ، وإن عليه لطلاوة ، أي رونقا وحسنا ، قال : وقد تفتح الطاء . والطلاوة : السحر . : طلى إذا شتم شتما قبيحا ، والطلاء : الشتم . وطليته أي شتمته . ابن الأعرابي أبو عمرو : وليل طال أي مظلم كأنه طلى الشخوص فغطاها ; قال ابن مقبل :
ألا طرقتنا بالمدينة ، بعدما طلى الليل أذناب النجاد ، فأظلما
ورغل المطلى به لواهجا
[ ص: 143 ] وذلك أنه قال : المطلاء ممدود لا غير ، وإنما قصره الراجز ضرورة ، وليس هميان وحده قصرها . قال الفارسي : إن أبا زياد الكلابي ذكر دار أبي بكر بن كلاب ; فقال تصب في مذانب ونواصر ، وهي مطلى ; كذلك قالها : بالقصر . أبو عبيد : المطالي الأرض السهلة اللينة تنبت العضاه ، واحدتها مطلاء على وزن مفعال . ويقال : المطالي المواضع التي تغذو فيها الوحش أطلاءها . وحكى عن ابن بري علي بن حمزة : المطالي روضات ; واحدها مطلى ، بالقصر لا غير ، وأما المطلاء لما انخفض من الأرض واتسع فيمد ويقصر ، والقصر فيه أكثر ، وجمعه مطال ، قال زبان بن سيار الفزاري :رحلت إليك من جنفاء حتى أنخت فناء بيتك بالمطالي
وقال ابن السيرافي : الواحدة مطلاء ، بالمد ، وهي أرض سهلة .
والمطلي : هو المغني . والطلو : الذئب . والطلو : القانص اللطيف الجسم ، شبه بالذئب ; قال الطرماح :
صادفت طلوا طويل القرا حافظ العين قليل السأم