بشم : البشم : تخمة على الدسم ، وربما بشم الفصيل من كثرة شرب اللبن حتى يدقى سلحا فيهلك . يقال : دقي إذا كثر سلحه . : البشم التخمة ، وقيل : هو أن يكثر من الطعام حتى يكربه . يقال : بشمت من الطعام ، بالكسر ، ومنه قول الحسن : وأنت تتجشأ من الشبع بشما ، وأصله في البهائم ، وقد بشم وأبشمه الطعام ; [ ص: 93 ] أنشد ابن سيده ثعلب للحذلمي :
ولم يجشئ عن طعام يبشمه .
قال : الرجز ابن بري لأبي محمد الفقعسي ، وقبله :
ولم تبت حمى به توصمه .
وبعده :
كأن سفود حديد معصمه .
وفي حديث ، وقيل له : إن ابنك لم ينم البارحة بشما ، قال : لو مات ما صليت عليه ، البشم : التخمة عن الدسم ، ورجل بشم ، بالكسر . وبشم الفصيل : دقي من اللبن فكثر سلحه . وبشمت منه بشما أي سئمت . والبشام : شجر طيب الريح والطعم يستاك به . وفي حديث سمرة بن جندب عبادة : خير مال المسلم شاة تأكل من ورق القتاد والبشام . وفي حديث : لا بأس بنزع السواك من البشامة . وفي حديث عمرو بن دينار : ما لنا طعام إلا ورق البشام ، قال عتبة بن غزوان أبو حنيفة : البشام يدق ورقه ويخلط بالحناء للتسويد . وقال مرة : البشام شجر ذو ساق وأفنان وورق صغار أكبر من ورق الصعتر ولا ثمر له ، وإذا قطعت ورقته أو قصف غصنه هريق لبنا أبيض ، واحدته بشامة ، قال جرير :
أتذكر يوم تصقل عارضيها بفرع بشامة ، سقي البشام .
يعني أنها أشارت بسواكها ، فكان ذلك وداعها ولم تتكلم خيفة الرقباء ، وصدر هذا البيت في التهذيب :
أتذكر إذ تودعنا سليمى .
وبشامة : اسم رجل سمي بذلك .