ظبظب : التهذيب : أما ظب فإنه لم يستعمل إلا مكررا . والظبظاب : كلام الموعد بشر ; قال الشاعر :
مواغد جاء له ظبظاب
[ ص: 180 ] قال : والمواغد ، بالغين : المبادر المتهدد . أبو عمرو : ظبظب إذا صاح . وله ظبظاب أي جلبة ; وأنشد :
جاءت ، مع الصبح ، لها ظباظب فغشي الذادة منها عاكب
: يقال : ما به ظبظاب أي ما به قلبة . وقيل : ما به شيء من الوجع ; قال ابن سيده رؤبة :
كأن بي سلا ، وما بي ظبظاب
قال : صواب إنشاده " وما من ظبظاب " ، وبعده : ابن بري
بي ، والبلى أنكر تيك الأوصاب
قال : وفي هذا البيت شاهد على صحة السل ، لأن ابن بري الحريري ذكر في كتابه درة الغواص ، أنه من غلط العامة ، وصوابه عنده السلال . ولم يصب في إنكاره السل ، لكثرة ما جاء في أشعار الفصحاء ; وقد ذكره في كتابه أيضا . والأوصاب : الأسقام ، الواحد وصب . والأصل في الظبظاب بثر يخرج بين أشفار العين ، وهو القمع ، يداوى بالزعفران . وقيل ما به ظبظاب أي ما به عيب ; قال : سيبويه
بنيتي ليس بها ظبظاب
والظبظاب : البثرة في جفن العين ، تدعى الجدجد ; وقيل : هو بثر يخرج بالعين . : الظبظاب البثرة التي تخرج في وجوه الملاح . والظبظاب : داء يصيب الإبل . ابن الأعرابي : الظبظاب أصوات أجواف الإبل من شدة العطش ، حكاها ابن سيده . والظبظاب : الصياح والجلبة . وظباظب الغنم : لبالبها ، وهي أصواتها وجلبتها ، وقوله : " جاءت مع الشرب لها ظباظب " يجوز أن يعني به أصوات أجواف الإبل من العطش ، ويجوز أن يعني بها أصوات مشيها ، وقوله أيضا : " مواغد جاء له ظباظب " فسره ابن الأعرابي ثعلب بالجلبة ، وبأن ظباظب جمع ظبظبة ; قال : وقد يجوز أن يكون جمع ظبظاب ، على حذف الياء للضرورة ; كقوله : ابن سيده
والبكرات الفسج العطامسا