ظلع : الظلع : كالغمز . ظلع الرجل والدابة في مشيه يظلع ظلعا : عرج وغمز في مشيه ; قال مدرك بن محصن :
رغا صاحبي بعد البكاء ، كما رغت موشمة الأطراف رخص عرينها     من الملح لا تدري أرجل شمالها 
بها الظلع ، لما هرولت ، أم يمينها 
وكنت كذات الظلع ، لما تحاملت     على ظلعها يوم العثار ، استقلت 
وقال أبو ذؤيب يذكر فرسا :
يعدو به نهش المشاش كأنه     صدع سليم ، رجعه لا يظلع 
النهش المشاش : الخفيف القوائم ، ورجعه : عطف يديه . ودابة ظالع وبرذون ظالع ، بغير هاء فيهما ، إن كان مذكرا فعلى الفعل ، وإن كان مؤنثا فعلى النسب . وقال الجوهري : هو ظالع والأنثى ظالعة . وفي مثل : ارق على ظلعك أن يهاضا ; أي اربع على نفسك وافعل بقدر ما تطيق ولا تحمل عليها أكثر مما تطيق . ابن الأعرابي : يقال : ارق على ظلعك ، فتقول : رقيت رقيا ، ويقال : ارقأ على ظلعك ، بالهمز ، فتقول : رقأت ، ومعناه أصلح أمرك أولا . ويقال : ق على ظلعك ، فتجيبه : وقيت أقي وقيا . وروى ابن هانئ عن أبي زيد : تقول العرب ارقأ على ظلعك أي كف فإني عالم بمساويك . وفي النوادر : فلان يرقأ على ظلعه أي يسكت على دائه وعيبه ، وقيل : معنى قوله : ارق على ظلعك أي تصعد في الجبل وأنت تعلم أنك ظالع لا تجهد نفسك . ويقال : فرس مظلاع ; قال الأجدع الهمداني :
والخيل تعلم أنني جاريتها     بأجش ، لا ثلب ولا مظلاع 
لا ظلع لي أرقي عليه ، وإنما     يرقي على رثياته المنكوب 
أي أنا صحيح لا علة بي . والظلاع : داء يأخذ في قوائم الدواب والإبل من غير سير ولا تعب فتظلع منه . وفي الحديث : أعطي قوما أخاف ظلعهم ، هو بفتح اللام ، أي ميلهم عن الحق وضعف إيمانهم ، وقيل : ذنبهم ، وأصله داء في قوائم الدابة تغمز منه . ورجل [ ص: 187 ] ظالع أي مائل مذنب ، وقيل : ضالع بالضاد ، وقد تقدم . وظلع الكلب : أراد السفاد وقد سفد . وروى أبو عبيد عن الأصمعي في باب تأخر الحاجة ثم قضائها في آخر وقتها : من أمثالهم في هذا : إذا نام ظالع الكلاب ، قال : وذلك أن الظالع منها لا يقدر أن يعاظل مع صحاحها لضعفه ، فهو يؤخر ذلك وينتظر فراغ آخرها فلا ينام حتى إذا لم يبق منها شيء سفد حينئذ ثم ينام ، وقيل : من أمثال العرب : لا أفعل ذلك حتى ينام ظالع الكلاب ; قال : والظالع من الكلاب الصارف ; يقال : صرفت الكلبة وظلعت وأجعلت واستعجلت واستطارت إذا اشتهت الفحل . قال : والظالع من الكلاب لا ينام فيضرب مثلا للمهتم بأمره الذي لا ينام عنه ولا يهمله ; وأنشد خالد بن زيد قول الحطيئة يخاطب خيال امرأة طرقه :
تسديتنا من بعد ما نام ظالع ال     كلاب ، وأخبى ناره كل موقد 
ويروى : وأخفى . وقال بعضهم : ظالع الكلاب الكلبة الصارف . يقال : ظلعت الكلبة وصرفت لأن الذكور يتبعنها ولا يدعنها تنام . والظالع : المتهم ; ومنه قوله : ظالم الرب ظالع ، وهذا بالظاء لا غير ; وقوله :
وما ذاك من جرم أتيتهم به     ولا حسد مني لهم يتظلع 
أتوعد عبدا لم يخنك أمانة     وتترك عبدا ظالما ، وهو ظالع ؟ 
وظلعت المرأة عينها : كسرتها وأمالتها ; وقول رؤبة :
فإن تخالجن العيون الظلعا
إنما أراد المظلوعة فأخرجه على النسب . وظلعت الأرض بأهلها تظلع أي ضاقت بهم من كثرتهم والظلع : جبل لسليم . وفي الحديث : الحمل المضلع والشر الذي لا ينقطع إظهار البدع ; المضلع المثقل ، وقد تقدم في موضعه ; قال ابن الأثير : ولو روي بالظاء من الظلع العرج والغمز لكان وجها .
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					