غسل : غسل الشيء يغسله غسلا وغسلا ، وقيل : الغسل المصدر من غسلت ، والغسل - بالضم - الاسم من الاغتسال ، يقال : غسل وغسل ؛ قال يصف حمار وحش : الكميت
تحت الألاءة في نوعين من غسل باتا عليه بتسحال وتقطار
يقول : يسيل عليه ما على الشجرة من الماء ومرة من المطر . والغسل : تمام غسل الجسد كله ، وشيء مغسول وغسيل ، والجمع غسلى وغسلاء ، كما قالوا قتلى وقتلاء ، والأنثى بغير هاء ، والجمع غسالى . الجوهري : ملحفة غسيل ، وربما قالوا غسيلة ، يذهب بها إلى مذهب النعوت نحو النطيحة ؛ قال : صوابه أن يقول يذهب بها مذهب الأسماء ؛ مثل : النطيحة والذبيحة والعصيدة . وقال ابن بري اللحياني : ميت غسيل في أموات غسلى وغسلاء وميتة غسيل وغسيلة . الجوهري : والمغسل والمغسل - بكسر السين وفتحها - مغسل الموتى . المحكم : مغسل الموتى ومغسلهم موضع غسلهم ، والجمع المغاسل ، وقد اغتسل بالماء . والغسول : الماء الذي يغتسل به وكذلك المغتسل . وفي التنزيل العزيز : هذا مغتسل بارد وشراب والمغتسل : الموضع الذي يغتسل فيه ، وتصغيره مغيسل ، والجمع المغاسل والمغاسيل . وفي الحديث : . قال وضعت له غسله من الجنابة ابن الأثير : الغسل - بالضم - الماء القليل الذي يغتسل به كالأكل لما يؤكل ، وهو الاسم أيضا من غسلته . والغسل ، بالفتح : المصدر ، وبالكسر : ما يغسل به من خطمي وغيره . والغسل والغسلة : ما يغسل به الرأس من خطمي وطين وأشنان ونحوه ، ويقال غسول ؛ وأنشد شمر :فالرحبتان فأكناف الجناب إلى أرض يكون بها الغسول والرتم
ترعى الروائم أحرار البقول ولا ترعى كرعيكم طلحا وغسولا
لا مثل رعيكم ملحا وغسولا
وأنشد ابن الأعرابي لعبد الرحمن بن دارة في الغسل :فيا ليل إن الغسل ما دمت أيما [ ص: 50 ] علي حرام لا يمسني الغسل
وقع الوبيل نحاه الأهوج الغسل
وروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : ؛ قال من غسل يوم الجمعة واغتسل وبكر وابتكر فبها ونعمت القتيبي : أكثر الناس يذهبون إلى أن معنى غسل ، أي : جامع أهله قبل خروجه للصلاة ؛ لأن ذلك يجمع غض الطرف في الطريق ؛ لأنه لا يؤمن عليه أن يرى في طريقه ما يشغل قلبه ؛ قال : ويذهب آخرون إلى أن معنى قوله غسل توضأ للصلاة فغسل جوارح الوضوء ، وثقل ؛ لأنه أراد غسلا بعد غسل ؛ لأنه إذا أسبغ الوضوء ، غسل كل عضو ثلاث مرات ، ثم اغتسل بعد ذلك غسل الجمعة ؛ قال الأزهري : ورواه بعضهم مخففا من غسل ، بالتخفيف ، وكأنه الصواب من قولك غسل الرجل امرأته وغسلها إذا جامعها ؛ ومثله : فحل غسلة إذا أكثر طرقها وهي لا تحمل ؛ قال ابن الأثير : يقال غسل الرجل امرأته ، بالتشديد والتخفيف ، إذا جامعها ، وقيل : أراد غسل غيره واغتسل هو ؛ لأنه إذا جامع زوجته أحوجها إلى الغسل . وفي الحديث : ؛ قال من غسل الميت فليغتسل ابن الأثير : قال الخطابي : لا أعلم أحدا من الفقهاء يوجب الاغتسال من غسل الميت ولا الوضوء من حمله ، ويشبه أن يكون الأمر فيه على الاستحباب . قال ابن الأثير : الغسل من غسل الميت مسنون ، وبه يقول الفقهاء ؛ قال الشافعي ، رضي الله عنه : وأحب الغسل من غسل الميت ، ولو صح الحديث قلت به . وفي الحديث أنه قال فيما يحكي عن ربه : ؛ أراد أنه لا يمحى أبدا بل هو محفوظ في صدور الذين أوتوا العلم ، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، وكانت الكتب المنزلة لا تجمع حفظا ، وإنما يعتمد في حفظها على الصحف ، بخلاف القرآن العزيز فإن حفاظه أضعاف مضاعفة لصحفه ، وقوله تقرؤه نائما ويقظان ، أي : تجمعه حفظا في حالتي النوم واليقظة ، وقيل : أراد تقرؤه في يسر وسهولة . وغسل الفحل الناقة يغسلها غسلا : أكثر ضرابها . وفحل غسل وغسل وغسيل ، وغسلة مثال همزة ، ومغسل : يكثر الضراب ولا يلقح ، وكذلك الرجل . ويقال للفرس إذا عرق : قد غسل وقد اغتسل ؛ وأنشد : وأنزل عليك كتابا لا يغسله الماء تقرؤه نائما ويقظانولم ينضح بماء فيغسل
وقال آخر :وكل طموح في العنان كأنها إذا اغتسلت بالماء فتخاء كاسر
لا تذكروا حلل الملوك فإنكم بعد الزبير كحائض لم تغسل
[ ص: 51 ]
فقد نرتعي سبتا وأهلك حيرة محل الملوك نقدة فالمغاسلا
أنخن جمالهن بذات غسل سراة اليوم يمهدن الكدونا
تظل إلى الغاسول ترعى حزينة ثنايا براق ناقتي بالحمالق
ترعى الروائم أحرار البقول بها لا مثل رعيكم ملحا