غمس : الغمس : إرساب الشيء في الشيء السيال أو الندى أو في ماء أو صبغ حتى اللقمة في الخل ، غمسه يغمسه غمسا أي مقله فيه وقد انغمس فيه واغتمس . والمغامسة : المماقلة ، وكذلك إذا رمى الرجل نفسه في سطة الحرب أو الخطب . وفي الحديث عن عامر قال : يكتحل الصائم ويرتمس ولا يغتمس . قال : وقال : الاغتماس أن يطيل اللبث فيه ، والارتماس أن لا يطيل المكث فيه . واختضبت المرأة غمسا : غمست يديها خضابا مستويا من غير تصوير . والغماسة : طائر يغتمس في الماء كثيرا . التهذيب : الغماسة من طير الماء غطاط ينغمس كثيرا . والطعنة النجلاء : الواسعة ، والغموس مثلها . علي بن حجر : الطعنة الغموس التي انغمست في اللحم ، وقد عبر عنها بالواسعة النافذة ؛ قال ابن سيده أبو زبيد [ الطائي ] :
ثم أنقضته ونفست عنه بغموس أو طعنة أخدود
والأمر الغموس : الشديد . وفي حديث المولود : يكون غميسا أربعين ليلة أي مغموسا في الرحم ومنه الحديث : فانغمس في العدو فقتلوه أي دخل فيهم وغاص . واليمين الغموس : التي تغمس صاحبها في الإثم ثم في النار ، وقيل : هي التي لا استثناء فيها ، وقيل : هي اليمين الكاذبة التي تقتطع بها الحقوق ، وسميت غموسا لغمسها صاحبها في الإثم ثم في النار . وقال : أعظم الكبائر اليمين الغموس ، وهو أن يحلف الرجل وهو يعلم أنه كاذب ليقتطع بها مال أخيه . وفي الحديث : ابن مسعود ؛ هي اليمين الكاذبة الفاجرة ، وفعول للمبالغة . وفي حديث الهجرة : اليمين الغموس تذر الديار بلاقع أي أخذ نصيبا من عقدهم وحلفهم يأمن به ، وكانت عادتهم أن يحضروا في جفنة طيبا أو دما أو رمادا فيدخلون فيه أيديهم عن التحالف ليتم عقدهم عليه باشتراكهم في شيء واحد . وناقة غموس : في بطنها ولد ، وقيل : هي التي لا تشول ولا يستبان حملها حتى تقرب . وقد غمس حلفا في آل العاص : الغموس ، وجمعها غمس : الغدوي وهي التي في صلب الفحل من الغنم كانوا يتبايعون بها . الأثرم عن ابن شميل أبي عبيدة : المجر ما في بطن الناقة ، والثاني حبل الحبلة ، والثالث الغميس ، وقال غيره : الثالث من هذا النوع القباقب ، قال : وهذا هو الكلام ، وقيل : الغموس الناقة التي يشك في مخها أرير أم قصيد ؛ وأنشد :مخلص بي ليس بالمغموس
ورجل غموس : لا يعرس ليلا حتى يصبح ؛ قال الأخطل :
غموس الدجى ينشق عن متضرم طلوب الأعادي لا سئوم ولا وجب
أخو الحرب أما صادرا فوشيقه حميل وأما واردا فمغامس
رأى بالمستوى سفرا وعيرا أصيلالا وجنته الغميس
وقيل : الغميس الليل . ويقال : غامس في أمرك أي اعجل . والمغامس : العجلان ؛ وقال قعنب :
إذا مغمسة قيلت تلقفها ضب ومن دون من يرمي بها عدن
والتغميس : أن يسقي الرجل إبله ، ثم يذهب ؛ عن كراع . والغميس من النبات : الغمير تحت اليبيس . والغميس والغميسة : الأجمة ، وخص بها بعضهم أجمة القصب ؛ قال :
أتانا بهم من كل فج أخافه مسح كسرحان الغميسة ضامر
والغميس : مسيل ماء ، وقيل : مسيل صغير يجمع الشجر والبقل . والغميس : موضع . والمغمس : موضع من مكة .