غما : : غما البيت يغموه غموا ويغميه غميا إذا غطاه ، وقيل : إذا غطاه بالطين والخشب . والغما : سقف البيت وتثنيته ، غموان وغميان ، وهو الغماء أيضا ، والكلمة واوية ويائية . وغمي على المريض وأغمي عليه : غشي عليه ثم أفاق . وفي التهذيب : أغمي على فلان إذا ظن أنه مات ثم يرجع حيا . ورجل غمى : مغمى عليه ، وامرأة غمى كذلك ، وكذلك الاثنان والجمع والمؤنث لأنه مصدر ، وقد ثناه بعضهم وجمعه فقال : رجلان غميان ورجال أغماء . وفي التهذيب : غميان في التذكير والتأنيث . ويقال : تركت فلانا غمى ، مقصور مثل قفى أي مغشيا عليه . قال ابن دريد : أي ذا غمى لأنه مصدر . يقال : غمي عليه غمى وأغمي عليه إغماء ، وأغمي عليه فهو مغمى عليه ، وغمي عليه فهو مغمي عليه على مفعول . ابن بري أبو بكر : رجل غمى للمشرف على الموت ، ولا يثنى ولا يجمع ، ورجال غمى وامرأة غمى . وأغمي عليه الخبر أي استعجم مثل غم . التهذيب : ويقال رجل غمى ورجلان غميان إذا أصابه مرض ؛ وأنشد :
فراحوا بيحبور تشف لحاهم غمى بين مقضي عليه وهائع
قال : يحبور رجل ناعم ، تشف : تحرك . الفراء : تركتهم غمى لا يتحركون كأنهم قد سكنوا . وقال : غمى البيت ، فقصر ، وقال : أقرب لها وأبعد إذا تكلمت بكلمة وتكلم الآخر بكلمة ، قال : أنا أقرب لها منك أي أنا أقرب إلى الصواب منك . والغمى : سقف البيت ، فإذا كسرت الغين مددت ، وقيل : الغمى القصب وما فوق السقف من التراب وما أشبهه ، والتثنية غميان وغموان ؛ عن اللحياني قال : والجمع أغمية ، وهو شاذ ، ونظيره ندى وأندية ، والصحيح أن أغمية جمع غماء كرداء وأردية ، وأن جمع غمى إنما هو أغماء كنقى وأنقاء . وقد غميت البيت وغميته إذا سقفته . : وغمى البيت ما غمى عليه أي غطى ؛ وقال ابن دريد الجعدي يصف ثورا في كناسه :
منكب روقيه الكناس كأنه مغشى غمى إلا إذا ما تنشرا
قال : تنشر خرج من كناسه . قال : غمى كل شيء أعلاه . والغمى أيضا : ما غطي به الفرس ليعرق ؛ قال ابن بري غيلان الربعي يصف فرسا :
مداخلا في طول وأغماء
وأغمي يومنا : دام غيمه . وأغميت ليلتنا : غم هلالها ، وليلة مغماة . وفي حديث الصوم : ؛ وفي رواية : فإن أغمي عليكم . يقال : أغمي علينا الهلال وغمي ، فهو مغمى ومغمى إذا حال دون رؤيته غيم أو قترة ، كما يقال غم علينا . وفي السماء غمى وغمي إذا غم عليهم الهلال ، وليس من لفظ غم . فإن غمي عليكم
[ ص: 91 ] الجوهري : ويقال صمنا للغمى وللغمى ، بالفتح والضم أي صمنا من غير رؤية إذا غم عليهم الهلال ، وأصل التغمية الستر والتغطية ؛ ومنه أغمي على المريض إذا أغشي عليه ؛ كأن المرض ستر عقله وغطاه ، وهي ليلة الغمى ؛ قال الراجز :
ليلة غمى طامس هلالها أوغلتها ومكرة إيغالها