غنم : الغنم : الشاء لا واحد له من لفظه ، وقد ثنوه فقالوا غنمان ؛ قال الشاعر :
هما سيدانا يزعمان وإنما يسوداننا إن يسرت غنماهما
قال : وعندي أنهم ثنوه على إرادة القطيعين أو السربين ؛ تقول العرب : تروح على فلان غنمان أي قطيعان لكل قطيع راع على حدة ؛ ومنه حديث ابن سيده عمر : أعطوا من الصدقة من أبقت له السنة غنما ولا تعطوها من أبقت له غنمين ، أي من أبقت له قطعة واحدة لا يقطع مثلها فتكون قطعتين لقلتها ، فلا تعطوا من له قطعتان منها ، وأراد بالسنة الجدب ؛ قال : وكذلك تروح على فلان إبلان : إبل هاهنا وإبل هاهنا ، والجمع أغنام وغنوم ، وكسره أبو جندب الهذلي أخو خراش على أغانم فقال من قصيدة يذكر فيها فرار زهير بن الأغر اللحياني :
فر زهير رهبة من عقابنا فليتك لم تغدر فتصبح نادما
منها :
إلى صلح الفيفا فقنة عاذب أجمع منهم جاملا وأغانما
والبكرات الفسج العطامسا
وغنم مغنمة ومغنمة : كثيرة . وفي التهذيب عن : غنم مغنمة ومغنمة أي مجتمعة . وقال الكسائي أبو زيد : غنم مغنمة وإبل مؤبلة [ ص: 93 ] إذا أفرد لكل منها راع ، وهو اسم مؤنث موضوع للجنس ، يقع على الذكور وعلى الإناث وعليهما جميعا ، فإذا صغرتها أدخلتها الهاء قلت غنيمة ، لأن أسماء الجموع التي لا واحد لها من لفظها إذا كانت لغير الآدميين فالتأنيث لها لازم ، يقال : له خمس من الغنم ذكور فيؤنث العدد وإن عنيت الكباش إذا كان يليه من الغنم لأن العدد يجري في تذكيره وتأنيثه على اللفظ لا على المعنى ، والإبل كالغنم في جميع ما ذكرنا ، وتقول : هذه غنم لفظ الجماعة ، فإذا أفردت الواحدة قلت شاة . وتغنم غنما : اتخذها . وفي الحديث : ؛ قيل : أراد بهم أهل السكينة في أهل الغنم اليمن لأن أكثرهم أهل غنم بخلاف مضر وربيعة لأنهم أصحاب إبل . والعرب تقول : لا آتيك غنم الفزر أي حتى يجتمع غنم الفزر ، فأقاموا الغنم مقام الدهر ونصبوه هو على الظرف ، وهذا اتساع . والغنم : الفوز بالشيء من غير مشقة . والاغتنام : انتهاز الغنم . والغنم والغنيمة والمغنم : الفيء . يقال : غنم القوم غنما ، بالضم . وفي الحديث : الرهن لمن رهنه له غنمه وعليه غرمه ؛ غنمه : زيادته ونماؤه وفاضل قيمته ؛ وقول ساعدة بن جؤية :
وألزمها من معشر يبغضونها نوافل تأتيها به وغنوم
يا صاح ما أصبر ظهر غنام خشيت أن تظهر فيه أورام
من عولكين غلبا بالإبلام