[ غير ]
غير : التهذيب : غير من حروف المعاني تكون نعتا وتكون بمعنى لا ، وله باب على حدة . وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=25ما لكم لا تناصرون المعنى ما لكم غير متناصرين . وقولهم : لا إله غيرك ، مرفوع على خبر التبرئة ، قال : ويجوز لا إله غيرك ، بالنصب ، أي لا إله إلا أنت ، قال : وكلما أحللت غيرا محل إلا نصبتها ، وأجاز
الفراء : ما جاءني غيرك على معنى ما جاءني إلا أنت ؛ وأنشد :
لا عيب فيها غير شهلة عينها
وقيل : غير بمعنى سوى ، والجمع أغيار ، وهي كلمة يوصف بها ويستثنى ، فإن وصفت بها أتبعتها إعراب ما قبلها ، وإن استثنيت بها أعربتها بالإعراب الذي يجب للاسم الواقع بعد إلا ، وذلك أن أصل غير صفة والاستثناء عارض ؛ قال
الفراء : بعض
بني أسد وقضاعة ينصبون غيرا إذا كان في معنى إلا ، تم الكلام قبلها أو لم يتم ، يقولون : ما جاءني غيرك وما جاءني أحد غيرك ، قال : وقد تكون بمعنى لا فتنصبها على الحال كقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=173فمن اضطر غير باغ ولا عاد كأنه تعالى قال : فمن اضطر خائفا لا باغيا . وكقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=53غير ناظرين إناه وقوله سبحانه :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=1غير محلي الصيد . التهذيب : غير تكون استثناء مثل قولك هذا درهم غير دانق ، معناه إلا دانقا ، وتكون غير اسما ، تقول : مررت بغيرك وهذا غيرك . وفي التنزيل العزيز :
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=7غير المغضوب عليهم خفضت غير لأنها نعت للذين جاز أن تكون نعتا لمعرفة لأن الذين غير مصمود صمده وإن كان فيه الألف واللام ؛ وقال
أبو العباس : جعل
الفراء الألف واللام فيهما بمنزلة النكرة . ويجوز أن تكون غير نعتا للأسماء التي في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=7أنعمت عليهم وهي غير مصمود صمدها ؛ قال : وهذا قول ؛ وقال بعضهم و
الفراء يأبى أن يكون غير نعتا إلا للذين لأنهم بمنزلة النكرة ، وقال
الأخفش : غير بدل ، قال
ثعلب : وليس بممتنع ما قال ، ومعناه التكرير كأنه أراد صراط غير المغضوب عليهم ، وقال
الفراء : معنى غير معنى لا ، وفي موضع آخر قال : معنى غير في قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=7غير المغضوب عليهم معنى لا ، ولذلك ردت عليها لا كما تقول : فلان غير محسن ولا مجمل ، قال : وإذا كان غير بمعنى سوى لم يجز أن يكرر عليها ، ألا ترى أنه لا يجوز أن تقول عندي سوى عبد الله ولا زيد ؟ قال : وقد قال من لا يعرف العربية إن معنى غير هاهنا بمعنى سوى وإن لا صلة ؛ واحتج بقوله :
في بئر لا حور سرى وما شعر
قال
الأزهري : وهذا قول
أبي عبيدة ، وقال
أبو زيد : من نصب قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=7غير المغضوب فهو قطع ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : من نصب غيرا ، فهو على وجهين : أحدهما الحال ، والآخر الاستثناء .
الفراء nindex.php?page=showalam&ids=14416والزجاج في قوله عز وجل :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=1غير محلي الصيد بمعنى لا ، جعلا معا غير بمعنى لا ، وقوله عز وجل :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3غير متجانف لإثم غير حال هذا . قال
الأزهري : ويكون غير بمعنى ليس كما تقول العرب كلام الله غير مخلوق وليس بمخلوق . وقوله عز وجل :
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=3هل من خالق غير الله يرزقكم وقرئ : غير الله ، فمن خفض رده على خالق ، ومن رفعه فعلى المعنى أراد : هل خالق ؟ قال
الفراء : وجائز هل من خالق غير الله ، وكذلك :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=59ما لكم من إله غيره هل من خالق إلا الله وما لكم من إله إلا هو فتنصب غير إذا كانت محل إلا . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابن الأنباري في قولهم : لا أراني الله بك غيرا ؛ الغير : من تغير الحال ، وهو اسم بمنزلة القطع والعنب وما أشبههما ، قال : ويجوز أن يكون جمعا واحدته غيرة ؛ وأنشد :
ومن يكفر الله يلق الغير
وتغير الشيء عن حاله : تحول . وغيره : حوله وبدله كأنه جعله غير ما كان . وفي التنزيل العزيز :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=53ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم قال
ثعلب : معناه حتى يبدلوا ما أمرهم الله . والغير : الاسم من التغير ؛ عن
اللحياني ؛ وأنشد :
إذ أنا مغلوب قليل الغير
قال : ولا يقال إلا غيرت . وذهب
اللحياني إلى أن الغير ليس بمصدر إذ ليس له فعل ثلاثي غير مزيد . وغير عليه الأمر : حوله . وتغايرت الأشياء : اختلفت . والمغير : الذي يغير على بعيره أداته ليخفف عنه ويريحه ، وقال
الأعشى :
واستحث المغيرون من القوم وكان النطاف ما في
العزالي nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : يقال غير فلان عن بعيره إذا حط عنه رحله وأصلح من شأنه ؛ وقال
القطامي :
إلا مغيرنا والمستقي العجل
وغير الدهر : أحواله المتغيرة . وورد في حديث الاستسقاء : من يكفر الله يلق الغير ، أي تغير الحال وانتقالها من الصلاح إلى الفساد . والغير : الاسم من قولك غيرت الشيء فتغير . وأما ما ورد في
[ ص: 108 ] الحديث : أنه كره تغيير الشيب ؛ يعني نتفه ، فإن تغيير لونه قد أمر به في غير حديث . وغارهم الله بخير ومطر يغيرهم غيرا وغيارا ويغورهم : أصابهم بمطر وخصب ، والاسم الغيرة . وأرض مغيرة ، بفتح الميم ومغيورة أي مسقية . يقال : اللهم غرنا بخير وغرنا بخير . وغار الغيث الأرض يغيرها أي سقاها . وغارهم الله بمطر أي سقاهم ، يغيرهم ويغورهم . وغارنا الله بخير : كقولك أعطانا خيرا ؛ قال
أبو ذؤيب :
وما حمل البختي عام غياره عليه الوسوق برها وشعيرها
وغار الرجل يغوره ويغيره غيرا : نفعه ؛ قال
عبد مناف بن ربعي الهذلي :
ماذا يغير ابنتي ربع عويلهما لا ترقدان ولا بؤسى لمن رقدا
يقول : لا يغني بكاؤهما على أبيهما من طلب ثأره شيئا . والغيرة ، بالكسر ، والغيار : الميرة . وقد غارهم يغيرهم وغار لهم غيارا أي مارهم ونفعهم ؛ قال
مالك بن زغبة الباهلي يصف امرأة قد كبرت وشاب رأسها تؤمل بنيها أن يأتوها بالغنيمة وقد قتلوا :
ونهدية شمطاء أو حارثية تؤمل نهبا من بنيها يغيرها
أي يأتيها بالغنيمة فقد قتلوا ؛ وقول بعض الأغفال :
ما زلت في منكظة وسير لصبية أغيرهم بغير
قد يجوز أن يكون أراد أغيرهم بغير ، فغير للقافية ، وقد يكون غير مصدر غارهم إذا مارهم . وذهب فلان يغير أهله أي يميرهم . وغاره يغيره غيرا : وداه ؛
أبو عبيدة : غارني الرجل يغورني ويغيرني إذا وداك ، من الدية . وغاره من أخيه يغيره ويغوره غيرا : أعطاه الدية ، والاسم منها الغيرة ، بالكسر ، والجمع غير ؛ وقيل : الغير اسم واحد مذكر ، والجمع أغيار . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10373003أن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، قال لرجل طلب القود بولي له قتل : ألا تقبل الغير ؟ وفي رواية ألا الغير تريد ؟ الغير : الدية وجمعه أغيار ، مثل ضلع وأضلاع . قال
أبو عمرو : الغير جمع غيرة وهي الدية ؛ قال بعض
بني عذرة :
لنجدعن بأيدينا أنوفكم
بني أميمة إن لم تقبلوا الغيرا وقال بعضهم : إنه واحد وجمعه أغيار . وغيره إذا أعطاه الدية ، وأصلها من المغايرة وهي المبادلة لأنها بدل من القتل ؛ قال
أبو عبيدة : وإنما سمى الدية غيرا فيما أرى لأنه كان يجب القود فغير القود دية ، فسميت الدية غيرا ، وأصله من التغيير ؛ وقال
أبو بكر : سميت الدية غيرا لأنها غيرت عن القود إلى غيره ؛ رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12758ابن السكيت في الواو والياء . وفي حديث
محلم بن جثامة : إني لم أجد لما فعل هذا في غرة الإسلام مثلا إلا غنما وردت فرمي أولها فنفر آخرها : اسنن اليوم وغير غدا ؛ معناه أن مثل محلم في قتله الرجل وطلبه أن لا يقتص منه وتؤخذ منه الدية ، والوقت أول الإسلام وصدره ، كمثل هذه الغنم النافرة ؛ يعني إن جرى الأمر مع أولياء هذا القتيل على ما يريد محلم ثبط الناس عن الدخول في الإسلام معرفتهم أن القود يغير بالدية ، والعرب خصوصا ، وهم الحراص على درك الأوتار ، وفيهم الأنفة من قبول الديات ، ثم حث رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، على الإقادة منه بقوله :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10373004اسنن اليوم وغير غدا ؛ يريد : إن لم تقتص منه غيرت سنتك ، ولكنه أخرج الكلام على الوجه الذي يهيج المخاطب ويحثه على الإقدام والجرأة على المطلوب منه . ومنه حديث
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود : قال
لعمر ، رضي الله عنهما ، في رجل قتل امرأة ولها أولياء فعفا بعضهم وأراد
عمر ، رضي الله عنه ، أن يقيد لمن لم يعف ، فقال له : لو غيرت بالدية كان في ذلك وفاء لهذا الذي لم يعف وكنت قد أتممت للعافي عفوه ، فقال
عمر ، رضي الله عنه : كنيف ملئ علما ؛
الجوهري : الغير الاسم من قولك غيرت الشيء فتغير . والغيرة ، بالفتح ، المصدر من قولك غار الرجل على أهله . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : وغار الرجل على امرأته ، والمرأة على بعلها تغار غيرة وغيرا وغارا وغيارا ؛ قال
أبو ذؤيب يصف قدورا :
لهن نشيج بالنشيل كأنها ضرائر حرمي تفاحش غارها
وقال
الأعشى :
لاحه الصيف والغيار وإشفاق على سقبة كقوس الضال
ورجل غيران ، والجمع غيارى وغيارى ، وغيور ، والجمع غير ، صحت الياء لخفتها عليهم وأنهم لا يستثقلون الضمة عليها استثقالهم لها على الواو ، ومن قال رسل قال غير ، وامرأة غيرى وغيور ، والجمع كالجمع ؛
الجوهري : امرأة غيور ونسوة غير وامرأة غيرى ونسوة غيارى ؛ وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=54أم سلمة ، رضي الله عنها : إن لي بنتا وأنا غيور ، هو فعول من الغيرة وهي الحمية والأنفة . يقال : رجل غيور وامرأة غيور بلا هاء لأن فعولا يشترك فيه الذكر والأنثى . وفي رواية : امرأة غيرى ؛ هي فعلى من الغيرة . والمغيار : الشديد الغيرة ؛ قال
النابغة :
شمس موانع كل ليلة حرة يخلفن ظن الفاحش المغيار
ورجل مغيار أيضا وقوم مغايير . وفلان لا يتغير على أهله أي لا يغار . وأغار أهله : تزوج عليها فغارت . والعرب تقول : أغير من الحمى أي أنها تلازم المحموم ملازمة الغيور لبعلها . وغايره مغايرة : عارضه بالبيع وبادله . والغيار : البدال ؛ قال
الأعشى :
فلا تحسبني لكم كافرا ولا تحسبني أريد الغيارا
تقول للزوج : فلا تحسبني كافرا لنعمتك ولا ممن يريد بها تغييرا . وقولهم : نزل القوم يغيرون أي يصلحون الرحال . وبنو غيرة : حي .
[ غير ]
غير : التَّهْذِيبُ : غَيْرٌ مِنْ حُرُوفِ الْمَعَانِي تَكُونُ نَعْتًا وَتَكُونُ بِمَعْنَى لَا ، وَلَهُ بَابٌ عَلَى حِدَةٍ . وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=25مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ الْمَعْنَى مَا لَكَمَ غَيْرُ مُتَنَاصِرِينَ . وَقَوْلُهُمْ : لَا إِلَهَ غَيْرُكَ ، مَرْفُوعٌ عَلَى خَبَرِ التَّبْرِئَةِ ، قَالَ : وَيَجُوزُ لَا إِلَهَ غَيْرَكَ ، بِالنَّصْبِ ، أَيْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ، قَالَ : وَكُلَّمَا أَحْلَلْتَ غَيْرًا مَحَلَّ إِلَّا نَصَبْتَهَا ، وَأَجَازَ
الْفَرَّاءُ : مَا جَاءَنِي غَيْرُكَ عَلَى مَعْنَى مَا جَاءَنِي إِلَّا أَنْتَ ؛ وَأَنْشَدَ :
لَا عَيْبَ فِيهَا غَيْرُ شُهْلَةِ عَيْنِهَا
وَقِيلَ : غَيْرٌ بِمَعْنَى سِوَى ، وَالْجَمْعُ أَغْيَارٌ ، وَهِيَ كَلِمَةٌ يُوصَفُ بِهَا وَيُسْتَثْنَى ، فَإِنْ وَصَفْتَ بِهَا أَتْبَعْتَهَا إِعْرَابَ مَا قَبْلَهَا ، وَإِنِ اسْتَثْنَيْتَ بِهَا أَعْرَبْتَهَا بِالْإِعْرَابِ الَّذِي يَجِبُ لِلِاسْمِ الْوَاقِعِ بَعْدَ إِلَّا ، وَذَلِكَ أَنَّ أَصْلَ غَيْرٍ صِفَةٌ وَالِاسْتِثْنَاءُ عَارِضٌ ؛ قَالَ
الْفَرَّاءُ : بَعْضُ
بَنِي أَسَدٍ وَقُضَاعَةَ يَنْصِبُونَ غَيْرًا إِذَا كَانَ فِي مَعْنَى إِلَّا ، تَمَّ الْكَلَامُ قَبْلَهَا أَوْ لَمْ يَتِمَّ ، يَقُولُونَ : مَا جَاءَنِي غَيْرَكَ وَمَا جَاءَنِي أَحَدٌ غَيْرَكَ ، قَالَ : وَقَدْ تَكُونُ بِمَعْنَى لَا فَتَنْصِبُهَا عَلَى الْحَالِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=173فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ كَأَنَّهُ تَعَالَى قَالَ : فَمَنِ اضْطُرَّ خَائِفًا لَا بَاغِيًا . وَكَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=53غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=1غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ . التَّهْذِيبُ : غَيْرٌ تَكُونُ اسْتِثْنَاءً مِثْلُ قَوْلِكَ هَذَا دِرْهَمٌ غَيْرَ دَانَقٍ ، مَعْنَاهُ إِلَّا دَانِقًا ، وَتَكُونُ غَيْرٌ اسْمًا ، تَقُولُ : مَرَرْتُ بِغَيْرِكَ وَهَذَا غَيْرُكَ . وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=7غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ خُفِضَتْ غَيْرٌ لِأَنَّهَا نَعْتٌ لِلَّذِينِ جَازَ أَنْ تَكُونَ نَعْتًا لِمَعْرِفَةٍ لِأَنَّ الَّذِينَ غَيْرُ مَصْمُودٍ صَمْدَهُ وَإِنْ كَانَ فِيهِ الْأَلِفُ وَاللَّامُ ؛ وَقَالَ
أَبُو الْعَبَّاسِ : جَعَلَ
الْفَرَّاءُ الْأَلِفَ وَاللَّامَ فِيهِمَا بِمَنْزِلَةِ النَّكِرَةِ . وَيَجُوزُ أَنْ تَكُونَ غَيْرٌ نَعْتًا لِلْأَسْمَاءِ الَّتِي فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=7أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ وَهِيَ غَيْرُ مَصْمُودٍ صَمْدُهَا ؛ قَالَ : وَهَذَا قَوْلٌ ؛ وَقَالَ بَعْضُهُمْ وَ
الْفَرَّاءُ يَأْبَى أَنْ يَكُونَ غَيْرٌ نَعْتًا إِلَّا لِلَّذِينَ لِأَنَّهُمْ بِمَنْزِلَةِ النَّكِرَةِ ، وَقَالَ
الْأَخْفَشُ : غَيْرٌ بَدَلٌ ، قَالَ
ثَعْلَبٌ : وَلَيْسَ بِمُمْتَنِعٍ مَا قَالَ ، وَمَعْنَاهُ التَّكْرِيرُ كَأَنَّهُ أَرَادَ صِرَاطَ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلِيهِمْ ، وَقَالَ
الْفَرَّاءُ : مَعْنَى غَيْرٍ مَعْنَى لَا ، وَفِي مَوْضِعٍ آخَرَ قَالَ : مَعْنَى غَيْرٍ فِي قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=7غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ مَعْنَى لَا ، وَلِذَلِكَ رُدَّتْ عَلَيْهَا لَا كَمَا تَقُولُ : فُلَانٌ غَيْرُ مُحْسِنٍ وَلَا مُجْمِلٍ ، قَالَ : وَإِذَا كَانَ غَيْرٌ بِمَعْنَى سِوَى لَمْ يَجُزْ أَنْ يُكَرَّرَ عَلَيْهَا ، أَلَا تَرَى أَنَّهُ لَا يَجُوزُ أَنْ تَقُولَ عِنْدِي سِوَى عَبْدِ اللَّهِ وَلَا زَيْدٍ ؟ قَالَ : وَقَدْ قَالَ مَنْ لَا يَعْرِفُ الْعَرَبِيَّةَ إِنَّ مَعْنَى غَيْرٍ هَاهُنَا بِمَعْنَى سِوَى وَإِنَّ لَا صِلَةٌ ؛ وَاحْتَجَّ بِقَوْلِهِ :
فِي بِئْرٍ لَا حُورٍ سَرَى وَمَا شَعَرْ
قَالَ
الْأَزْهَرِيُّ : وَهَذَا قَوْلُ
أَبِي عُبَيْدَةَ ، وَقَالَ
أَبُو زَيْدٍ : مَنْ نَصَبَ قَوْلَهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=1&ayano=7غَيْرِ الْمَغْضُوبِ فَهُوَ قَطْعٌ ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : مَنْ نَصَبَ غَيْرًا ، فَهُوَ عَلَى وَجْهَيْنِ : أَحَدُهُمَا الْحَالُ ، وَالْآخَرُ الِاسْتِثْنَاءُ .
الْفَرَّاءُ nindex.php?page=showalam&ids=14416وَالزَّجَّاجُ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=1غَيْرَ مُحِلِّي الصَّيْدِ بِمَعْنَى لَا ، جَعَلَا مَعًا غَيْرَ بِمَعْنَى لَا ، وَقَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ :
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=3غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ غَيْرَ حَالٍّ هَذَا . قَالَ
الْأَزْهَرِيُّ : وَيَكُونُ غَيْرٌ بِمَعْنَى لَيْسَ كَمَا تَقُولُ الْعَرَبُ كَلَامُ اللَّهُ غَيْرُ مَخْلُوقٍ وَلَيْسَ بِمَخْلُوقٍ . وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ :
nindex.php?page=tafseer&surano=35&ayano=3هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ وَقُرِئَ : غَيْرِ اللَّهِ ، فَمَنْ خَفَضَ رَدَّهُ عَلَى خَالِقٍ ، وَمَنْ رَفَعَهُ فَعَلَى الْمَعْنَى أَرَادَ : هَلْ خَالِقٌ ؟ قَالَ
الْفَرَّاءُ : وَجَائِزٌ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرَ اللَّهِ ، وَكَذَلِكَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=59مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هَلْ مِنْ خَالِقٍ إِلَّا اللَّهُ وَمَا لَكَمَ مِنْ إِلَهٍ إِلَّا هُوَ فَتُنْصَبُ غَيْرٌ إِذَا كَانَتْ مَحَلَّ إِلَّا . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12590ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ فِي قَوْلِهِمْ : لَا أَرَانِي اللَّهُ بِكَ غِيَرًا ؛ الْغِيَرُ : مِنْ تَغَيُّرِ الْحَالِ ، وَهُوَ اسْمٌ بِمَنْزِلَةِ الْقِطَعِ وَالْعِنَبِ وَمَا أَشْبَهَهُمَا ، قَالَ : وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ جَمْعًا وَاحِدَتُهُ غِيَرَةٌ ؛ وَأَنْشَدَ :
وَمَنْ يَكْفُرِ اللَّهَ يَلْقَ الْغِيَرْ
وَتَغَيَّرَ الشَّيْءُ عَنْ حَالِهِ : تَحَوَّلَ . وَغَيَّرَهُ : حَوَّلَهُ وَبَدَّلَهُ كَأَنَّهُ جَعَلَهُ غَيْرَ مَا كَانَ . وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=8&ayano=53ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ قَالَ
ثَعْلَبٌ : مَعْنَاهُ حَتَّى يُبَدِّلُوا مَا أَمَرَهُمُ اللَّهُ . وَالْغَيْرُ : الِاسْمُ مِنَ التَّغَيُّرِ ؛ عَنِ
اللِّحْيَانِيِّ ؛ وَأَنْشَدَ :
إِذْ أَنَّا مَغْلُوبٌ قَلِيلُ الْغَيْرِ
قَالَ : وَلَا يُقَالُ إِلَّا غَيَّرْتُ . وَذَهَبَ
اللِّحْيَانِيُّ إِلَى أَنَّ الْغَيْرَ لَيْسَ بِمَصْدَرٍ إِذْ لَيْسَ لَهُ فِعْلٌ ثُلَاثِيٌّ غَيْرُ مَزِيدٍ . وَغَيَّرَ عَلَيْهِ الْأَمْرَ : حَوَّلَهُ . وَتَغَايَرَتِ الْأَشْيَاءُ : اخْتَلَفَتْ . وَالْمُغَيِّرُ : الَّذِي يُغَيِّرُ عَلَى بَعِيرِهِ أَدَاتَهُ لِيُخَفِّفَ عَنْهُ وَيُرِيحَهُ ، وَقَالَ
الْأَعْشَى :
وَاسْتُحِثَّ الْمُغَيِّرُونَ مِنَ الْقَوْمِ وَكَانَ النِّطَافُ مَا فِي
الْعَزَالِي nindex.php?page=showalam&ids=12585ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ : يُقَالُ غَيَّرَ فُلَانٌ عَنْ بَعِيرِهِ إِذَا حَطَّ عَنْهُ رَحْلَهُ وَأَصْلَحَ مِنْ شَأْنِهِ ؛ وَقَالَ
الْقُطَامِيُّ :
إِلَّا مُغَيِّرُنَا وَالْمُسْتَقِي الْعَجِلُ
وَغِيَرُ الدَّهْرِ : أَحْوَالُهُ الْمُتَغَيِّرَةُ . وَوَرَدَ فِي حَدِيثِ الِاسْتِسْقَاءِ : مَنْ يَكْفُرِ اللَّهَ يَلْقَ الْغِيَرَ ، أَيْ تَغَيُّرَ الْحَالِ وَانْتِقَالَهَا مِنَ الصَّلَاحِ إِلَى الْفَسَادِ . وَالْغِيَرُ : الِاسْمُ مِنْ قَوْلِكَ غَيَّرْتُ الشَّيْءَ فَتَغَيَّرَ . وَأَمَّا مَا وَرَدَ فِي
[ ص: 108 ] الْحَدِيثِ : أَنَّهُ كَرِهَ تَغْيِيرَ الشَّيْبِ ؛ يَعْنِي نَتْفَهُ ، فَإِنَّ تَغْيِيرَ لَوْنِهِ قَدْ أُمِرَ بِهِ فِي غَيْرِ حَدِيثٍ . وَغَارَهُمُ اللَّهُ بِخَيْرٍ وَمَطَرٍ يَغِيرُهُمْ غَيْرًا وَغِيَارًا وَيَغُورُهُمْ : أَصَابَهُمْ بِمَطَرٍ وَخِصْبٍ ، وَالِاسْمُ الْغِيرَةُ . وَأَرْضٌ مَغِيرَةٌ ، بِفَتْحِ الْمِيمِ وَمَغْيُورَةٌ أَيْ مَسْقِيَّةٌ . يُقَالُ : اللَّهُمَّ غِرْنَا بِخَيْرٍ وَغُرْنَا بِخَيْرٍ . وَغَارَ الْغَيْثُ الْأَرْضَ يَغِيرُهَا أَيْ سَقَاهَا . وَغَارَهُمُ اللَّهُ بِمَطَرٍ أَيْ سَقَاهُمْ ، يَغِيرُهُمْ وَيَغُورُهُمْ . وَغَارَنَا اللَّهُ بِخَيْرٍ : كَقَوْلِكَ أَعْطَانَا خَيْرًا ؛ قَالَ
أَبُو ذُؤَيْبٍ :
وَمَا حُمِّلَ الْبُخْتِيُّ عَامَ غِيَارِهِ عَلَيْهِ الْوُسُوقُ بُرُّهَا وَشَعِيرُهَا
وَغَارَ الرَّجُلَ يَغُورُهُ وَيَغِيرُهُ غَيْرًا : نَفَعَهُ ؛ قَالَ
عَبْدُ مَنَافِ بْنِ رَبْعَيٍّ الْهُذَلِيِّ :
مَاذَا يَغِيرُ ابْنَتَيْ رِبْعٍ عَوِيلُهُمَا لَا تَرْقُدَانِ وَلَا بُؤْسَى لِمَنْ رَقَدَا
يَقُولُ : لَا يُغْنِي بُكَاؤُهُمَا عَلَى أَبِيهِمَا مِنْ طَلَبِ ثَأْرِهِ شَيْئًا . وَالْغِيرَةُ ، بِالْكَسْرِ ، وَالْغِيَارُ : الْمِيرَةُ . وَقَدْ غَارَهُمْ يَغِيرُهُمْ وَغَارَ لَهُمْ غِيَارًا أَيْ مَارَهُمْ وَنَفَعَهُمْ ؛ قَالَ
مَالِكُ بْنُ زُغْبَةَ الْبَاهِلِيُّ يَصِفُ امْرَأَةً قَدْ كَبِرَتْ وَشَابَ رَأْسُهَا تُؤَمِّلُ بَنِيهَا أَنْ يَأْتُوهَا بِالْغَنِيمَةِ وَقَدْ قُتِلُوا :
وَنَهْدِيَّةٍ شَمْطَاءَ أَوْ حَارِثِيَّةٍ تُؤَمِّلُ نَهْبًا مِنْ بَنِيهَا يَغِيرُهَا
أَيْ يَأْتِيهَا بِالْغَنِيمَةِ فَقَدْ قُتِلُوا ؛ وَقَوْلُ بَعْضِ الْأَغْفَالِ :
مَا زِلْتُ فِي مَنْكَظَةٍ وَسَيْرِ لِصِبْيَةٍ أَغِيرُهُمْ بِغَيْرِ
قَدْ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ أَرَادَ أَغِيرُهُمْ بِغَيَرٍ ، فَغَيَّرَ لِلْقَافِيَّةِ ، وَقَدْ يَكُونُ غَيْرُ مَصْدَرَ غَارَهُمْ إِذَا مَارَهُمْ . وَذَهَبَ فُلَانٌ يَغِيرُ أَهْلَهُ أَيْ يَمِيرُهُمْ . وَغَارَهُ يَغِيرُهُ غَيْرًا : وَدَاهُ ؛
أَبُو عُبَيْدَةَ : غَارَنِي الرَّجُلُ يَغُورُنِي وَيَغِيرُنِي إِذَا وَدَاكَ ، مِنَ الدِّيَةِ . وَغَارَهُ مِنْ أَخِيهِ يَغِيرُهُ وَيَغُورُهُ غَيْرًا : أَعْطَاهُ الدِّيَةَ ، وَالِاسْمُ مِنْهَا الْغِيرَةُ ، بِالْكَسْرِ ، وَالْجَمْعُ غِيَرٌ ؛ وَقِيلَ : الْغِيَرُ اسْمُ وَاحِدٍ مُذَكَّرٍ ، وَالْجَمْعُ أَغْيَارٌ . وَفِي الْحَدِيثِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10373003أَنَّ النَّبِيَّ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ لِرَجُلٍ طَلَبَ الْقَوَدَ بِوَلِيٍّ لَهُ قُتِلَ : أَلَا تَقْبَلُ الْغِيَرَ ؟ وَفِي رِوَايَةٍ أَلَا الْغِيَرَ تُرِيدُ ؟ الْغِيَرُ : الدِّيَةُ وَجَمْعُهُ أَغْيَارٌ ، مِثْلُ ضِلَعٍ وَأَضْلَاعٍ . قَالَ
أَبُو عَمْرٍو : الْغِيَرُ جَمْعُ غِيرَةٍ وَهِيَ الدِّيَةُ ؛ قَالَ بَعْضُ
بَنِي عُذْرَةَ :
لَنَجْدَعَنَّ بِأَيْدِينَا أُنُوفَكُمُ
بَنِي أُمَيْمَةَ إِنْ لَمْ تَقْبَلُوا الْغِيَرَا وَقَالَ بَعْضُهُمْ : إِنَّهُ وَاحِدٌ وَجَمْعُهُ أَغْيَارٌ . وَغَيَّرَهُ إِذَا أَعْطَاهُ الدِّيَةَ ، وَأَصْلُهَا مِنَ الْمُغَايَرَةِ وَهِيَ الْمُبَادَلَةُ لِأَنَّهَا بَدَلٌ مِنَ الْقَتْلِ ؛ قَالَ
أَبُو عُبَيْدَةَ : وَإِنَّمَا سَمَّى الدِّيَةَ غِيَرًا فِيمَا أَرَى لِأَنَّهُ كَانَ يَجِبُ الْقَوَدُ فَغُيِّرَ الْقَوَدُ دِيَةً ، فَسُمِّيَتِ الدِّيَةُ غِيَرًا ، وَأَصْلُهُ مِنَ التَّغْيِيرِ ؛ وَقَالَ
أَبُو بَكْرٍ : سُمِّيَتِ الدِّيَةُ غِيَرًا لِأَنَّهَا غُيِّرَتْ عَنِ الْقَوَدِ إِلَى غَيْرِهِ ؛ رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12758ابْنُ السِّكِّيتِ فِي الْوَاوِ وَالْيَاءِ . وَفِي حَدِيثِ
مُحَلِّمِ بْنِ جَثَّامَةَ : إِنِّي لَمْ أَجِدْ لِمَا فَعَلَ هَذَا فِي غُرَّةِ الْإِسْلَامِ مَثَلًا إِلَّا غَنَمًا وَرَدَتْ فَرُمِيَ أَوَّلُهَا فَنَفَرَ آخِرُهَا : اسْنُنِ الْيَوْمَ وَغَيِّرْ غَدًا ؛ مَعْنَاهُ أَنَّ مَثَلَ مُحَلِّمٍ فِي قَتْلِهِ الرَّجُلَ وَطَلَبِهِ أَنْ لَا يُقْتَصَّ مِنْهُ وَتُؤْخَذَ مِنْهُ الدِّيَةُ ، وَالْوَقْتُ أَوَّلُ الْإِسْلَامِ وَصَدْرُهُ ، كَمَثَلِ هَذِهِ الْغَنَمِ النَّافِرَةِ ؛ يَعْنِي إِنْ جَرَى الْأَمْرُ مَعَ أَوْلِيَاءِ هَذَا الْقَتِيلِ عَلَى مَا يُرِيدُ مُحَلِّمٌ ثَبَّطَ النَّاسَ عَنِ الدُّخُولِ فِي الْإِسْلَامِ مَعْرِفَتُهُمْ أَنَّ الْقَوَدَ يُغَيَّرُ بِالدِّيَةِ ، وَالْعَرَبُ خُصُوصًا ، وَهُمُ الْحُرَّاصُ عَلَى دَرْكِ الْأَوْتَارِ ، وَفِيهِمُ الْأَنَفَةُ مِنْ قَبُولِ الدِّيَاتِ ، ثُمَّ حَثَّ رَسُولَ اللَّهِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، عَلَى الْإِقَادَةِ مِنْهُ بِقَوْلِهِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10373004اسْنُنِ الْيَوْمَ وَغَيِّرْ غَدًا ؛ يُرِيدُ : إِنْ لَمْ تَقْتَصَّ مِنْهُ غَيَّرْتَ سُنَّتَكَ ، وَلَكِنَّهُ أَخْرَجَ الْكَلَامَ عَلَى الْوَجْهِ الَّذِي يُهَيِّجُ الْمُخَاطَبَ وَيَحُثُّهُ عَلَى الْإِقْدَامِ وَالْجُرْأَةِ عَلَى الْمَطْلُوبِ مِنْهُ . وَمِنْهُ حَدِيثُ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ : قَالَ
لِعُمَرَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، فِي رَجُلٍ قَتَلَ امْرَأَةً وَلَهَا أَوْلِيَاءُ فَعَفَا بَعْضُهُمْ وَأَرَادَ
عُمَرُ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنْ يُقِيدَ لِمَنْ لَمْ يَعْفُ ، فَقَالَ لَهُ : لَوْ غَيَّرْتَ بِالدِّيَةِ كَانَ فِي ذَلِكَ وَفَاءٌ لِهَذَا الَّذِي لَمْ يَعْفُ وَكُنْتَ قَدْ أَتْمَمْتَ لِلْعَافِي عَفْوَهُ ، فَقَالَ
عُمَرُ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : كَنِيفٌ مُلِئَ عِلْمًا ؛
الْجَوْهَرِيُّ : الْغِيَرُ الِاسْمُ مِنْ قَوْلِكَ غَيَّرْتُ الشَّيْءَ فَتَغَيَّرَ . وَالْغَيْرَةُ ، بِالْفَتْحِ ، الْمَصْدَرُ مِنْ قَوْلِكَ غَارَ الرَّجُلُ عَلَى أَهْلِهِ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابْنُ سِيدَهْ : وَغَارَ الرَّجُلُ عَلَى امْرَأَتِهِ ، وَالْمَرْأَةُ عَلَى بَعْلِهَا تَغَارُ غَيْرَةً وَغَيْرًا وَغَارًا وَغِيَارًا ؛ قَالَ
أَبُو ذُؤَيْبٍ يَصِفُ قُدُورًا :
لَهُنَّ نَشِيجٌ بِالنَّشِيلِ كَأَنَّهَا ضَرَائِرُ حِرْمِيٍّ تَفَاحَشَ غَارُهَا
وَقَالَ
الْأَعْشَى :
لَاحَهُ الصَّيْفُ وَالْغِيَارُ وَإِشْفَاقٌ عَلَى سَقْبَةٍ كَقَوْسِ الضَّالِ
وَرَجُلٌ غَيْرَانُ ، وَالْجَمْعُ غَيَارَى وَغُيَارَى ، وَغَيُورٌ ، وَالْجَمْعُ غُيُرٌ ، صَحَّتِ الْيَاءُ لِخِفَّتِهَا عَلَيْهِمْ وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَثْقِلُونَ الضَّمَّةَ عَلَيْهَا اسْتِثْقَالَهُمْ لَهَا عَلَى الْوَاوِ ، وَمَنْ قَالَ رُسْلٌ قَالَ غُيْرٌ ، وَامْرَأَةٌ غَيْرَى وَغَيُورٌ ، وَالْجَمْعُ كَالْجَمْعِ ؛
الْجَوْهَرِيُّ : امْرَأَةٌ غَيُورٌ وَنِسْوَةٌ غُيُرٌ وَامْرَأَةٌ غَيْرَى وَنِسْوَةٌ غَيَارَى ؛ وَفِي حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=54أُمِّ سَلَمَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : إِنَّ لِي بِنْتًا وَأَنَا غَيُورٌ ، هُوَ فَعُولٌ مِنَ الْغَيْرَةِ وَهِيَ الْحَمِيَّةُ وَالْأَنَفَةُ . يُقَالُ : رَجُلٌ غَيُورٌ وَامْرَأَةٌ غَيُورٌ بِلَا هَاءٍ لِأَنَّ فَعُولًا يَشْتَرِكُ فِيهِ الذَّكَرُ وَالْأُنْثَى . وَفِي رِوَايَةٍ : امْرَأَةٌ غَيْرَى ؛ هِيَ فَعْلَى مِنَ الْغَيْرَةِ . وَالْمِغْيَارُ : الشَّدِيدُ الْغَيْرَةِ ؛ قَالَ
النَّابِغَةُ :
شُمُسٌ مُوانِعُ كُلِّ لَيْلَةٍ حُرَّةٍ يُخْلِفْنَ ظَنَّ الْفَاحِشِ الْمِغْيَارِ
وَرَجُلٌ مِغْيَارٌ أَيْضًا وَقَوْمٌ مَغَايِيرُ . وَفُلَانٌ لَا يَتَغَيَّرُ عَلَى أَهْلِهِ أَيْ لَا يَغَارُ . وَأَغَارَ أَهْلَهُ : تَزَوَّجَ عَلَيْهَا فَغَارَتْ . وَالْعَرَبُ تَقُولُ : أَغْيَرُ مِنَ الْحُمَّى أَيْ أَنَّهَا تُلَازِمُ الْمَحْمُومَ مُلَازَمَةَ الْغَيُورِ لِبَعْلِهَا . وَغَايَرَهُ مُغَايِرَةً : عَارَضَهُ بِالْبَيْعِ وَبَادَلَهُ . وَالْغِيَارُ : الْبِدَالُ ؛ قَالَ
الْأَعْشَى :
فَلَا تَحْسَبَنِّي لَكُمْ كَافِرًا وَلَا تَحْسَبَنِّي أُرِيدُ الْغِيَارَا
تَقُولُ لِلزَّوْجِ : فَلَا تَحْسَبَنِّي كَافِرًا لِنِعْمَتِكَ وَلَا مِمَّنْ يُرِيدُ بِهَا تَغْيِيرًا . وَقَوْلُهُمْ : نَزَلَ الْقَوْمُ يُغَيِّرُونَ أَيْ يُصْلِحُونَ الرِّحَالَ . وَبَنُو غِيَرَةَ : حَيٌّ .