فحم : الفحم والفحم ، معروف مثل نهر ونهر : الجمر الطافئ . وفي المثل : لو كنت أنفخ في فحم أي لو كنت أعمل في عائدة ; قال الأغلب العجلي :
هل غير غار هد غارا فانهدم قد قاتلوا لو ينفخون في فحم وصبروا لو صبروا على أمم
يقول : لو كان قتالهم يغني شيئا ولكنه لا يغني ، فكان كالذي ينفخ نارا ولا فحم ولا حطب فلا تتقد النار ; يضرب هذا المثل للرجل يمارس أمرا لا يجدي عليه ، واحدته فحمة وفحمة . والفحيم : كالفحم ; قال امرؤ القيس :
وإذ هي سوداء مثل الفحيم تغشي المطانب والمنكبا
وقد يجوز أن يكون الفحيم جمع فحم كعبد وعبيد ، وإن قل ذلك في الأجناس ، ونظير معز ومعيز وضأن وضئين . وفحمة الليل : أوله ، وقيل : أشد سواد في أوله ، وقيل : أشده سوادا ، وقيل : فحمته ما بين غروب الشمس إلى نوم الناس ، سميت بذلك لحرها لأن أول الليل أحر من آخره ولا تكون الفحمة في الشتاء ، وجمعها فحام وفحوم مثل مأنة ومئون ; قال كثير :
تنازع أشراف الإكام مطيتي من الليل شيحانا شديدا فحومها
واضبط الليل إذا طال السرى وتدجى بعد فور واعتدل
عند ديجور فحمة ابن جمير طرقتنا والليل داج بهيم
مبتلة هيفاء رؤد شبابها لها مقلتا ريم وأسود فاحم
وهاجيناكم فما أفحمناكم
أي فما أسكتناكم عن الجواب . وفي حديث عائشة مع : فلم ألبث أن أفحمتها أي أسكتها . وشاعر مفحم : لا يجيب مهاجيه ; وقول زينب بنت جحش الأخطل :وانزع إليك فإنني لا جاهل بكم ولا أنا إن نطقت فحوم