فدد : الفديد : الصوت ، وقيل : شدته ، وقيل : الفديد والفدفدة صوت كالحفيف . فد يفد فدا وفديدا وفدفد إذا اشتد صوته ; وأنشد :
أنبئت أخوالي بني يزيد ظلما علينا لهم فديد
ومنه الفدفدة ; قال النابغة :أوابد كالسلام إذا استمرت فليس يرد فدفدها التظني
أعاذل ما يدريك أن رب هجمة لأخفافها فوق المتان فديد
؟
ورواه : فوق الفلاة فديد ، قال : ويروى وئيد ، قال : والمعنيان متقاربان . وفد الطائر يفد فديدا : حث جناحيه بسطا وقبضا . والفديد : كثرة الإبل . وإبل فديد : كثيرة . والفدادون : أصحاب الإبل الكثيرة الذين يملك أحدهم المائتين من الإبل إلى الألف ، يقال له : فداد إذا بلغ ذلك ، وهم مع ذلك جفاة أهل خيلاء . وفي الحديث : ابن دريد هلك الفدادون إلا من أعطى في نجدتها ورسلها ، أراد الكثيري الإبل ، كان أحدهم إذا ملك المئين من الإبل إلى الألف قيل له : فداد ، وهو في معنى النسب كسراج وعواج ; يقول : إلا من أخرج زكاتها في شدتها ورخائها . وقال ثعلب : الفدادون أصحاب الوبر لغلظ أصواتهم وجفائهم ; يعني بأصحاب الوبر أهل البادية ، والفدادون : الفلاحون . وفي حديث النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أن الجفاء والقسوة في الفدادين . قال أبو عمرو : هي الفدادين ، مخففة ، واحدها فدان ، بالتشديد ; عن أبي عمرو ، وهي البقر التي يحرث بها ، وأهلها أهل جفاء وغلظة . وقال أبو عبيد : ليس الفدادين من هذا في شيء ولا كانت العرب تعرفها إنما هذه للروم وأهل الشام ، وإنما افتتحت الشام بعد النبي ، صلى الله عليه وسلم ، ولكنهم الفدادون ، بتشديد الدال ، واحدهم فداد ; قال : وهم الذين تعلو أصواتهم في حروثهم وأموالهم ومواشيهم وما يعالجون منها ، وكذلك قال الأحمر ، وقيل : هم المكثرون من الإبل ، وقال الأصمعي أبو العباس : في قوله : الجفاء والقسوة في الفدادين ، هم الجمالون والرعيان والبقارون والحمارون . وفدفد إذا عدا هاربا من سبع أو عدو . وفي حديث : أنه رأى رجلين يسرعان في الصلاة فقال : ما لكما تفدان فديد الجمل ؟ يقال : فدفد الإنسان والجمل إذا علا صوته ; أراد أنهما كانا يعدوان فيسمع لعدوهما صوت . والفداد : ضرب من الطير ، واحدته فدادة . ورجل فدادة وفدادة : جبان ; عن أبي هريرة ; وأنشد : ابن الأعرابي
أفدادة عند اللقاء وقينة عند الإياب بخيبة وصدود