فسح : الفساحة : السعة الواسعة في الأرض . والفسحة : السعة ; فسح المكان فساحة وتفسح وانفسح ، وهو فسيح وفسح . وفي حديث علي : اللهم افسح له منفسحا في عدلك أي أوسع له سعة في دار عدلك يوم القيامة ; ويروى : في عدنك ، بالنون ; يعني جنة عدن . ومجلس فسح ، على فعل ، وفسحم : واسع . وبلد فسيح ومفازة فسيحة ومنزل فسيح أي واسع . وفي حديث أم زرع : [ ص: 180 ] وبيتها فساح أي واسع . يقال : بيت فسيح وفساح مثل طويل وطوال ويروى فياح بمعناه . وفسح له في المجلس يفسح فسحا وفسوحا وتفسح : وسع له . وفي التنزيل : إذا قيل لكم تفسحوا في المجالس فافسحوا يفسح الله لكم قال الفراء : قرأها الناس تفسحوا ، بغير ألف ، وقرأها الحسن تفاسحوا بألف ، قال : وتفاسحوا وتفسحوا متقارب في المعنى ، مثل تعهدته وتعاهدته وصعرت وصاعرت . والقوم يتفسحون إذا مكنوا . ورجل فسح وفسحم : واسع الصدر ، والميم زائدة . وفي صفة سيدنا رسول الله ، صلى الله عليه وسلم : فسيح ما بين المنكبين أي بعيد ما بينهما ، يصفه صلى الله عليه وسلم بسعة صدره . وأمر فسيح وفسح : واسع ، ومفازة فسح كذلك . وفي هذا الأمر فسحة أي سعة . وانفسح طرفه إذا لم يرده شيء عن بعد النظر . قال الأزهري : سمعت أعرابيا من بني عقيل يسمى شملة يقول لخراز كان يخرز له قربة فقال له : إذا خرزت فأفسح الخطى لئلا ينخرم الخرز ، يقول باعد بين الخرزتين . والفسحتان : ما لا شعر عليه من جانبي العنفقة . وحكى اللحياني : فلان ابن فسحم ، وقال : نرى أنه من الفسحة والانفساح ، قال : ولا أدري ما هذا . وانفسح صدره : انشرح . قال : مراح منفسح إذا كثرت نعمه ، وهو ضد قرع المراح . وقد انفسح مراحهم إذا كثرت إبلهم ; قال الأصمعي الهذلي :
سأغنيكم إذا انفسح المراح
وقال الأزهري في آخر هذه الترجمة : وجمل مفسوح الضلوع بمعنى مسفوح يسفح في الأرض سفحا ; قال حميد بن ثور :
فقربت مسفوحا لرحلي كأنه قرى ضلع قيدامها وصعودها