فضح : الفضح : فعل مجاوز من الفاضح إلى المفضوح ، والاسم الفضيحة ، ويقال للمفتضح : يا فضوح ; قال الراجز :
قوم إذا ما رهبوا الفضائحا على النساء لبسوا الصفائحا
ويقال : افتضح الرجل يفتضح افتضاحا إذا ركب أمرا سيئا فاشتهر به . ويقال للنائم وقت الصباح : فضحك الصبح فقم ! معناه أن الصبح قد استنار وتبين حتى بينك لمن يراك وشهرك . وقد يقال أيضا : فصحك الصبح ، بالصاد ، ومعناهما متقارب ; وفي الحديث : أن بلالا أتى ليؤذن بالصبح فشغلت عائشة بلالا حتى فضحه الصبح أي دهمته فضحة الصبح وهي بياضه ; وقيل : فضحه كشفه وبينه للأعين بضوئه ، ويروى بالصاد المهملة ، وهو بمعناه ; وقيل معناه : إنه لما تبين الصبح جدا ظهرت غفلته عن الوقت فصار كما يفتضح بعيب ظهر منه . وفضح الشيء يفضحه فضحا فافتضح إذا انكشفت مساويه ، والاسم الفضاحة والفضوح والفضوحة والفضيحة . ورجل [ ص: 191 ] فضاح وفضوح : يفضح الناس . وفضح القمر النجوم : غلب ضوءه ضوءها فلم يتبين . وفضح الصبح وأفضح : بدا . والأفضح : الأبيض ، وليس بشديد البياض ; قال ابن مقبل :
فأضحى له جلب بأكناف شرمة أجش سماكي من الوبل أفضح
الأجش : الذي في رعده غلظ . والسماكي : الذي مطر بنوء السماك . وشرمة : موضع بعينه . وأكنافها : نواحيها . والجلب : السحاب . والاسم الفضحة ; وقيل : الفضحة . والفضح غبرة في طحلة يخالطها لون قبيح يكون في ألوان الإبل والحمام ، والنعت أفضح وفضحاء ، وهو أفضح وقد فضح فضحا . والأفضح : الأسد للونه ، وكذلك البعير ، وذلك من فضح اللون . قال أبو عمرو : سألت أعرابيا عن الأفضح ، فقال : هو لون اللحم المطبوخ . وأفضح البسر إذا بدت الحمرة فيه . وأفضح النخل : احمر واصفر ; قال أبو ذؤيب الهذلي :
يا هل رأيت حمول الحي عادية كالنخل زينها ينع وإفضاح
وسئل بعض الفقهاء عن فضيح البسر ، فقال : ليس بالفضيح ولكنه الفضوح ; أراد أنه يسكر فيفضح شاربه إذا سكر منه . والفضيحة : اسم من هذا لكل أمر سيئ يشهر صاحبه بما يسوء .