فلذ : فلذ له من المال يفلذ فلذا : أعطاه منه دفعة ، وقيل : قطع له منه ، وقيل : هو العطاء بلا تأخير ولا عدة ، وقيل : هو أن يكثر له من العطاء . وافتلذت له قطعة من المال افتلاذا إذا اقتطعته . وافتلذته المال أي أخذت من ماله فلذة ; قال كثير :
إذا المال لم يوجب عليك عطاءه صنيعة قربى أو صديق توامقه منعت وبعض المنع حزم وقوة ولم يفتلذك المال إلا حقائقه
والفلذ : كبد البعير ، والجمع أفلاذ . والفلذة : القطعة من الكبد واللحم والمال والذهب والفضة ، والجمع أفلاذ على طرح الزائد ، وعسى أن يكون الفلذ لغة في هذا فيكون الجمع على وجهه . وفي الحديث : أي خوف النار قطع كبده . وفي الحديث في أشراط الساعة : أن فتى من الأنصار دخلته خشية من النار فحبسته في البيت حتى مات ، فقال النبي ، صلى الله عليه وسلم : إن الفرق من النار فلذ كبده ، وفي رواية : وتقيء الأرض أفلاذ كبدها تلقي الأرض بأفلاذها ، وفي رواية : أي بكنوزها وأموالها . قال بأفلاذ كبدها : الأفلاذ جمع الفلذة وهي القطعة من اللحم تقطع طولا . وضرب أفلاذ الكبد مثلا للكنوز أي تخرج الأرض كنوزها المدفونة تحت الأرض ، وهو استعارة ، ومثله قوله تعالى : الأصمعي وأخرجت الأرض أثقالها وسمي ما في الأرض قطعا تشبيها وتمثيلا ، وخص الكبد لأنها من أطايب الجزور ، واستعار القيء للإخراج ، وقد تجمع الفلذة فلذا ; ومنه قوله :
تكفيه حزة فلذ إن ألم بها
الجوهري : جمع الفلذة فلذ . وفي حديث بدر : هذه مكة قد رمتكم بأفلاذ كبدها ; أراد صميم قريش ولبابها وأشرافها كما ، يقال : فلان قلب عشيرته لأن الكبد من أشرف الأعضاء . والفلذة من اللحم : ما قطع طولا . ويقال فلذت اللحم تفليذا إذا قطعته . التهذيب : والفولاذ من الحديد معروف وهو مصاص الحديد المنقى من خبثه . والفولاذ والفالوذ : الذكرة من الحديد تزاد في الحديد . والفالوذ من الحلواء : هو الذي يؤكل يسوى من لب الحنطة ، فارسي معرب . الجوهري : الفالوذ والفالوذق معربان ; قال يعقوب : ولا يقال الفالوذج .