[ قبص ]
قبص : القبص : التناول بالأصابع بأطرافها . قبص يقبص قبصا : تناول بأطراف الأصابع وهو دون القبض . وقرأ
الحسن قوله تعالى : ( فقبصت قبصة من أثر الرسول ) ، وقيل : هو اسم الفعل وقراءة العامة :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=96فقبضت قبضة .
الفراء : القبضة بالكف كلها ، والقبصة بأطراف الأصابع ، والقبصة ، والقبصة : اسم ما تناولته بعينه ، والقبيصة : ما تناولته بأطراف أصابعك ، والقبصة من الطعام : ما حملت كفاك . وفي الحديث :
أنه دعا بتمر فجعل بلال يجيء به قبصا قبصا ، هي جمع قبصة ، وهي ما قبص كالغرفة لما غرف . وفي حديث
مجاهد في قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=141وآتوا حقه يوم حصاده يعني القبص التي تعطى الفقراء عند الحصاد .
ابن الأثير : هكذا ذكر
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري حديث
بلال ومجاهد في الصاد المهملة وذكرهما غيره في الضاد المعجمة ، قال : وكلاهما جائزان وإن اختلفا ، ومنه حديث
أبي بردة : انطلقت مع
أبي بكر ففتح بابا فجعل يقبص لي من زبيب
الطائف . والقبيص ، والقبيصة : التراب المجموع . وقبص النمل وقبصه : مجتمعه .
الليث : القبص مجتمع النمل الكبير الكثير . يقال : إنهم لفي قبص الحصى ، أي : في كثرتها لا يستطاع عده من كثرته . والقبص ، والقبص : العدد الكثير ، وفي الصحاح : العدد الكثير من الناس . وفي الحديث :
فتخرج عليهم قوابص ، أي : طوائف وجماعات ، واحدتها قابصة ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=15102الكميت :
لكم مسجدا الله المزوران ، والحصى لكم قبصه من بين أثرى وأقترا
أي : من بين مثر ومقل ، وفي الحديث :
أن عمر رضي الله عنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم وعنده قبص من الناس .
أبو عبيدة : هو العدد الكثير ، وهو فعل بمعنى مفعول من القبص . يقال : إنهم لفي قبص الحصى . والقبص : الخفة والنشاط عن
أبي عمرو . وقد قبص الرجل فهو قبص . والقبص ، والقبصى : عدو شديد ، وقيل : عدو كأنه ينزو فيه وقد قبص يقبص ، قال
الأزهري في ترجمة قبض :
وتعدو القبضى قبل عير وما جرى ولم تدر ما بالي ولم أدر ما لها
قال : والقبضى ، والقمصى ضرب من العدو فيه نزو . وقال غيره : قبص بالصاد المهملة يقبص إذا نزا ، فهما لغتان ، قال : وأحسب بيت
الشماخ يروى : وتعدو القبصى بالصاد المهملة ، وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري :
أبو عمرو يرويه القبضى بالضاد المعجمة مأخوذ من القباضة ، وهي السرعة ، ووجه الأول أنه مأخوذ من القبص وهو النشاط ورواه
المهلبي القمصى وجعله من القماص . وفي حديث الإسراء ، والبراق :
فعملت بأذنيها وقبصت ، أي : أسرعت . وفي حديث المعتدة للوفاة :
ثم تؤتى بدابة شاة أو طير فتقبص به قال
ابن الأثير : قال
الأزهري : رواه
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي بالقاف ، والباء الموحدة والصاد المهملة ، أي : تعدو مسرعة نحو منزل أبويها ؛ لأنها كالمستحيية من قبح منظرها ، قال
ابن الأثير [ ص: 10 ] ، والمشهور في الرواية بالفاء والتاء المثناة والضاد المعجمة . التهذيب : يقال قبص الفرس يقبص إذا نزا ، قال الشاعر يصف ركابا :
فيقبصن من ساد وعاد وواخد كما انصاع بالسي النعام النوافر
، والقبوص من الخيل الذي إذا ركض لم يمس الأرض إلا أطراف سنابكه من قدم ، قال الشاعر :
سليم الرجع طهطاه قبوص
وقيل : هو الوثيق الخلق . والقبص ، والقبص : وجع يصيب الكبد عن أكل التمر على الريق وشرب الماء عليه ، قال الراجز :
أرفقة تشكو الحجاف ، والقبص جلودهم ألين من مس القمص
ويروى الجحاف تقول منه : قبص الرجل بالكسر . وفي حديث
أسماء قالت :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10373288رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المنام فسألني : كيف بنوك ؟ قلت : يقبصون قبصا شديدا ، فأعطاني حبة سوداء كالشونيز شفاء لهم ، وقال : أما السام فلا أشفي منه ، يقبصون ، أي : يجمع بعضهم إلى بعض من شدة الحمى . والأقبص من الرجال : العظيم الرأس قبص قبصا . والقبص : مصدر قولك هامة قبصاء عظيمة ضخمة مرتفعة قال الراجز :
بهامة قبصاء كالمهراس
، والقبص في الرأس : ارتفاع فيه وعظم ، قال الشاعر :
قبصاء لم تفطح ولم تكتل
يعني الهامة . وفي الحديث :
من حين قبص ، أي : شب وارتفع . والقبص : ارتفاع في الرأس وعظم . والقبصة : الجرادة الكبيرة عن
كراع . والمقبص : المقوس وهو الحبل الذي يمد بين أيدي الخيل في الحلبة إذا سوبق بينها ، ومنه قولهم :
أخذت فلانا على المقبص
وقبيصة : اسم رجل وهو إياس بن قبيصة الطائي .
[ قبص ]
قبص : الْقَبْصُ : التَّنَاوُلُ بِالْأَصَابِعِ بِأَطْرَافِهَا . قَبَصَ يَقْبِصُ قَبْصًا : تَنَاوَلَ بِأَطْرَافِ الْأَصَابِعِ وَهُوَ دُونَ الْقَبْضِ . وَقَرَأَ
الْحَسَنُ قَوْلَهُ تَعَالَى : ( فَقَبَصْتُ قُبْصَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ ) ، وَقِيلَ : هُوَ اسْمُ الْفِعْلِ وَقِرَاءَةُ الْعَامَّةِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=20&ayano=96فَقَبَضْتُ قَبْضَةً .
الْفَرَّاءُ : الْقَبْضَةُ بِالْكَفِّ كُلِّهَا ، وَالْقَبْصَةُ بِأَطْرَافِ الْأَصَابِعِ ، وَالْقُبْصَةُ ، وَالْقَبْصَةُ : اسْمُ مَا تَنَاوَلْتَهُ بِعَيْنِهِ ، وَالْقَبِيصَةُ : مَا تَنَاوَلْتَهُ بِأَطْرَافِ أَصَابِعِكَ ، وَالْقَبْصَةُ مِنَ الطَّعَامِ : مَا حَمَلَتْ كَفَّاكَ . وَفِي الْحَدِيثِ :
أَنَّهُ دَعَا بِتَمْرٍ فَجَعَلَ بِلَالٌ يَجِيءُ بِهِ قُبَصًا قُبَصًا ، هِيَ جَمْعُ قُبْصَةٍ ، وَهِيَ مَا قُبِصَ كَالْغُرْفَةِ لِمَا غُرِفَ . وَفِي حَدِيثِ
مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=141وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ يَعْنِي الْقُبَصَ الَّتِي تُعْطَى الْفُقَرَاءَ عِنْدَ الْحَصَادِ .
ابْنُ الْأَثِيرِ : هَكَذَا ذَكَرَ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ حَدِيثَ
بِلَالٍ وَمُجَاهِدٍ فِي الصَّادِ الْمُهْمَلَةِ وَذَكَرَهُمَا غَيْرُهُ فِي الضَّادِ الْمُعْجَمَةِ ، قَالَ : وَكِلَاهُمَا جَائِزَانِ وَإِنِ اخْتَلَفَا ، وَمِنْهُ حَدِيثُ
أَبِي بُرْدَةَ : انْطَلَقْتُ مَعَ
أَبِي بَكْرٍ فَفَتَحَ بَابًا فَجَعَلَ يَقْبِصُ لِي مِنْ زَبِيبِ
الطَّائِفِ . وَالْقَبِيصُ ، وَالْقَبِيصَةُ : التُّرَابُ الْمَجْمُوعُ . وَقِبْصُ النَّمْلِ وَقَبْصُهُ : مُجْتُمَعُهُ .
اللَّيْثُ : الْقِبْصُ مُجْتُمَعُ النَّمْلِ الْكَبِيرُ الْكَثِيرُ . يُقَالُ : إِنَّهُمْ لَفِي قِبْصِ الْحَصَى ، أَيْ : فِي كَثْرَتِهَا لَا يُسْتُطَاعُ عَدُّهُ مِنْ كَثْرَتِهِ . وَالْقِبْصُ ، وَالْقَبْصُ : الْعَدَدُ الْكَثِيرُ ، وَفِي الصِّحَاحِ : الْعَدَدُ الْكَثِيرُ مِنَ النَّاسِ . وَفِي الْحَدِيثِ :
فَتَخْرُجُ عَلَيْهِمْ قَوَابِصُ ، أَيْ : طَوَائِفُ وَجَمَاعَاتٌ ، وَاحِدَتُهَا قَابِصَةٌ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15102الْكُمَيْتُ :
لَكُمْ مَسْجِدَا اللَّهِ الْمَزُورَانِ ، وَالْحَصَى لَكُمْ قِبْصُهُ مِنْ بَيْنِ أَثْرَى وَأَقْتَرَا
أَيْ : مِنْ بَيْنِ مُثْرٍ وَمُقِلٍّ ، وَفِي الْحَدِيثِ :
أَنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدَهُ قِبْصٌ مِنَ النَّاسِ .
أَبُو عُبَيْدَةَ : هُوَ الْعَدَدُ الْكَثِيرُ ، وَهُوَ فِعْلٌ بِمَعْنَى مَفْعُولٍ مِنَ الْقَبْصِ . يُقَالُ : إِنَّهُمْ لَفِي قِبْصِ الْحَصَى . وَالْقَبَصُ : الْخِفَّةُ وَالنَّشَاطُ عَنْ
أَبِي عَمْرٍو . وَقَدْ قَبِصَ الرَّجُلُ فَهُوَ قَبِصٌ . وَالْقَبْصُ ، وَالْقِبِصَّى : عَدْوٌ شَدِيدٌ ، وَقِيلَ : عَدْوٌ كَأَنَّهُ يَنْزُو فِيهِ وَقَدْ قَبَصَ يَقْبِصُ ، قَالَ
الْأَزْهَرِيُّ فِي تَرْجَمَةِ قَبَضَ :
وَتَعْدُو الْقِبِضَّى قَبْلَ عَيْرٍ وَمَا جَرَى وَلَمْ تَدْرِ مَا بَالِي وَلَمْ أَدْرِ مَا لَهَا
قَالَ : وَالْقِبِضَّى ، وَالْقِمِصَّى ضَرْبٌ مِنَ الْعَدْوِ فِيهِ نَزْوٌ . وَقَالَ غَيْرُهُ : قَبَصَ بِالصَّادِ الْمُهْمَلَةِ يَقْبِصُ إِذَا نَزَا ، فَهُمَا لُغَتَانِ ، قَالَ : وَأَحْسَبُ بَيْتَ
الشَّمَّاخِ يُرْوَى : وَتَعْدُو الْقِبِصَّى بِالصَّادِ الْمُهْمَلَةِ ، وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابْنُ بَرِّيٍّ :
أَبُو عَمْرٍو يَرْوِيهِ الْقِبِضَّى بِالضَّادِ الْمُعْجَمَةِ مَأْخُوذٌ مِنَ الْقَبَاضَةِ ، وَهِيَ السُّرْعَةُ ، وَوَجْهُ الْأَوَّلِ أَنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنَ الْقَبَصِ وَهُوَ النَّشَاطُ وَرَوَاهُ
الْمُهَلَّبِيُّ الْقِمِصَّى وَجَعَلَهُ مِنَ الْقِمَاصِ . وَفِي حَدِيثِ الْإِسْرَاءِ ، وَالْبُرَاقِ :
فَعَمِلَتْ بِأُذُنَيْهَا وَقَبَصَتْ ، أَيْ : أَسْرَعَتْ . وَفِي حَدِيثِ الْمُعْتَدَّةِ لِلْوَفَاةِ :
ثُمَّ تُؤْتَى بِدَابَّةٍ شَاةٍ أَوْ طَيْرٍ فَتَقْبِصُ بِهِ قَالَ
ابْنُ الْأَثِيرِ : قَالَ
الْأَزْهَرِيُّ : رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ بِالْقَافِ ، وَالْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ وَالصَّادِ الْمُهْمَلَةِ ، أَيْ : تَعْدُو مُسْرِعَةً نَحْوَ مَنْزِلِ أَبَوَيْهَا ؛ لِأَنَّهَا كَالْمُسْتُحْيِيَةِ مِنْ قُبْحِ مَنْظَرِهَا ، قَالَ
ابْنُ الْأَثِيرِ [ ص: 10 ] ، وَالْمَشْهُورُ فِي الرِّوَايَةِ بِالْفَاءِ وَالتَّاءِ الْمُثَنَّاةِ وَالضَّادِ الْمُعْجَمَةِ . التَّهْذِيبِ : يُقَالُ قَبَصَ الْفَرَسُ يَقْبِصُ إِذَا نَزَا ، قَالَ الشَّاعِرُ يَصِفُ رِكَابًا :
فَيَقْبِصْنَ مِنْ سَادٍ وَعَادٍ وَوَاخِدٍ كَمَا انْصَاعَ بِالسِّيِّ النَّعَامُ النَّوَافِرُ
، وَالْقَبُوصُ مِنَ الْخَيْلِ الَّذِي إِذَا رَكَضَ لَمْ يَمَسَ الْأَرْضَ إِلَّا أَطْرَافُ سَنَابِكِهِ مِنْ قُدُمٍ ، قَالَ الشَّاعِرُ :
سَلِيمُ الرَّجْعِ طَهْطَاهٌ قَبُوصُ
وَقِيلَ : هُوَ الْوَثِيقُ الْخَلْقِ . وَالْقَبْصُ ، وَالْقَبَصُ : وَجَعٌ يُصِيبُ الْكَبِدَ عَنْ أَكْلِ التَّمْرِ عَلَى الرِّيقِ وَشُرْبِ الْمَاءِ عَلَيْهِ ، قَالَ الرَّاجِزُ :
أَرُفْقَةٌ تَشْكُو الْحُجَافَ ، وَالْقَبَصْ جُلُودُهُمْ أَلْيَنُ مِنْ مَسِّ الْقُمُصْ
وَيُرْوَى الْجُحَافُ تَقُولُ مِنْهُ : قَبِصَ الرَّجُلُ بِالْكَسْرِ . وَفِي حَدِيثِ
أَسْمَاءَ قَالَتْ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10373288رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْمَنَامِ فَسَأَلَنِي : كَيْفَ بَنُوكِ ؟ قُلْتُ : يُقْبَصُونَ قَبْصًا شَدِيدًا ، فَأَعْطَانِي حَبَّةً سَوْدَاءَ كَالشُّونِيزِ شِفَاءً لَهُمْ ، وَقَالَ : أَمَّا السَّامُ فَلَا أَشْفِي مِنْهُ ، يُقْبَصُونَ ، أَيْ : يُجْمَعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ مِنْ شِدَّةِ الْحُمَّى . وَالْأَقْبَصُ مِنَ الرِّجَالِ : الْعَظِيمُ الرَّأْسِ قَبَصَ قَبَصًا . وَالْقَبَصُ : مَصْدَرُ قَوْلِكَ هَامَةٌ قَبْصَاءُ عَظِيمَةٌ ضَخْمَةٌ مُرْتُفِعَةٌ قَالَ الرَّاجِزُ :
بِهَامَةٍ قَبْصَاءَ كَالْمِهْرَاسِ
، وَالْقَبَصُ فِي الرَّأْسِ : ارْتِفَاعٌ فِيهِ وَعِظَمٌ ، قَالَ الشَّاعِرُ :
قَبْصَاءُ لَمْ تُفْطَحْ وَلَمْ تُكَتَّلْ
يَعْنِي الْهَامَةَ . وَفِي الْحَدِيثِ :
مِنْ حِينِ قَبِصَ ، أَيْ : شَبَّ وَارْتَفَعَ . وَالْقَبَصُ : ارْتِفَاعٌ فِي الرَّأْسِ وَعِظَمٌ . وَالْقَبْصَةُ : الْجَرَادَةُ الْكَبِيرَةُ عَنْ
كُرَاعٍ . وَالْمِقْبَصُ : الْمِقْوَسُ وَهُوَ الْحَبْلُ الَّذِي يُمَدُّ بَيْنَ أَيْدِي الْخَيْلِ فِي الْحَلْبَةِ إِذَا سُوبِقَ بَيْنَهَا ، وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ :
أَخَذْتُ فُلَانًا عَلَى الْمِقْبَصِ
وَقَبِيصَةُ : اسْمُ رَجُلٍ وَهُوَ إِيَاسُ بْنُ قَبِيصَةَ الطَّائِيُّ .