قذع : القذع : الخنى ، والفحش . قذعه يقذعه قذعا وأقذعه وأقذع له إقذاعا : رماه بالفحش وأساء القول فيه . قال الأزهري : لم أسمع قذعت بغير ألف لغير الليث . وأقذع القول : أساءه . وفي الحديث : [ ص: 48 ] . والقذع : الفحش من الكلام الذي يقبح ذكره . وفي الحديث : من قال في الإسلام شعرا مقذعا فلسانه هدر الهجاء المقذع : الذي فيه فحش وقذف وسب يقبح نشره ، أي : أن إثمه كإثم قائله الأول . وأقذع له : أفحش في شتمه . والقناذع : الكلام القبيح قال من روى هجاء مقذعا فهو أحد الشاتمين أدهم بن أبي الزعراء :
بني خيبري نهنهوا من قناذع أتت من لديكم وانظروا ما شئونها
ومنطق قذع وقذيع وقذع وأقذع : فاحش قال زهير :
ليأتينك مني منطق قذع باق كما دنس القبطية الودك
وقال العجاج :
يا أيها القائل قولا أقذعا
قيل : أقذع نعت للقول كأنه قال قولا ذا قذع ، وقيل : إنه أراد أنه أقذع في القول . وأقذعه بلسانه إقذاعا : قهره بلسانه . وقذعه بالعصا يقذعه قذعا : ضربه ، وقيل : هو بالدال غير معجمة ، وكذلك قال الأزهري ، وقال : صوابهما بالدال المهملة . قال أبو عمرو : قذعته عن الأمر إذا كففته ، وأقذعته إذا شتمته ، قال : وهذا هو الصحيح . قال الأزهري : وقرأت في نوادر الأعراب : تقذع له بالشر وتقدع بالذال والدال ، وتقذع وتقدع إذا استعد له بالشر . وفي حديث الحسن : أنه سئل عن الرجل يعطي غيره الزكاة أيخبره بها ؟ فقال : يريد أن يقذعه به ، أي : يسمعه ما يشق عليه فسماه قذعا وأجراه مجرى يشتمه ويؤذيه ولذلك عداه بغير لام . وما عليه قذاع ، أي : شيء عن ، والأعرف قزاع بالزاي . ابن الأعرابي