قدع : القدع : الكف ، والمنع . قدعه يقدعه قدعا وأقدعه فانقدع وقدع إذا كفه عنه ، ومنه حديث الحسن : اقدعوا هذه النفوس فإنها طلعة . وفي حديث الحجاج : اقدعوا هذه الأنفس فإنها أسأل شيء إذا أعطيت ، وأمنع شيء إذا سئلت ، أي : كفوها عما تتطلع إليه من الشهوات . وقدعت فرسي أقدعه قدعا : كبحته وكففته . وهو فرس قدوع : يحتاج إلى القدع ليكف بعض جريه . وفي حديث أبي ذر : ، أي : كفني ، قال فذهبت أقبل بين عينيه فقدعني بعض أصحابه ابن الأثير : يقال : قدعته وأقدعته قدعا وإقداعا ، ومنه حديث : ابن عباس فجعلت أجد بي قدعا من مسألته ، أي : جبنا وانكسارا ، وفي رواية : أجدني قدعت عن مسألته . والقدوع : القادع ، والمقدوع جميعا : ضد ، فعول بمعنى مفعول . والقدوع : الفحل الذي إذا قرب من الناقة ليقعو عليها قدع وضرب أنفه بالرمح أو غيره وحمل عليها غيره ، قال الشماخ :
إذا ما استافهن ضربن منه مكان الرمح من أنف القدوع
وفلان لا يقدع ، أي : لا يرتدع . وهذا فحل لا يقدع ، أي : لا يضرب أنفه ، وذلك إذا كان كريما . وفي حديث زواجه : خديجة قال ورقة بن نوفل : محمد يخطب خديجة هو الفحل لا يقدع أنفه ، قال ابن الأثير : يقال قدعت الفحل وهو أن يكون غير كريم فإذا أراد ركوب الناقة الكريمة ضرب أنفه بالرمح أو غيره حتى يرتدع وينكف ، ويروى بالراء ، ومنه الحديث أيضا : فإن شاء الله أن يقدعه بها قدعه . وفرس قدوع : يكف بعض جريه . أبو مالك : يقال مر به فرسه يقدع ، أي : يعدو . وفرس قدع ، أي : هيوب ، ويقال : اقدع من هذا الشراب ، أي : اقطع منه ، أي : اشربه قطعا قطعا . والمقدعة : عصا يقدع بها ، ويدفع بها الإنسان عن نفسه . ورجل قدع على النسب : ينقدع لكل شيء ، قال عامر بن الطفيل :
وإني سوف أحكم غير عاد ولا قدع إذا التمس الجواب
والقدعة من الثياب : دراعة قصيرة ، قال مليح الهذلي :
بتلك علقت الشوق أيام بكرها قصير الخطى في قدعة يتعطف
وامرأة قدعة وقدوع : كثيرة الحياء قليلة الكلام . وامرأة قدوع : تأنف كل شيء ، قال الطرماح :
وإلا فمدخول الفناء قدوع
قدوع بمعنى المقدوع هاهنا . وانقدع فلان عن الشيء إذا استحيا منه . وتقادع الذباب في المرق إذا تهافت . والتقادع : التتابع والتهافت في الشر ، وفي الصحاح : في الشيء . وتقادع الفراش في النار : تساقط كأن كل واحد يدفع صاحبه أن يسبقه . وأقدع الرجل : شتمه . والمقادع : عوار الكلام . وتقادع القوم بالرماح : تطاعنوا . وفي الحديث : ، أي : تسقطهم فيها بعضهم فوق بعض . وتقادع القوم : هلك بعضهم في إثر بعض في شهر واحد أو عام واحد ، وقيل : تقادع القوم تقادعا وتعادوا تعاديا مات بعضهم في إثر بعض فلم يخص يوم ولا شهر ، والتقادع : التراجع عن يحمل الناس على الصراط يوم القيامة فتتقادع بهم جنبتا الصراط تقادع الفراش في النار ثعلب . : القدع انسلاق العين من كثرة البكاء . وفي الحديث : كان ابن الأعرابي عبد الله بن عمر قدعا . وقد قدع فهو قدع وقدعت عينه تقدع قدعا : ضعفت من طول النظر إلى الشيء ، قال الشاعر :
كم فيهم من هجين أمه أمة في عينها قدع في رجلها فدع
وقدع الخمسين : جاوزها ، بفتح الدال عن . ابن الأعرابي الأزهري : قدع الستين جازها ، قال : فاحتمل أن تقدع فتقدع كما تقول : قدعت الرجل عن الأمر فقدع ، أي : كففته فكف وارتدع . وقدعت له الخمسون : دنت ، قال المرار الفقعسي :
ما يسأل الناس عن سني ، وقد قدعت لي الأربعون وطال الورد والصدر
قال : قال ابن بري الجرمي : رواه ثعلب ، قدعت عن : بضم القاف ، وقال ابن الأعرابي أبو الطيب : الأكثر في الرواية قدعت ، قال : قدعت لي أربعون ، أي : أمضيت . يقال : قدعها ، أي : أمضاها كما يقدع الرجل الشيء ، قال ابن الأعرابي : وقدعة اسم عنز ، وأنشد : ابن الأعرابي
فتنازعا شطرا لقدعة واحدا فتدارآ فيه فكان لطام
قال أبو العباس : المجول الصدرة ، وهي الصدار والقدعة والعدقة .