قسب : القسب : التمر اليابس يتفتت في الفم ، صلب النواة ، قال الشاعر يصف رمحا :
وأسمر خطيا ، كأن كعوبه نوى القسب قد أرمى ذراعا على العشر
قال : هذا البيت يذكر أنه ابن بري لحاتم الطائي ، ولم أجده في شعره . وأرمى وأربى لغتان . قال الليث : ومن قاله بالصاد فقد أخطأ . ونوى القسب : أصلب النوى . والقسابة : رديء التمر . [ ص: 98 ] والقسب : الصلب الشديد ؛ يقال إنه لقسب العلباء : صلب العقب والعصب ؛ قال رؤبة :
قسب العلابي جراء الألغاد
وقد قسب قسوبة وقسوبا . وذكر قيسبان إذا اشتد وغلظ قال :
أقبلتهن قيسبانا قارحا
والقسب والقسيب : الطويل الشديد من كل شيء ؛ وأنشد :
ألا أراك يا ابن بشر خبا تختلها ختل الوليد الضبا
حتى سلكت عردك القسيبا في فرجها ، ثم نخبت نخبا
وفي حديث : أهديت إلى ابن عكيم عائشة - رضي الله عنها - جرابا من قسب عنبر ، القسب : الشديد اليابس من كل شيء ، ومنه قسب التمر ليبسه . والقسب : الطويل من الرجال . والقسيب : صوت الماء ، قال عبيد :
أو فلج ببطن واد للماء من تحته قسيب
قال : مررت بالنهر وله قسيب ، أي : جرية . وقد قسب يقسب . التهذيب : القسيب صوت الماء ، تحت ورق أو قماش ، قال ابن السكيت عبيد :
أو جدول في ظلال نخل للماء من تحته قسيب
وسمعت قسيب الماء وخريره ، أي : صوته . والقسوب : الخفاف ، هكذا وقع ، قال : ولم أسمع بالواحد منه ، قال ابن سيده : حسان بن ثابت
ترى فوق أذناب الروابي سواقطا نعالا وقسوبا وريطا معضدا
: القسوب الخف ، وهو القفش والنخاف . والقاسب : الغرمول المتمهل . والقيسب : ضرب من الشجر ، قال ابن الأعرابي أبو حنيفة : هو أفضل الحمض . وقال مرة : القيسبة بالهاء شجيرة تنبب خيوطا من أصل واحد ، وترتفع قدر الذراع ، ونورتها كنورة البنفسج ، ويستوقد برطوبتها ، كما يستوقد اليبيس . وقيسب : اسم . وقسبت الشمس : أخذت في المغيب .