قشع : القشع والقشعة : بيت من أدم ، وقيل : بيت من جلد ، فإن كان من أدم فهو الطراف ، قال متمم بن نويرة يرثي أخاه :
ولا برم تهدي النساء لعرسه إذا القشع من برد الشتاء تقعقعا
وربما اتخذ من جلود الإبل صوانا لما فيه من المتاع ، والجمع قشع ، وقول الراجز :
فخيمت في ذنبان منقفع وفي رفوض كلاء غير قشع
أي رطب لم يقشع ، والقشع : اليابس ، والمنقفع : المتقبض . والقشع : الرجل الكبير الذي انقشع عنه لحمه من الكبر ; قال أبو منصور : القشع الذي في بيت متمم هو الشيخ الذي انقشع عنه لحمه من الكبر فالبرد يؤذيه ويضر به . والقشع والقشعة : قطعة نطع خلق ، وقيل : هو النطع نفسه . والقشع أيضا : الفرو الخلق وجمع كل ذلك قشوع . والقشعة والقشعة : القطعة الخلق اليابسة من الجلد ، والجمع قشع ، وقيل : إن واحده قشع على غير قياس ; لأن قياسه قشعة مثل بدرة وبدر إلا أنه هكذا يقال . : القشع الأنطاع المخلقة . وفي حديث ابن الأعرابي في غزاة سلمة بن الأكوع بني فزارة ، قال : أغرنا عليهم فإذا امرأة عليها قشع لها فأخذتها فقدمت بها المدينة ، قال ابن الأثير : أراد بالقشع الفرو الخلق وأخرجه الهروي عن أبي بكر قال : نفلني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جارية عليها قشع لها . وفي الحديث : محمد ! فأقول : لا أملك لك من الله شيئا ، قد بلغت ، يعني أديما أو نطعا ، قاله في الغلول ، وقال لا أعرفن أحدكم يحمل قشعا من أدم فينادي : يا ابن الأثير : أراد القربة البالية وهو إشارة إلى الخيانة في الغنيمة أو غيرها من الأعمال ، قيل : مات رجل بالبادية فأوصى أن ادفنوني في مكاني ولا تنقلوني عنه ثم قال :
لا تجتوي القشعة الخرقاء مبناها الناس ناس وأرض الله سواها
قوله مبناها : حيث بنيت القشعة والاجتواء : أن لا يوافقك المكان ولا ماؤه . وقشع الشيء قشعا : جف كاللحم الذي يسمى الحساس . والقشاع : داء يؤيس الإنسان . والقشاع : الرقعة التي توضع على النجاش عند خرز الأديم . وانقشع عنه الشيء وتقشع : غشيه ثم انجلى عنه كالظلام عن الصبح والهم عن القلب والسحاب عن الجو . قالشمر : يقال للشمال الجربياء وسيهك وقشعة لقشعها السحاب . والقشع والقشع : السحاب الذاهب المتقشع عن وجه السماء ، والقشعة والقشعة : قطعة منه تبقى في أفق السماء إذا تقشع الغيم . وقد انقشع الغيم وأقشع وتقشع وقشعته الريح ، أي : كشفته فانقشع ، قال : جاء هذا معكوسا مخالفا للمعتاد وذلك أنك تجد فيها فعل متعديا وأفعل غير متعد ، ومثله شنق البعير وأشنق هو ، وأجفل الظليم وجفلته الريح ، وكل ذلك مذكور في موضعه . وفي حديث الاستسقاء : ابن جني فتقشع السحاب ، أي : تصدع وأقلع وكذلك أقشع ، وقشعته الريح . وقشعت القوم فأقشعوا وتقشعوا وانقشعوا : ذهبوا وافترقوا . وأقشع القوم : تفرقوا . وأقشعوا عن الماء : أقلعوا ، وعن مجلسهم : ارتفعوا ، هذه عن . والقشع والقشع والقشع : كناسة الحمام والحجام ، والفتح أعلى . والقشعة : العجوز التي انقطع عنها لحمها من الكبر . والقشاع : صوت الضبع الأنثى ، وقال ابن الأعرابي أبو مهراس :
كأن نداءهن قشاع ضبع تفقد من فراعلة أكيلا
والقشعة : النخامة ، وجمعها قشع ، وبه فسر حديث - رضي الله عنه - : لو حدثتكم بكل ما أعلم لرميتموني بالقشع ، وروي : بالقشع ، وقال : القشع هاهنا البزاق ، قال المفسر : ، أي : بصقتم في وجهي تفنيدا لي ، حكاه الهروي في الغريبين ، وقال أبي هريرة ابن الأثير : هي جمع قشع على غير قياس ، وقيل : هي جمع قشعة ، وهي ما يقشع عن وجه الأرض من المدر والحجر ، أي : يقلع كبدرة وبدر ، وقيل : القشعة النخامة التي يقتلعها الإنسان من صدره ويخرجها بالتنخم ، أي : لبصقتم في وجهي استخفافا بي وتكذيبا لقولي ، ويروى : لرميتموني بالقشع ، على الإفراد وهو الجلد أو من القشع الأحمق ، أي : لجعلتموني أحمق . وقال أبو منصور عقيب إيراد هذا الحديث : القشع الجلود اليابسة ، وقال : قال بعض أهل اللغة القشعة ما تقلف من يابس الطين إذا نشت الغدران وجفت ، وجمعها قشع . والقشع : أن تيبس أطراف الذرة قبل إناها ، يقال : قشعت الذرة تقشع قشعا . والقشع : الحرباء ، وأنشد :
وبلدة مغبرة المناكب القشع فيها أخضر الغباغب
وأراكة قشعة : ملتفة كثيرة الورق . والمقشع : الناووس ، يمانية .