قطرب : القطرب : دويبة كانت في الجاهلية يزعمون أنها ليس لها قرار البتة ، وقيل : لا تستريح نهارها سعيا ، وفي حديث : لا أعرفن أحدكم جيفة ليل ، قطرب نهار . قال ابن مسعود أبو عبيد : يقال إن القطرب لا تستريح نهارها سعيا ، فشبه عبد الله الرجل يسعى نهاره في حوائج دنياه ، فإذا أمسى أمسى كالا تعبا ، فينام ليلته حتى يصبح كالجيفة لا يتحرك ، فهذا جيفة ليل قطرب نهار . والقطرب : الجاهل الذي يظهر بجهله . والقطرب : السفيه . والقطاريب : السفهاء ، حكاه ، وأنشد : ابن الأعرابي
كأنهم عاد حلوما إذا طاش من الجهل القطاريب
ولم يذكر له واحدا ، قال : وخليق أن يكون واحده قطروبا ، إلا أن يكون ابن سيده أخذ القطاريب من هذا البيت ، فإن كان ذلك فقد يكون واحده قطروبا ، وغير ذلك مما تثبت الياء في جمعه رابعة من هذا الضرب ، وقد يكون جمع قطرب ، إلا أن الشاعر احتاج فأثبت الياء في الجمع ، كقوله : ابن الأعرابي
نفي الدراهيم تنقاد الصياريف
وحكى ثعلب أن القطرب : الخفيف ، وقال على إثر ذلك : إنه لقطرب ليل . فهذا يدل على أنها دويبة ، وليس بصفة كما زعم . وقطرب : لقب محمد بن المستنير النحوي ، وكان يبكر إلى ، فيفتح سيبويه بابه فيجده هنالك ، فيقول له : ما أنت إلا قطرب ليل ، فلقب قطربا لذلك . وتقطرب الرجل : حرك رأسه ، حكاه سيبويه ثعلب ، وأنشد :
إذا ذاقها ذو الحلم منهم تقطربا
وقيل تقطرب ، ها هنا : صار كالقطرب الذي هو أحد ما تقدم ذكره . والقطرب : ذكر الغيلان . الليث : القطرب والقطروب الذكر من السعالي . والقطرب : الصغير من الكلاب . والقطرب : اللص الفاره في اللصوصية . والقطرب : طائر . والقطرب : الذئب الأمعط . والقطرب : الجبان ، وإن كان عاقلا . والقطرب : المصروع من لمم أو مرار ، وجمعها كلها قطاريب ، والله أعلم .