[ قفل ]
قفل : القفول : الرجوع من السفر ، وقيل : القفول رجوع الجند بعد الغزو ، قفل القوم يقفلون ، بالضم ، قفولا وقفلا ، ورجل قافل من قوم قفال ، والقفل اسم للجمع . التهذيب : وهم القفل بمنزلة القعد اسم يلزمهم . والقفل أيضا : القفول . تقول : جاءهم القفل والقفول ، واشتق اسم القافلة من ذلك لأنهم يقفلون ، وقد جاء القفل بمعنى القفول ، قال الراجز :
علباء أبشر بأبيك والقفل أتاك إن لم ينقطع باقي الأجل هولول إذا ونى القوم نزل
قال
أبو منصور : سميت القافلة قافلة تفاؤلا بقفولها عن سفرها الذي ابتدأته ، قال : وظن ابن قتيبة أن عوام الناس يغلطون في تسميتهم الناهضين في سفر أنشؤوه قافلة ، وأنها لا تسمى قافلة إلا منصرفة إلى وطنها ، وهذا غلط ، ما زالت العرب تسمي الناهضين في ابتداء الأسفار قافلة تفاؤلا بأن ييسر الله لها القفول ، وهو شائع في كلام فصحائهم إلى اليوم . والقافلة : الرفقة الراجعة من السفر .
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : القافلة القفال ، إما أن يكونوا أرادوا القافل أي الفريق القافل فأدخلوا الهاء للمبالغة ، وإما أن يريدوا الرفقة القافلة فحذفوا الموصوف وغلبت الصفة على الاسم ، وهو أجود ، وقد أقفلهم هو وقفلهم ، وأقفلت الجند من مبعثهم . وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=67جبير بن مطعم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10373602بينا هو يسير مع النبي - صلى الله عليه وسلم - مقفله من حنين أي عند رجوعه منها . والمقفل : مصدر قفل يقفل إذا عاد من سفره ، قال : وقد يقال للسفر : قفول في الذهاب والمجيء ، وأكثر ما يستعمل في الرجوع ، وتكرر في الحديث وجاء في بعض رواياته : أقفل الجيش وقلما أقفلنا ، والمعروف قفل وقفلنا وأقفلنا غيرنا ، وأقفلنا على ما لم يسم فاعله . وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر : قفلة كغزوة ، القفلة : المرة من القفول أي أن أجر المجاهد في انصرافه إلى أهله بعد غزوه كأجره في إقباله إلى الجهاد ; لأن في قفوله إراحة للنفس واستعدادا بالقوة للعود وحفظا لأهله برجوعه إليهم ، وقيل : أراد بذلك التعقيب ، وهو رجوعه ثانيا في الوجه الذي جاء منه منصرفا ، وإن لم يلق عدوا ولم يشهد قتالا ، وقد يفعل ذلك الجيش إذا انصرفوا من مغزاهم لأحد أمرين : أحدهما أن العدو إذا رآهم قد انصرفوا عنه أمنوهم وخرجوا من أمكنتهم ، فإذا قفل الجيش إلى دار العدو نالوا الفرصة منهم فأغاروا عليهم ، والآخر أنهم إذا انصرفوا ظاهرين لم يأمنوا أن يقفو العدو أثرهم فيوقعوا بهم
[ ص: 164 ] وهم غارون ، فربما استظهر الجيش أو بعضهم بالرجوع على أدراجهم ، فإن كان من العدو طلب كانوا مستعدين للقائهم ، وإلا فقد سلموا وأحرزوا ما معهم من الغنيمة ، وقيل : يحتمل أن يكون سئل عن قوم قفلوا لخوفهم أن يدهمهم من عدوهم من هو أكثر عددا منهم ، فقفلوا ليستضيفوا لهم عددا آخر من أصحابهم ، ثم يكروا على عدوهم . والقفول : اليبوس ، وقد قفل يقفل ، بالكسر ، قال
لبيد :
حتى إذا يئس الرماة وأرسلوا غضفا دواجن قافلا أعصامها
والأعصام : القلائد ، واحدتها عصمة ، ثم جمعت على عصم ، ثم جمع عصم على أعصام ، مثل شيعة وشيع وأشياع . وقفل الجلد يقفل قفولا وقفل ، فهو قافل وقفيل : يبس . وشيخ قافل : يابس . ورجل قافل : يابس الجلد ، وقيل : هو اليابس اليد . وأقفله الصوم إذا أيبسه . وأقفلت الجلد إذا أيبسته . والقفل ، بالفتح : ما يبس من الشجر ، قال
أبو ذؤيب :
ومفرهة عنس قدرت لساقها فخرت كما تتايع الريح بالقفل
واحدتها قفلة وقفلة ، الأخيرة بالفتح ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي ، حكاه بفتح الفاء ، وأسكنها سائر أهل اللغة ، ومنه قول
معقر بن حمار لابنته بعدما كف بصره وقد سمع صوت راعدة : أي بنية ! وائلي بي إلى جانب قفلة فإنها لا تنبت إلا بمنجاة من السيل ، فإن كان ذلك صحيحا فقفل اسم الجمع . والقفيل : كالقفل ، وقد قفل يقفل وقفل . والقفيل أيضا : نبت . والقفيل : السوط ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : أراه لأنه يصنع من الجلد اليابس ، قال
أبو محمد الفقعسي :
لما أتاك يابسا قرشبا قمت إليه بالقفيل ضربا
ضرب بعير السوء إذ أحبا
أحب هنا : برك ، وقيل : حرن . وخيل قوافل أي ضوامر ، وأنشد
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري لامرئ القيس :
نحن جلبنا القرح القوافلا
وقال
خفاف بن ندبة :
سليل نجيبة لنجيب صدق تصندل قافلا والمخ رار
ويقال للفرس إذا ضمر : قفل يقفل قفولا ، وهو القافل والشازب والشاسب ; وأنشد
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري في ترجمة ( خشب ) :
قافل جرشع تراه كتيس ال رمل لا مقرف ولا مخشوب
قافل : ضامر .
nindex.php?page=showalam&ids=15409ابن شميل : قفل القوم الطعام وهم يقفلون ، ومكر القوم إذا احتكروا يمكرون ، رواه
المصاحفي عنه . وفي نوادر الأعراب : أقفلت القوم في الطريق ، قال : وقفلتهم بعيني قفلا : أتبعتهم بصري ، وكذلك قذذتهم . وقالوا في موضع : أقفلتهم على كذا أي جمعتهم ، والقفل والقفل : ما يغلق به الباب مما ليس بكثيف ونحوه ، والجمع أقفال وأقفل ، وقرأ بعضهم : أم على قلوب أقفلها ، حكى ذلك
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده عن
nindex.php?page=showalam&ids=13042ابن جني ، وقفول عن
الهجري ، قال : وأنشدت
أم القرمد :
ترى عينه ما في الكتاب وقلبه عن الدين أعمى واثق بقفول
وفعله الإقفال . وقد أقفل الباب وأقفل عليه فانقفل واقتفل ، والنون أعلى ، والباب مقفل ولا يقال : مقفول .
الجوهري : أقفلت الباب وقفل الأبواب مثل أغلق وغلق . وفي حديث
عمر أنه قال : أربع مقفلات : النذر والطلاق والعتاق والنكاح ، أي لا مخرج منهن لقائلهن كأن عليهن أقفالا ، فمتى جرى بهن اللسان وجب بهن الحكم . ويقال للبخيل : هو مقفل اليدين . ورجل مقفل اليدين ومقتفل : لئيم ، كلاهما على المثل . والمقتفل من الناس : الذي لا يخرج من يديه خيرا ، وامرأة مقتفلة . وقفل الفحل يقفل قفولا : اهتاج للضراب . والقفلة : إعطاؤك إنسانا شيئا بمرة ، يقال : أعطاه ألفا قفلة .
nindex.php?page=showalam&ids=13147ابن دريد : ودرهم قفلة أي وازن ، والهاء أصلية ، قال
الأزهري : هذا من كلام
أهل اليمن ، قال : ولا أدري ما أراد بقوله : الهاء أصلية . ورجل قفلة : حافظ لكل ما يسمع . والقفل : شجر بالحجاز يضخم ، ويتخذ النساء من ورقه غمرا يجيء أحمر ، واحدته قفلة ، وحكاه
كراع بالفتح ، ووصفها
الأزهري فقال : تنبت في نجود الأرض وتيبس في أول الهيج ، وقال
أبو عبيد : القفل ما يبس من الشجر ، وأنشد قول
أبي ذؤيب :
فخرت كما تتايع الريح بالقفل
قال
أبو منصور : القفل جمع قفلة وهي شجرة بعينها تهيج في وغرة الصيف ، فإذا هبت البوارح بها قلعتها وطيرتها في الجو . والمقفل من النخل : التي يتحات ما عليها من الحمل ، حكاه
أبو حنيفة عن
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي . والقيفال : عرق في اليد يفصد ، وهو معرب . وقفيل والقفال : موضعان ، قال
لبيد :
ألم تلمم على الدمن الخوالي لسلمى بالمذانب فالقفال ؟
[ قفل ]
قفل : الْقُفُولُ : الرُّجُوعُ مِنَ السَّفَرِ ، وَقِيلَ : الْقُفُولُ رُجُوعُ الْجُنْدِ بَعْدَ الْغَزْوِ ، قَفَلَ الْقَوْمُ يَقْفُلُونَ ، بِالضَّمِّ ، قُفُولًا وَقَفْلًا ، وَرَجُلٌ قَافِلٌ مِنْ قَوْمٍ قُفَّالٍ ، وَالْقَفَلُ اسْمٌ لِلْجَمْعِ . التَّهْذِيبُ : وَهُمُ الْقَفَلُ بِمَنْزِلَةِ الْقَعَدِ اسْمٌ يَلْزَمُهُمْ . وَالْقَفَلُ أَيْضًا : الْقُفُولُ . تَقُولُ : جَاءَهُمُ الْقَفَلُ وَالْقُفُولُ ، وَاشْتُقَّ اسْمُ الْقَافِلَةِ مِنْ ذَلِكَ لِأَنَّهُمْ يَقْفُلُونَ ، وَقَدْ جَاءَ الْقَفَلُ بِمَعْنَى الْقُفُولِ ، قَالَ الرَّاجِزُ :
عِلْبَاءُ أَبْشِرْ بِأَبِيكَ وَالْقَفَلْ أَتَاكَ إِنْ لَمْ يَنْقَطِعْ بَاقِي الْأَجَلْ هَوَلْوَلٌ إِذَا وَنَى الْقَوْمُ نَزَلْ
قَالَ
أَبُو مَنْصُورٍ : سُمِّيَتِ الْقَافِلَةُ قَافِلَةً تَفَاؤُلًا بِقُفُولِهَا عَنْ سَفَرِهَا الَّذِي ابْتَدَأَتْهُ ، قَالَ : وَظَنَّ ابْنُ قُتَيْبَةَ أَنَّ عَوَامَّ النَّاسِ يَغْلَطُونَ فِي تَسْمِيَتِهِمُ النَّاهِضِينَ فِي سَفَرٍ أَنْشَؤُوهُ قَافِلَةً ، وَأَنَّهَا لَا تُسَمَّى قَافِلَةً إِلَّا مُنْصَرِفَةً إِلَى وَطَنِهَا ، وَهَذَا غَلَطٌ ، مَا زَالَتِ الْعَرَبُ تُسَمِّي النَّاهِضِينَ فِي ابْتِدَاءِ الْأَسْفَارِ قَافِلَةً تَفَاؤُلًا بِأَنْ يُيَسِّرَ اللَّهُ لَهَا الْقُفُولَ ، وَهُوَ شَائِعٌ فِي كَلَامِ فُصَحَائِهِمْ إِلَى الْيَوْمِ . وَالْقَافِلَةُ : الرُّفْقَةُ الرَّاجِعَةُ مِنَ السَّفَرِ .
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابْنُ سِيدَهْ : الْقَافِلَةُ الْقُفَّالُ ، إِمَّا أَنْ يَكُونُوا أَرَادُوا الْقَافِلَ أَيِ الْفَرِيقَ الْقَافِلَ فَأَدْخَلُوا الْهَاءَ لِلْمُبَالَغَةِ ، وَإِمَّا أَنْ يُرِيدُوا الرُّفْقَةَ الْقَافِلَةَ فَحَذَفُوا الْمَوْصُوفَ وَغَلَبَتِ الصِّفَةُ عَلَى الِاسْمِ ، وَهُوَ أَجْوَدُ ، وَقَدْ أَقْفَلَهُمْ هُوَ وَقَفَلَهُمْ ، وَأَقْفَلْتُ الْجُنْدَ مِنْ مَبْعَثِهِمْ . وَفِي حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=67جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10373602بَيْنَا هُوَ يَسِيرُ مَعَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَقْفَلَهُ مِنْ حُنَيْنٍ أَيْ عِنْدَ رُجُوعِهِ مِنْهَا . وَالْمَقْفَلُ : مَصْدَرُ قَفَلَ يَقْفُلُ إِذَا عَادَ مِنْ سَفَرِهِ ، قَالَ : وَقَدْ يُقَالُ لِلسَّفْرِ : قُفُولٌ فِي الذَّهَابِ وَالْمَجِيءِ ، وَأَكْثَرُ مَا يُسْتَعْمَلُ فِي الرُّجُوعِ ، وَتَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ وَجَاءَ فِي بَعْضِ رِوَايَاتِهِ : أَقْفَلَ الْجَيْشُ وَقَلَّمَا أَقْفَلْنَا ، وَالْمَعْرُوفُ قَفَلَ وَقَفَلْنَا وَأَقْفَلَنَا غَيْرُنَا ، وَأُقْفِلْنَا عَلَى مَا لَمْ يُسَمَّ فَاعِلُهُ . وَفِي حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ : قَفْلَةٌ كَغَزْوَةٍ ، الْقَفْلَةُ : الْمَرَّةُ مِنَ الْقُفُولِ أَيْ أَنَّ أَجْرَ الْمُجَاهِدِ فِي انْصِرَافِهِ إِلَى أَهْلِهِ بَعْدَ غَزْوِهِ كَأَجْرِهِ فِي إِقْبَالِهِ إِلَى الْجِهَادِ ; لِأَنَّ فِي قُفُولِهِ إِرَاحَةً لِلنَّفْسِ وَاسْتِعْدَادًا بِالْقُوَّةِ لِلْعَوْدِ وَحِفْظًا لِأَهْلِهِ بِرُجُوعِهِ إِلَيْهِمْ ، وَقِيلَ : أَرَادَ بِذَلِكَ التَّعْقِيبَ ، وَهُوَ رُجُوعُهُ ثَانِيًا فِي الْوَجْهِ الَّذِي جَاءَ مِنْهُ مُنْصَرِفًا ، وَإِنْ لَمْ يَلْقَ عَدُوًّا وَلَمْ يَشْهَدْ قِتَالًا ، وَقَدْ يَفْعَلُ ذَلِكَ الْجَيْشُ إِذَا انْصَرَفُوا مِنْ مَغْزَاهُمْ لِأَحَدِ أَمْرَيْنِ : أَحَدُهُمَا أَنَّ الْعَدُوَّ إِذَا رَآهُمْ قَدِ انْصَرَفُوا عَنْهُ أَمِنُوهُمْ وَخَرَجُوا مِنْ أَمْكِنَتِهِمْ ، فَإِذَا قَفَلَ الْجَيْشُ إِلَى دَارِ الْعَدُوِّ نَالُوا الْفُرْصَةَ مِنْهُمْ فَأَغَارُوا عَلَيْهِمْ ، وَالْآخَرُ أَنَّهُمْ إِذَا انْصَرَفُوا ظَاهِرِينَ لَمْ يَأْمَنُوا أَنْ يَقْفُوَ الْعَدُوُّ أَثَرَهُمْ فَيُوقِعُوا بِهِمْ
[ ص: 164 ] وَهُمْ غَارُّونَ ، فَرُبَّمَا اسْتَظْهَرَ الْجَيْشُ أَوْ بَعْضُهُمْ بِالرُّجُوعِ عَلَى أَدْرَاجِهِمْ ، فَإِنْ كَانَ مِنَ الْعَدُوِّ طَلَبٌ كَانُوا مُسْتَعِدِّينَ لِلِقَائِهِمْ ، وَإِلَّا فَقَدَ سَلَّمُوا وَأَحْرَزُوا مَا مَعَهُمْ مِنَ الْغَنِيمَةِ ، وَقِيلَ : يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُونَ سُئِلَ عَنْ قَوْمٍ قَفَلُوا لِخَوْفِهِمْ أَنْ يَدْهَمَهُمْ مِنْ عَدُوِّهِمْ مَنْ هُوَ أَكْثَرُ عَدَدًا مِنْهُمْ ، فَقَفَلُوا لِيَسْتَضِيفُوا لَهُمْ عَدَدًا آخَرَ مِنْ أَصْحَابِهِمْ ، ثُمَّ يَكُرُّوا عَلَى عَدُوِّهِمْ . وَالْقُفُولُ : الْيُبُوسُ ، وَقَدْ قَفَلَ يَقْفِلُ ، بِالْكَسْرِ ، قَالَ
لَبِيدٌ :
حَتَّى إِذَا يَئِسَ الرُّمَاةُ وَأَرْسَلُوا غُضْفًا دَوَاجِنَ قَافِلًا أَعْصَامُهَا
وَالْأَعْصَامُ : الْقَلَائِدُ ، وَاحِدَتُهَا عِصْمَةٌ ، ثُمَّ جُمِعَتْ عَلَى عِصَمٍ ، ثُمَّ جُمِعَ عِصَمٌ عَلَى أَعْصَامٍ ، مِثْلَ شِيعَةٍ وَشِيَعٍ وَأَشْيَاعٍ . وَقَفَلَ الْجِلْدُ يَقْفُلُ قُفُولًا وَقَفِلَ ، فَهُوَ قَافِلٌ وَقَفِيلٌ : يَبِسَ . وَشَيْخٌ قَافِلٌ : يَابِسٌ . وَرَجُلٌ قَافِلٌ : يَابِسُ الْجِلْدِ ، وَقِيلَ : هُوَ الْيَابِسُ الْيَدِ . وَأَقْفَلَهُ الصَّوْمُ إِذَا أَيْبَسَهُ . وَأَقْفَلْتُ الْجِلْدَ إِذَا أَيْبَسْتَهُ . وَالْقَفْلُ ، بِالْفَتْحِ : مَا يَبِسَ مِنَ الشَّجَرِ ، قَالَ
أَبُو ذُؤَيْبٍ :
وَمُفْرِهَةٍ عَنْسٍ قَدَرْتُ لِسَاقِهَا فَخَرَّتْ كَمَا تَتَّايَعُ الرِّيحُ بِالْقَفْلِ
وَاحِدَتُهَا قَفْلَةٌ وَقَفَلَةٌ ، الْأَخِيرَةُ بِالْفَتْحِ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ ، حَكَاهُ بِفَتْحِ الْفَاءِ ، وَأَسْكَنَهَا سَائِرُ أَهْلِ اللُّغَةِ ، وَمِنْهُ قَوْلُ
مُعَقِّرِ بْنِ حِمَارٍ لِابْنَتِهِ بَعْدَمَا كُفَّ بَصَرُهُ وَقَدْ سَمِعَ صَوْتَ رَاعِدَةٍ : أَيْ بُنَيَّةُ ! وَائِلِي بِي إِلَى جَانِبِ قَفْلَةٍ فَإِنَّهَا لَا تَنْبُتُ إِلَّا بِمَنْجَاةٍ مِنَ السَّيْلِ ، فَإِنْ كَانَ ذَلِكَ صَحِيحًا فَقَفْلٌ اسْمُ الْجَمْعِ . وَالْقَفِيلُ : كَالْقَفْلِ ، وَقَدْ قَفَلَ يَقْفِلُ وَقَفِلَ . وَالْقَفِيلُ أَيْضًا : نَبْتٌ . وَالْقَفِيلُ : السَّوْطُ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابْنُ سِيدَهْ : أَرَاهُ لِأَنَّهُ يُصْنَعُ مِنَ الْجِلْدِ الْيَابِسِ ، قَالَ
أَبُو مُحَمَّدٍ الْفَقْعَسِيُّ :
لَمَّا أَتَاكَ يَابِسًا قِرْشَبَّا قُمْتَ إِلَيْهِ بِالْقَفِيلِ ضَرْبَا
ضَرْبَ بَعِيرِ السُّوءِ إِذْ أَحَبَّا
أَحَبَّ هُنَا : بَرَكَ ، وَقِيلَ : حَرَنَ . وَخَيْلٌ قَوَافِلُ أَيْ ضَوَامِرُ ، وَأَنْشَدَ
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابْنُ بَرِّيٍّ لِامْرِئِ الْقَيْسِ :
نَحْنُ جَلَبْنَا الْقُرَّحَ الْقَوَافِلَا
وَقَالَ
خِفَافُ بْنُ نُدْبَةَ :
سَلِيلُ نَجِيبَةٍ لِنَجِيبِ صِدْقٍ تَصَنْدَلَ قَافِلًا وَالْمُخُّ رَارُ
وَيُقَالُ لِلْفَرَسِ إِذَا ضَمَرَ : قَفَلَ يَقْفِلُ قُفُولًا ، وَهُوَ الْقَافِلُ وَالشَّازِبُ وَالشَّاسِبُ ; وَأَنْشَدَ
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابْنُ بَرِّيٍّ فِي تَرْجَمَةِ ( خشب ) :
قَافِلٍ جُرْشُعٍ تَرَاهُ كَتَيْسِ ال رَّمْلِ لَا مُقْرِفٍ وَلَا مَخْشُوبِ
قَافِلٌ : ضَامِرٌ .
nindex.php?page=showalam&ids=15409ابْنُ شُمَيْلٍ : قَفَلَ الْقَوْمُ الطَّعَامَ وَهُمْ يَقْفِلُونَ ، وَمَكَرَ الْقَوْمُ إِذَا احْتَكَرُوا يَمْكُرُونَ ، رَوَاهُ
الْمَصَاحِفِيُّ عَنْهُ . وَفِي نَوَادِرِ الْأَعْرَابِ : أَقْفَلْتُ الْقَوْمَ فِي الطَّرِيقِ ، قَالَ : وَقَفَلْتُهُمْ بِعَيْنِي قَفْلًا : أَتْبَعْتُهُمْ بَصَرِي ، وَكَذَلِكَ قَذَذْتُهُمْ . وَقَالُوا فِي مَوْضِعٍ : أَقْفَلْتُهُمْ عَلَى كَذَا أَيْ جَمَعَتْهُمْ ، وَالْقُفْلُ وَالْقُفُلُ : مَا يُغْلَقُ بِهِ الْبَابُ مِمَّا لَيْسَ بِكَثِيفٍ وَنَحْوِهِ ، وَالْجَمْعُ أَقْفَالٌ وَأَقْفُلٌ ، وَقَرَأَ بَعْضُهُمْ : أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفُلُهَا ، حَكَى ذَلِكَ
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابْنُ سِيدَهْ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=13042ابْنِ جِنِّي ، وَقُفُولٌ عَنِ
الْهَجَرِيِّ ، قَالَ : وَأَنْشَدَتْ
أُمُّ الْقَرْمَدِ :
تَرَى عَيْنُهُ مَا فِي الْكِتَابِ وَقَلْبُهُ عَنِ الدِّينِ أَعْمَى وَاثِقٌ بِقُفُولِ
وَفِعْلُهُ الْإِقْفَالُ . وَقَدْ أَقْفَلَ الْبَابَ وَأَقْفَلَ عَلَيْهِ فَانْقَفَلَ وَاقْتَفَلَ ، وَالنُّونُ أَعْلَى ، وَالْبَابُ مُقْفَلٌ وَلَا يُقَالُ : مَقْفُولٌ .
الْجَوْهَرِيُّ : أَقْفَلْتُ الْبَابَ وَقَفَّلَ الْأَبْوَابَ مِثْلَ أَغْلَقَ وَغَلَّقَ . وَفِي حَدِيثِ
عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ : أَرْبَعٌ مُقْفَلَاتٌ : النَّذْرُ وَالطَّلَاقُ وَالْعِتَاقُ وَالنِّكَاحُ ، أَيْ لَا مَخْرَجَ مِنْهُنَّ لِقَائِلِهِنَّ كَأَنَّ عَلَيْهِنَّ أَقْفَالًا ، فَمَتَى جَرَى بِهِنَّ اللِّسَانُ وَجَبَ بِهِنَّ الْحُكْمُ . وَيُقَالُ لِلْبَخِيلِ : هُوَ مُقْفَلُ الْيَدَيْنِ . وَرَجُلٌ مُقْفَلُ الْيَدَيْنِ وَمُقْتَفِلٌ : لَئِيمٌ ، كِلَاهُمَا عَلَى الْمَثَلِ . وَالْمُقْتَفِلُ مِنَ النَّاسِ : الَّذِي لَا يُخْرِجُ مِنْ يَدَيْهِ خَيْرًا ، وَامْرَأَةٌ مُقْتَفِلَةٌ . وَقَفَلَ الْفَحْلُ يَقْفِلُ قُفُولًا : اهْتَاجَ لِلضِّرَابِ . وَالْقَفْلَةُ : إِعْطَاؤُكَ إِنْسَانًا شَيْئًا بِمَرَّةٍ ، يُقَالُ : أَعْطَاهُ أَلْفًا قَفْلَةً .
nindex.php?page=showalam&ids=13147ابْنُ دُرَيْدٍ : وَدِرْهَمٌ قَفْلَةٌ أَيْ وَازِنٌ ، وَالْهَاءُ أَصْلِيَّةٌ ، قَالَ
الْأَزْهَرِيُّ : هَذَا مِنْ كَلَامِ
أَهْلِ الْيَمَنِ ، قَالَ : وَلَا أَدْرِي مَا أَرَادَ بِقَوْلِهِ : الْهَاءُ أَصْلِيَّةٌ . وَرَجُلٌ قُفَلَةٌ : حَافِظٌ لِكُلِّ مَا يَسْمَعُ . وَالْقُفْلُ : شَجَرٌ بِالْحِجَازِ يَضْخُمُ ، وَيَتَّخِذُ النِّسَاءُ مِنْ وَرَقِهِ غُمْرًا يَجِيءُ أَحْمَرَ ، وَاحِدَتُهُ قُفْلَةٌ ، وَحَكَاهُ
كُرَاعٌ بِالْفَتْحِ ، وَوَصَفَهَا
الْأَزْهَرِيُّ فَقَالَ : تَنْبُتُ فِي نُجُودِ الْأَرْضِ وَتَيْبَسُ فِي أَوَّلِ الْهَيْجِ ، وَقَالَ
أَبُو عُبَيْدٍ : الْقَفْلُ مَا يَبِسَ مِنَ الشَّجَرِ ، وَأَنْشَدَ قَوْلَ
أَبِي ذُؤَيْبٍ :
فَخَرَّتْ كَمَا تَتَّايَعُ الرِّيحُ بِالْقَفْلِ
قَالَ
أَبُو مَنْصُورٍ : الْقَفْلُ جَمْعُ قَفْلَةٍ وَهِيَ شَجَرَةٌ بِعَيْنِهَا تَهِيجُ فِي وَغْرَةِ الصَّيْفِ ، فَإِذَا هَبَّتِ الْبَوَارِحُ بِهَا قَلَعَتْهَا وَطَيَّرَتْهَا فِي الْجَوِّ . وَالْمِقْفَلُ مِنَ النَّخْلِ : الَّتِي يَتَحَاتُّ مَا عَلَيْهَا مِنَ الْحَمْلِ ، حَكَاهُ
أَبُو حَنِيفَةَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ . وَالْقِيفَالُ : عِرْقٌ فِي الْيَدِ يُفْصَدُ ، وَهُوَ مُعَرَّبٌ . وَقَفِيلٌ وَالْقُفَالُ : مَوْضِعَانِ ، قَالَ
لَبِيدٌ :
أَلَمْ تُلْمِمْ عَلَى الدِّمَنِ الْخَوَالِي لِسَلْمَى بِالْمَذَانِبِ فَالْقُفَالِ ؟