قلع : القلع : انتزاع الشيء من أصله ، قلعه يقلعه قلعا وقلعه واقتلعه وانقلع واقتلع وتقلع ، قال : قلعت الشيء حولته من موضعه ، واقتلعته : استلبته . والقلاع والقلاعة والقلاعة بالتشديد والتخفيف : قشر الأرض الذي يرتفع عن الكمأة فيدل عليها وهي القلفعة والقلفعة . والقلاع أيضا : الطين الذي ينشق إذا نضب عنه الماء فكل قطعة منه قلاعة . والقلاع أيضا : الطين اليابس واحدته قلاعة . والقلاعة : المدرة المقتلعة أو الحجر يقتلع من الأرض ويرمى به . ورمي بقلاعة أي بحجة تسكته وهو على المثل . والقلاع : الحجارة . والقلاع : صخور عظام متقلعة ، واحدته قلاعة والحجارة الضخمة هي القلع أيضا . والقلاعة : صخرة عظيمة وسط فضاء سهل . والقلعة : صخرة عظيمة تنقلع عن الجبل صعبة المرتقى ، قال سيبويه الأزهري : تهال إذا رأيتها ذاهبة في السماء ، وربما كانت كالمسجد الجامع ومثل الدار ومثل البيت منفردة صعبة لا ترتقى . والقلعة : الحصن الممتنع في جبل وجمعها قلاع وقلع وقلع ، قال : غير ابن بري الجوهري يقول القلعة بفتح اللام الحصن في الجبل ، وجمعه قلاع وقلع وقلع . وأقلعوا بهذه البلاد إقلاعا : بنوها فجعلوها كالقلعة ، وقيل : القلعة بسكون اللام حصن مشرف ، وجمعه قلوع . والقلعة بسكون اللام : النخلة التي تجتث من أصلها قلعا أو قطعا ، عن أبي حنيفة . وقلع الوالي قلعا وقلعة فانقلع : عزل . والمقلوع : الأمير المعزول . والدنيا دار قلعة ، أي : انقلاع . ومنزلنا منزل قلعة ، بالضم أي لا نملكه . ومجلس قلعة إذا كان صاحبه يحتاج إلى أن يقوم مرة بعد مرة . وهذا منزل قلعة أي ليس بمستوطن ، ويقال : هم على قلعة أي على رحلة . وفي حديث علي كرم الله وجهه : أحذركم الدنيا فإنها منزل قلعة أي تحول وارتحال . والقلعة من المال : ما لا يدوم . والقلعة أيضا : المال العارية . وفي الحديث : بئس المال القلعة ، قال ابن الأثير : هو العارية لأنه غير ثابت في يد المستعير ومنقلع إلى مالكه . والقلعة أيضا : الرجل الضعيف . وقلع الرجل قلعا وهو قلع وقلع وقلعة وقلاع : لم يثبت في البطش ولا على السرج . والقلع : الذي لا يثبت على الخيل . وفي حديث جرير ، قال : يا رسول الله ، إني رجل قلع فادع الله لي ، قال الهروي : القلع الذي لا يثبت على السرج ، قال : ورواه بعضهم بفتح القاف وكسر اللام بمعناه ، قال : وسماعي القلع . والقلع : مصدر قولك قلع القدم ، بالكسر ، إذا كانت قدمه لا تثبت عند الصراع فهو قلع . والقلع والقلع : الرجل البليد الذي لا يفهم . وشيخ قلع : يتقلع إذا قام عن ; وأنشد : ابن الأعرابي
إني لأرجو محرزا أن ينفعا إياي لما صرت شيخا قلعا
وتقلع في مشيته : مشى كأنه ينحدر . وفي الحديث وفي صفته صلى الله عليه وسلم : أنه . وفي حديث كان إذا مشى تقلع ابن أبي هالة : ، والمعنى واحد ، قيل : أراد قوة مشيه ، وأنه كان يرفع رجليه من الأرض إذا مشى رفعا بائنا بقوة ، لا كمن يمشي اختيالا وتنعما ويقارب خطاه ، فإن ذلك من مشي النساء ويوصفن به وأما إذا زال زال قلعا فيروى ، بالفتح ، والضم ، فبالفتح هو مصدر بمعنى الفاعل أي يزول قالعا لرجله من الأرض وهو ، بالضم ، إما مصدر أو اسم ، وهو بمعنى الفتح ، وحكى إذا زال زال قلعا ابن الأثير عن الهروي ، قال : قرأت هذا الحرف في غريب الحديث قلعا بفتح القاف وكسر اللام ، قال : وكذلك قرأته بخط لابن الأنباري الأزهري وهو كما جاء ، وقال الأزهري : يقال هو كقوله : كأنما ينحط في صبب ، وقال ابن الأثير : الانحدار من الصبب والتقلع من الأرض قريب بعضه من بعض ، أراد أنه كان يستعمل التثبت ولا يبين منه في هذه الحال استعجال ومبادرة شديدة . والقلاع والخراع واحد : وهو أن يكون البعير صحيحا فيقع ميتا ، ويقال : انقلع وانخرع . والقلع والقلع : الكنف يكون فيه الأدوات ، وفي المحكم : يكون فيه زاد الراعي وتواديه وأصرته . وفي حديث سعد ، قال : لما نودي ليخرج من في المسجد إلا آل رسول الله وآل علي خرجنا من المسجد نجر قلاعنا أي كنفنا وأمتعتنا ، واحدها قلع ، بالفتح ، وهو الكنف يكون فيه زاد الراعي ومتاعه ، قال أبو محمد الفقعسي :
يا ليت أني وقشاما نلتقي وهو على ظهر البعير الأورق
وأنا فوق ذات غرب خيفق ثم اتقى وأي عصر يتقي
بعلبة وقلعه المعلق
أي : وأي زمان يتقي ، وجمعه : قلعة وقلاع . وفي المثل : شحمتي في قلعي ، يضرب مثلا لمن حصل ما يريد ، وقيل للذئب : ما تقول في غنم فيها غليم ؟ قال : شعراء في إبطي أخاف إحدى حظياته ، قيل : فما تقول في غنم فيها جويرية ؟ فقال : شحمتي في قلعي ، الشعراء : ذباب يلسع ، وحظياته : سهامه تصغير حظوات . والقلع : قطع من السحاب كأنها الجبال ، واحدتها قلعة ، قال : ابن أحمر
تفقأ فوقه القلع السواري وجن الخازباز به جنونا
يكب الخلية ذات القلاع وقد كاد جؤجؤها ينحطم
مواخر في سماء اليم مقلعة إذا علوا ظهر موج ثمت انحدروا
لا كزة السهم ولا قلوع يدرج تحت عجسها اليربوع
وفي التهذيب : القلوع القوس التي إذا نزع فيها انقلبت ، قال أبو سعيد : الأغراض التي ترمى أولها غرض المقالعة ، وهو الذي يقرب من الأرض فلا يحتاج الرامي أن يمد به اليد مدا شديدا ، ثم غرض الفقرة . والإقلاع عن الأمر : الكف عنه . يقال : أقلع فلان عما كان عليه أي كف عنه . وفي حديث المزادتين : أي كف وترك . وأقلع الشيء : انجلى ، وأقلع السحاب كذلك . وفي التنزيل : لقد أقلع عنها ويا سماء أقلعي أي أمسكي عن المطر ، وقال خالد بن زهير :
فأقصر ولم تأخذك مني سحابة ينفر شاء المقلعين خواتها
كأن نطاة خيبر زودته بكور الورد ريثة القلوع
محارف بالشاء والأباعر مبارك بالقلعي الباتر
والقلعي : الرصاص الجيد ، وقيل : هو الشديد البياض . والقلع : اسم المعدن الذي ينسب إليه الرصاص الجيد . والقلعان من بني نمير : صلاءة وشريح ابنا عمر بن خويلفة بن عبد الله بن الحارث بن نمير ، وقال :
رغبنا عن دماء بني قريع إلى القلعين إنهما اللباب
وقلنا للدليل أقم إليهم فلا تلغى لغيرهم كلاب
لبئس ما مارست يا قلاع جئت به في صدره اختضاع
ومرج القلعة ، بالتحريك : موضع بالبادية ، وقال الفراء : مرج القلعة بالتحريك القرية التي دون حلوان ، ولا يقال القلعة . : القلاع نبت من الجنبة وهو نعم المرتع رطبا كان أو يابسا . والمقلاع : الذي يرمى به الحجر . والقلاع : الشرطي . ابن الأعرابي