قمص : القميص الذي يلبس معروف مذكر ، وقد يعنى به الدرع فيؤنث ، وأنثه جرير حين أراد به الدرع ، فقال :
تدعو هوازن والقميص مفاضة تحت النطاق تشد بالأزرار
والجمع أقمصة وقمص وقمصان . وقمص الثوب : قطع منه قميصا ، عن اللحياني . وتقمص قميصه : لبسه وإنه لحسن القمصة ، عن اللحياني ، ويقال : قمصته تقميصا أي ألبسته فتقمص أي لبس . وروى ابن الأعرابي عثمان أن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال له : إن الله سيقمصك قميصا وإنك ستلاص على خلعه فإياك وخلعه ، قال : أراد بالقميص الخلافة في هذا الحديث ، وهو من أحسن الاستعارات . [ ص: 190 ] وفي حديث المرجوم : إنه يتقمص في أنهار الجنة أي يتقلب وينغمس ، ويروى بالسين وقد تقدم . والقميص : غلاف القلب ، قال عن : وقميص القلب شحمه ، أراه على التشبيه . والقماص : أن لا يستقر في موضع ، تراه يقمص فيثب من مكانه من غير صبر ، ويقال للقلق : قد أخذه القماص . والقماص والقماص : الوثب قمص يقمص ويقمص قماصا وقماصا . وفي المثل : أفلا قماص بالبعير ، حكاه ابن سيده ، وهو القمصى أيضا ، عن سيبويه كراع . وقمص الفرس وغيره يقمص ويقمص قمصا وقماصا أي استن وهو أن يرفع يديه ويطرحهما معا ويعجن برجليه . يقال : هذه دابة فيها قماص ، ولا تقل قماص ، وقد ورد المثل المتقدم على غير ذلك ، فقيل : ما بالعير من قماص ، وهو الحمار يضرب لمن ذل بعد عز . والقميص : البرذون الكثير القماص والقماص ، والضم أفصح . وفي حديثعمر : فقمص منها قمصا أي نفر وأعرض . وفي حديث علي : أنه قضى في القارصة والقامصة والواقصة بالدية أثلاثا ، القامصة النافرة الضاربة برجلها وقد ذكر في قرص . ومنه حديث الآخر : قمصت بأرجلها وقنصت بأحبلها . وفي حديث : أبي هريرة ، يعني الزلزلة . وفي حديث لتقمصن بكم الأرض قماص البقر : فقمصت به فصرعته أي وثبت ونفرت فألقته ، ويقال للفرس : إنه لقامص العرقوب ، وذلك إذا شنج نساه فقمصت رجله . وقمص البحر بالسفينة إذا حركها بالموج ، ويقال للكذاب : إنه لقموص الحنجرة ، حكاه سليمان بن يسار يعقوب عن كراع . والقمص : ذباب صغار يطير فوق الماء واحدته قمصة . والقمص : الجراد أول ما يخرج من بيضه ، واحدته قمصة .