قمس : قمس في الماء يقمس قموسا : انغط ثم ارتفع ، وقمسه هو فانقمس أي غمسه فيه فانغمس ، يتعدى ولا يتعدى . وكل شيء ينغط في الماء ثم يرتفع فقد قمس ، وكذلك القنان والإكام إذا اضطرب السراب حولها ، قمست أي : بدت بعدما تخفى ، وفيه لغة أخرى : أقمسته في الماء بالألف . وقمست الإكام في السراب إذا ارتفعت فرأيتها كأنها تطفو ، قال ابن مقبل :
حتى استتبت الهدى والبيد هاجمة يقمسن في الآل غلفا أو يصلينا
والولد إذا اضطرب في سخد السلى قيل : قمس ، قال رؤبة :
وقامس في آله مكفن ينزون نزو اللاعبين الزفن
وقال شمر : قمس الرجل في الماء إذا غاب فيه : وقمست الدلو في الماء إذا غابت فيه : وانقمس في الركية إذا وثب فيها : وقمست به في البئر أي رميت . وفي الحديث : أنه رجم رجلا ثم صلى عليه ، وقال : إنه الآن لينقمس في رياض الجنة : وروي : في أنهار الجنة ، من قمسه في الماء فانقمس ، ويروى بالصاد ، وهو بمعناه . وفي حديث وفد مذحج : في مفازة تضحي أعلامها قامسا ويمسي سرابها طامسا أي تبدو جبالها للعين ثم تغيب ، وأراد كل علم من أعلامها ، فلذلك أفرد الوصف ولم يجمعه ، قال : ذكر الزمخشري أن أفعالا يكون للواحد ، وأن بعض العرب يقول هو الأنعام واستشهد بقوله تعالى : سيبويه وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه وعليه جاء قوله : تضحي أعلامها قامسا ، وهو هاهنا فاعل بمعنى مفعول . وفلان يقامس في سره إذا كان يحنق مرة ويظهر مرة ، ويقال للرجل إذا ناظر أو خاصم قرنا : إنما يقامس حوتا ، قال مالك بن المتنخل الهذلي :
ولكنما حوتا بدجنى أقامس
دجنى : موضع ، وقيل إنما يقال ذلك إذا ناظر من هو أعلم منه ، وقامسته فقمسته . وقمس الولد في بطن أمه : اضطرب . والقامس : الغواص ، قال أبو ذؤيب :
كأن ابنة السهمي درة قامس لها بعد تقطيع النبوح وهيج
وكذلك القماس . والقمس : الغوص . والتقميس : أن يروي الرجل إبله ، والتغميس بالغين : أن يسقيها دون الري وقد تقدم . وأقمس الكوكب وانقمس : انحط في المغرب ، قال يذكر مطرا عند سقوط الثريا : ذو الرمة
أصاب الأرض منقمس الثريا بساحية وأتبعها طلالا
وعلمت أني قد منيت بنيطل إذ قيل كان من آل دوفن قمس
والجمع قمامس وقمامسة ، أدخلوا الهاء لتأنيث الجمع . وقومس : موضع ، قال أحد الخوارج :
ما زالت الأقدار حتى قذفنني بقومس بين الفرجان وصول
وقامس : لغة في قاسم .