كدس : الكدس والكدس : العرمة من الطعام والتمر والدراهم ونحو ذلك ، والجمع أكداس ، وهو الكديس ، يمانية ; قال :
لم تدر بصرى بما آليت من قسم ولا دمشق إذا ديس الكداديس
وقد كدسه . والكدس : جماعة طعام ، وكذلك ما يجمع من دراهم ونحوه . يقال : كدس يكدس . النضر : أكداس الرمل واحدها كدس ، وهو المتراكب الكثير الذي لا يزايل بعضه بعضا . وفي حديث قتادة : كان أصحاب الأيكة أصحاب شجر متكادس أي ملتف مجتمع من تكدست الخيل إذا ازدحمت وركب بعضها بعضا . والكدس : الجمع ; ومنه كدس الطعام . وكدست الإبل والدواب تكدس كدسا وتكدست : أسرعت وركب بعضها بعضا في سيرها . الفراء : الكدس إسراع الإبل في سيرها ، والكدس : إثقال المسرع في السير ، وقد كدست الخيل . وتكدس الفرس إذا مشى كأنه مثقل ; قال الشاعر :
إنا إذا الخيل عدت أكداسا مثل الكلاب ، تتقي الهراسا
والتكدس : أن يحرك منكبيه وينصب إلى ما بين يديه إذا مشى وكأنه يركب رأسه ، وكذلك الوعول إذا مشت . وفي حديث السراط : ومنهم مكدوس في النار أي مدفوع . وتكدس الإنسان إذا دفع من ورائه فسقط ، ويروى بالشين المعجمة ، من الكدش وهو السوق الشديد . والكدس : الطرد والجرح أيضا . والتكدس : مشية من مشي القصار الغلاظ . : كدس الخيل ركوب بعضها بعضا ، والتكدس : السرعة في المشي أيضا ; قال ابن الأعرابي عبيد أو مهلهل :
[ ص: 34 ]
وخيل تكدس بالدارعين كمشي الوعول على الظاهره
يقال منه : جاء فلان يتكدس ; وقال المتلمس :
هلموا إليه قد أبيثت زروعه وعادت عليه المنجنون تكدس
والكداس : عطاس البهائم ، وكدست أي عطست ; قال الراجز :
الطير شفع والمطايا تكدس إني بأن تنصرني لأحسس
يقول : هذه الإبل تعطس بنصرك إياي ، والطير تمر شفعا ؛ لأنه يتطير بالوتر منها ، وقوله أحسس ، أي أحس ، فأظهر التضعيف للضرورة كما قال الآخر :
تشكو الوجى من أظلل وأظلل
وكدس يكدس كدسا : عطس ، وقيل : الكداس للضأن مثل العطاس للإنسان . وفي الحديث : إذا بصق أحدكم في الصلاة فليبصق عن يساره أو تحت رجله ، فإن غلبته كدسة أو سعلة ففي ثوبه ; الكدسة : العطسة . والكوادس : ما يتطير منه مثل الفأل والعطاس ونحوه ، والكادس كذلك ; ومنه قيل للظبي وغيره إذا نزل من الجبل : كادس ، يتشاءم به كما يتشاءم بالبارح . والكادس : القعيد من الظباء وهو الذي يجيئك من ورائك ; قال أبو ذؤيب :
فلو أنني كنت السليم لعدتني سريعا ، ولم تحبسك عني الكوادس
واحدها كادس . وكدس يكدس كدسا : تطير ; ويقال : أخذه فكدس به الأرض . وفي الحديث : كان لا يؤتى بأحد إلا كدس به الأرض أي صرعه وألصقه بها .