[ بهل ]
بهل : التبهل : العناء بالطلب . وأبهل الرجل : تركه . ويقال : بهلته وأبهلته إذا خليته وإرادته . وأبهل الناقة : أهملها .
الأزهري : عبهل الإبل أي أهملها مثل أبهلها ، والعين مبدلة من الهمزة . وناقة باهل بينة البهل : لا صرار عليها ، وقيل : لا خطام عليها ، وقيل : لا سمة عليها ، والجمع بهل وبهل . وقد أبهلتها أي تركتها باهلا ، وهي مبهلة ومباهل للجمع . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري : قال
ابن خالويه : البهل واحدها باهل وباهلة وهي التي تكون مهملة بغير راع ، يريد أنها سرحت للمرعى بغير راع ; قال : وشاهد أبهل قول الشاعر :
قد غاث ربك هذا الخلق كلهم بعام خصب ، فعاش المال والنعم وأبهلوا سرحهم من غير تودية
ولا ديار ، ومات الفقر والعدم .
وقال آخر :
قد رجع الملك لمستقره وعاد حلو العيش بعد مره
وأبهل الحالب بعد صره .
وناقة باهل : مسيبة . وأبهل الراعي إبله إذا تركها ، وأبهلها : تركها من الحلب . والباهل : الإبل التي لا صرار عليها ، وهي المبهلة . وقال
أبو عمرو في البهل مثله : واحدها باهل . وأبهل الوالي رعيته واستبهلها إذا أهملها ، ومنه قيل في
بني شيبان : استبهلتها السواحل ، قال
النابغة في ذلك :
وشيبان حيث استبهلتها السواحل .
أي أهملها ملوك الحيرة ; لأنهم كانوا نازلين بشط البحر . وفي التهذيب : على
ساحل الفرات لا يصل إليهم السلطان يفعلون ما شاءوا ، وقال الشاعر في إبل أبهلت :
إذا استبهلت أو فضها العبد ، حلقت بسربك يوم الورد ، عنقاء مغرب .
يقول إذا أبهلت هذه الإبل ولم تصر أنفدت الجيران ألبانها ، فإذا أرادت الشرب لم يكن في أخلافها من اللبن ما تشتري به ماء لشربها . وبهلت الناقة تبهل بهلا : حل صرارها وترك ولدها يرضعها ، وقول
nindex.php?page=showalam&ids=14899الفرزدق :
غدت من هلال ذات بعل سمينة وآبت بثدي باهل الزوج أيم .
يعني بقوله باهل الزوج باهل الثدي لا يحتاج إلى صرار ، وهو مستعار من الناقة الباهل التي لا صرار عليها ، وإذا لم يكن لها زوج لم يكن لها لبن ، يقول : لما قتل زوجها فبقيت أيما ليس لها ولد ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : التفسير
nindex.php?page=showalam&ids=12585لابن الأعرابي . قال
أبو عبيد : حدثني بعض أهل العلم أن
دريد بن الصمة أراد أن يطلق امرأته ، فقالت : أتطلقني وقد أطعمتك مأدومي وأتيتك باهلا غير ذات صرار ؟ ! قال : جعلت هذا مثلا لمالها وأنها أباحت له مالها ، وكذلك الناقة لا عران عليها ، وكذلك التي لا سمة عليها ، واستبهل فلان الناقة إذا احتلبها بلا صرار ، وقال
ابن مقبل :
فاستبهل الحرب من حران مطرد حتى يظل ، على الكفين ، مرهونا .
أراد بالحران الرمح ، والباهل المتردد بلا عمل ، وهو أيضا الراعي بلا عصا . وامرأة باهلة : لا زوج لها .
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : الباهل الذي لا سلاح معه . والبهل : اللعن . وفي حديث
ابن الصبغاء قال : الذي بهله بريق أي الذي لعنه ودعا عليه رجل اسمه بريق . وبهله الله بهلا : لعنه . وعليه بهلة الله وبهلته ، أي لعنته . وفي حديث
أبي بكر : من ولي من أمور الناس شيئا فلم يعطهم كتاب الله فعليه بهلة الله أي لعنة الله ، وتضم باؤها وتفتح . وباهل القوم بعضهم بعضا وتباهلوا وابتهلوا : تلاعنوا . والمباهلة : الملاعنة . ويقال : باهلت فلانا أي لاعنته ، ومعنى المباهلة أن يجتمع القوم إذا اختلفوا في شيء فيقولوا : لعنة الله على الظالم منا . وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس : من شاء باهلته أن الحق معي . وابتهل في الدعاء إذا اجتهد . ومبتهلا أي مجتهدا في الدعاء . والابتهال : التضرع . والابتهال : الاجتهاد في الدعاء وإخلاصه لله - عز وجل - . وفي التنزيل العزيز :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=61ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين ; أي يخلص ويجتهد كل منا في الدعاء واللعن على الكاذب منا . قال
أبو بكر : قال قوم المبتهل معناه في كلام العرب المسبح الذاكر واحتجوا بقول
نابغة شيبان :
أقطع الليل آهة وانتحابا وابتهالا لله أي ابتهال .
قال : وقال قوم المبتهل الداعي ، وقيل في قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=61ثم نبتهل : ثم نلتعن ; قال : وأنشدنا
ثعلب nindex.php?page=showalam&ids=12585لابن الأعرابي :
لا يتأرون في المضيق ، وإن نادى مناد كي ينزلوا ، نزلوا
لا بد في كرة الفوارس أن يترك في معرك لهم بطل
منعفر الوجه فيه جائفة كما أكب الصلاة مبتهل .
أراد كما أكب في الصلاة مسبح .
nindex.php?page=hadith&LINKID=10368682وفي حديث الدعاء : والابتهال أن تمد يديك جميعا ، وأصله التضرع والمبالغة في السؤال . والبهل : المال القليل ، وفي المحكم : والبهل من الماء القليل ; قال :
وأعطاك بهلا منهما فرضيته وذو اللب للبهل الحقير عيوف .
والبهل : الشيء اليسير الحقير ; وأنشد
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري :
كلب على الزاد يبدي البهل مصدقه لعو يعاديك في شد وتبسيل .
[ ص: 170 ] وامرأة بهيلة : لغة في بهيرة . وبهلا : كقولك مهلا ، وحكاه
يعقوب في البدل ; قال : قال
أبو عمرو بهلا من قولك مهلا وبهلا إتباع ، وفي التهذيب : العرب تقول مهلا وبهلا ، قال
أبو جهيمة الذهلي :
فقلت له : مهلا وبهلا ! فلم يثب بقول ، وأضحى الغس محتملا ضغنا .
وبهل : اسم للشديدة ككحل .
وباهلة : اسم قبيلة من
قيس عيلان ، وهو في الأصل اسم امرأة من
همدان ، كانت تحت
معن بن أعصر بن سعد بن قيس عيلان فنسب ولده إليها ، وقولهم :
باهلة بن أعصر ، إنما هو كقولهم :
تميم بن مر ، فالتذكير للحي والتأنيث للقبيلة ، سواء كان الاسم في الأصل لرجل أو امرأة .
ومبهل : اسم جبل
لعبد الله بن غطفان ، قال
مزرد يرد على
كعب بن زهير :
وأنت امرؤ من أهل قدس أوارة أحلتك عبد الله أكناف مبهل .
والأبهل : حمل شجرة وهي العرعر ، وقيل : الأبهل ثمر العرعر ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : وليس بعربي محض .
الأزهري : الأبهل شجرة يقال لها : الإيرس ، وليس الأبهل بعربية محضة . والبهلول من الرجال : الضحاك ; وأنشد
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري لطفيل الغنوي :
وغارة كحريق النار زعزعها مخراق حرب ، كصدر السيف ، بهلول .
والبهلول : العزيز الجامع لكل خير ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=14551السيرافي . والبهلول : الحيي الكريم ، ويقال : امرأة بهلول .
الأحمر : هو
الضلال بن بهلل غير مصروف ، بالباء كأنه المبهل المهمل مثل
ابن ثهلل ، معناه الباطل ، وقيل : هو مأخوذ من الإبهال وهو الإهمال . غيره : يقال للذي لا يعرف بهل بن بهلان ، ولما قتل
المنتشر بن وهب الباهلي مرة بن عاهان قالت نائحته :
يا عين جودي لمرة بن عاهانا لو كان قاتله من غير من كانا
لو كان قاتله يوما ذوي حسب لكن قاتله بهل بن بهلانا .
[ بهل ]
بهل : التَّبَهُّلُ : الْعَنَاءُ بِالطَّلَبِ . وَأَبْهَلَ الرَّجُلَ : تَرَكَهُ . وَيُقَالُ : بَهَلْتُهُ وَأَبْهَلْتُهُ إِذَا خَلَّيْتَهُ وَإِرَادَتَهُ . وَأَبْهَلَ النَّاقَةَ : أَهْمَلَهَا .
الْأَزْهَرِيُّ : عَبْهَلَ الْإِبْلَ أَيْ أَهْمَلَهَا مِثْلَ أَبْهَلَهَا ، وَالْعَيْنُ مُبْدَلَةٌ مِنَ الْهَمْزَةِ . وَنَاقَةٌ بَاهِلٌ بَيِّنَةُ الْبَهَلِ : لَا صِرَارَ عَلَيْهَا ، وَقِيلَ : لَا خِطَامَ عَلَيْهَا ، وَقِيلَ : لَا سِمَةَ عَلَيْهَا ، وَالْجَمْعُ بُهَّلٌ وَبُهْلٌ . وَقَدْ أَبْهَلْتُهَا أَيْ تَرَكْتُهَا بَاهِلًا ، وَهِيَ مُبْهَلَةٌ وَمُبَاهِلٌ لِلْجَمْعِ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابْنُ بَرِّيٍّ : قَالَ
ابْنُ خَالَوَيْهِ : الْبُهَّلُ وَاحِدُهَا بَاهِلٌ وَبَاهِلَةٌ وَهِيَ الَّتِي تَكُونُ مُهْمَلَةً بِغَيْرٍ رَاعٍ ، يُرِيدُ أَنَّهَا سَرَحَتْ لِلْمَرْعَى بِغَيْرِ رَاعٍ ; قَالَ : وَشَاهِدُ أَبْهَلَ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
قَدْ غَاثَ رَبُّكَ هَذَا الْخَلْقَ كُلَّهُمُ بِعَامِ خِصْبٍ ، فَعَاشَ الْمَالُ وَالنَّعَمُ وَأَبْهَلُوا سَرْحَهُمْ مِنْ غَيْرِ تَوْدِيَةٍ
وَلَا دِيَارٍ ، وَمَاتَ الْفَقْرُ وَالْعَدَمُ .
وَقَالَ آخَرُ :
قَدْ رَجَعَ الْمَلِكُ لِمُسْتَقَرِّهْ وَعَادَ حُلْوُ الْعَيْشِ بَعْدَ مُرِّهِ
وَأَبْهَلَ الْحَالِبُ بَعْدَ صَرِّهِ .
وَنَاقَةٌ بَاهِلٌ : مُسَيَّبَةٌ . وَأَبْهَلَ الرَّاعِي إِبِلَهُ إِذَا تَرَكَهَا ، وَأَبْهَلَهَا : تَرَكَهَا مِنَ الْحَلْبِ . وَالْبَاهِلُ : الْإِبِلُ الَّتِي لَا صِرَارَ عَلَيْهَا ، وَهِيَ الْمُبْهَلَةُ . وَقَالَ
أَبُو عَمْرٍو فِي الْبُهَّلِ مِثْلَهُ : وَاحِدُهَا بَاهِلٌ . وَأَبْهَلَ الْوَالِي رَعِيَّتَهُ وَاسْتَبْهَلَهَا إِذَا أَهْمَلَهَا ، وَمِنْهُ قِيلَ فِي
بَنِي شَيْبَانَ : اسْتَبْهَلَتْهَا السَّوَاحِلُ ، قَالَ
النَّابِغَةُ فِي ذَلِكَ :
وَشَيْبَانُ حَيْثُ اسْتَبْهَلَتْهَا السَّوَاحِلُ .
أَيْ أَهْمَلَهَا مُلُوكُ الْحِيرَةِ ; لِأَنَّهُمْ كَانُوا نَازِلِينَ بِشَطِّ الْبَحْرِ . وَفِي التَّهْذِيبِ : عَلَى
سَاحِلِ الْفُرَاتِ لَا يَصِلُ إِلَيْهِمُ السُّلْطَانُ يَفْعَلُونَ مَا شَاءُوا ، وَقَالَ الشَّاعِرُ فِي إِبِلٍ أُبْهِلَتْ :
إِذَا اسْتُبْهِلَتْ أَوْ فَضَّهَا الْعَبْدُ ، حَلَّقَتْ بِسَرْبِكَ يَوْمَ الْوِرْدِ ، عَنْقَاءُ مُغْرِبِ .
يَقُولُ إِذَا أُبْهِلَتْ هَذِهِ الْإِبِلُ وَلَمْ تُصَرْ أَنْفَدَتِ الْجِيرَانُ أَلْبَانَهَا ، فَإِذَا أَرَادَتِ الشُّرْبَ لَمْ يَكُنْ فِي أَخْلَافِهَا مِنَ اللَّبَنِ مَا تَشْتَرِي بِهِ مَاءً لِشُرْبِهَا . وَبَهِلَتِ النَّاقَةُ تَبْهَلُ بَهَلًا : حُلَّ صِرَارُهَا وَتُرِكَ وَلَدُهَا يَرْضَعُهَا ، وَقَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=14899الْفَرَزْدَقِ :
غَدَتْ مِنْ هِلَالٍ ذَاتَ بَعْلٍ سَمِينَةً وَآبَتْ بِثَدْيٍ بَاهِلِ الزَّوْجِ أَيِّمِ .
يَعْنِي بِقَوْلِهِ بَاهِلِ الزَّوْجِ بَاهِلَ الثَّدْيِ لَا يَحْتَاجُ إِلَى صِرَارٍ ، وَهُوَ مُسْتَعَارٌ مِنَ النَّاقَةِ الْبَاهِلِ الَّتِي لَا صِرَارَ عَلَيْهَا ، وَإِذَا لَمْ يَكُنْ لَهَا زَوْجٌ لَمْ يَكُنْ لَهَا لَبَنٌ ، يَقُولُ : لَمَّا قُتِلَ زَوْجُهَا فَبَقِيَتْ أَيِّمًا لَيْسَ لَهَا وَلَدٌ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابْنُ سِيدَهْ : التَّفْسِيرُ
nindex.php?page=showalam&ids=12585لِابْنِ الْأَعْرَابِيِّ . قَالَ
أَبُو عُبَيْدٍ : حَدَّثَنِي بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّ
دُرَيْدَ بْنَ الصُّمَّةِ أَرَادَ أَنْ يُطَلِّقَ امْرَأَتَهُ ، فَقَالَتْ : أَتُطَلِّقُنِي وَقَدْ أَطْعَمْتُكَ مَأْدُومِي وَأَتَيْتُكَ بَاهِلًا غَيْرَ ذَاتِ صِرَارٍ ؟ ! قَالَ : جَعَلَتْ هَذَا مَثَلًا لِمَالِهَا وَأَنَّهَا أَبَاحَتْ لَهُ مَالَهَا ، وَكَذَلِكَ النَّاقَةُ لَا عِرَانَ عَلَيْهَا ، وَكَذَلِكَ الَّتِي لَا سِمَةَ عَلَيْهَا ، وَاسْتَبْهَلَ فُلَانٌ النَّاقَةَ إِذَا احْتَلَبَهَا بِلَا صِرَارٍ ، وَقَالَ
ابْنُ مُقْبِلٍ :
فَاسْتَبْهَلَ الْحَرْبَ مِنْ حَرَّانَ مُطَّرِدٍ حَتَّى يَظَلَّ ، عَلَى الْكَفَّيْنِ ، مَرْهُونًا .
أَرَادَ بِالْحَرَّانِ الرُّمْحَ ، وَالْبَاهِلُ الْمُتَرَدِّدُ بِلَا عَمَلٍ ، وَهُوَ أَيْضًا الرَّاعِي بِلَا عَصًا . وَامْرَأَةٌ بَاهِلَةٌ : لَا زَوْجَ لَهَا .
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ : الْبَاهِلُ الَّذِي لَا سِلَاحَ مَعَهُ . وَالْبَهْلُ : اللَّعْنُ . وَفِي حَدِيثِ
ابْنِ الصَّبْغَاءِ قَالَ : الَّذِي بَهَلَهُ بُرَيْقٌ أَيِ الَّذِي لَعَنَهُ وَدَعَا عَلَيْهِ رَجُلٌ اسْمُهُ بُرَيْقٌ . وَبَهَلَهُ اللَّهُ بَهْلًا : لَعَنَهُ . وَعَلَيْهِ بَهْلَةُ اللَّهِ وَبُهْلَتُهُ ، أَيْ لَعْنَتُهُ . وَفِي حَدِيثِ
أَبِي بَكْرٍ : مَنْ وَلِيَ مِنْ أُمُورِ النَّاسِ شَيْئًا فَلَمْ يُعْطِهِمْ كِتَابَ اللَّهِ فَعَلَيْهِ بَهْلَةُ اللَّهِ أَيْ لَعْنَةُ اللَّهِ ، وَتُضَمُّ بَاؤُهَا وَتُفْتَحُ . وَبَاهَلَ الْقَوْمُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَتَبَاهَلُوا وَابْتَهَلُوا : تَلَاعَنُوا . وَالْمُبَاهَلَةُ : الْمُلَاعَنَةُ . وَيُقَالُ : بَاهَلْتُ فُلَانًا أَيْ لَاعَنْتُهُ ، وَمَعْنَى الْمُبَاهَلَةُ أَنْ يَجْتَمِعَ الْقَوْمُ إِذَا اخْتَلَفُوا فِي شَيْءٍ فَيَقُولُوا : لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِ مِنَّا . وَفِي حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ : مَنْ شَاءَ بَاهَلْتُهُ أَنَّ الْحَقَّ مَعِي . وَابْتَهَلَ فِي الدُّعَاءِ إِذَا اجْتَهَدَ . وَمُبْتَهِلًا أَيْ مُجْتَهِدًا فِي الدُّعَاءِ . وَالِابْتِهَالُ : التَّضَرُّعُ . وَالِابْتِهَالُ : الِاجْتِهَادُ فِي الدُّعَاءِ وَإِخْلَاصُهُ لِلَّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - . وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=61ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ ; أَيْ يُخْلِصْ وَيَجْتَهِدْ كُلٌّ مِنَّا فِي الدُّعَاءِ وَاللَّعْنِ عَلَى الْكَاذِبِ مِنَّا . قَالَ
أَبُو بَكْرٍ : قَالَ قَوْمٌ الْمُبْتَهِلِ مَعْنَاهُ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ الْمُسَبِّحُ الذَّاكِرُ وَاحْتَجُّوا بِقَوْلِ
نَابِغَةِ شَيْبَانَ :
أَقْطَعُ اللَّيْلَ آهَةً وَانْتِحَابًا وَابْتِهَالًا لِلَّهِ أَيَّ ابْتِهَالِ .
قَالَ : وَقَالَ قَوْمٌ الْمُبْتَهِلُ الدَّاعِي ، وَقِيلَ فِي قَوْلِهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=61ثُمَّ نَبْتَهِلْ : ثُمَّ نَلْتَعِنْ ; قَالَ : وَأَنْشَدَنَا
ثَعْلَبٌ nindex.php?page=showalam&ids=12585لِابْنِ الْأَعْرَابِيِّ :
لَا يَتَأَرَّوْنَ فِي الْمَضِيقِ ، وَإِنْ نَادَى مُنَادٍ كَيْ يَنْزِلُوا ، نَزَلُوا
لَا بُدَّ فِي كَرَّةِ الْفَوَارِسِ أَنْ يُتْرَكَ فِي مَعْرَكٍ لَهُمْ بَطَلُ
مُنْعَفِرُ الْوَجْهِ فِيهِ جَائِفَةٌ كَمَا أَكَبَّ الصَّلَاةَ مُبْتَهِلُ .
أَرَادَ كَمَا أَكَبَّ فِي الصَّلَاةِ مُسَبِّحٌ .
nindex.php?page=hadith&LINKID=10368682وَفِي حَدِيثِ الدُّعَاءِ : وَالِابْتِهَالُ أَنْ تَمُدَّ يَدَيْكَ جَمِيعًا ، وَأَصْلُهُ التَّضَرُّعُ وَالْمُبَالَغَةُ فِي السُّؤَالِ . وَالْبَهْلُ : الْمَالُ الْقَلِيلُ ، وَفِي الْمُحْكَمِ : وَالْبَهْلُ مِنَ الْمَاءِ الْقَلِيلُ ; قَالَ :
وَأَعْطَاكَ بَهْلًا مِنْهُمَا فَرَضِيتَهُ وَذُو اللُّبِّ لِلْبَهْلِ الْحَقِيرِ عَيُوفُ .
وَالْبَهْلُ : الشَّيْءُ الْيَسِيرُ الْحَقِيرُ ; وَأَنْشَدَ
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابْنُ بَرِّيٍّ :
كَلْبٌ عَلَى الزَّادِ يُبْدِي الْبَهْلَ مَصْدَقُهُ لَعْوٌ يُعَادِيكَ فِي شَدٍّ وَتَبْسِيلِ .
[ ص: 170 ] وَامْرَأَةٌ بَهِيلَةٌ : لُغَةٌ فِي بَهِيرَةٍ . وَبَهْلًا : كَقَوْلِكَ مَهْلًا ، وَحَكَاهُ
يَعْقُوبُ فِي الْبَدَلِ ; قَالَ : قَالَ
أَبُو عَمْرٍو بَهْلًا مِنْ قَوْلِكَ مَهْلًا وَبَهْلًا إِتْبَاعٌ ، وَفِي التَّهْذِيبِ : الْعَرَبُ تَقُولَ مَهْلًا وَبَهْلًا ، قَالَ
أَبُو جُهَيْمَةَ الذُّهَلِيُّ :
فَقُلْتُ لَهُ : مَهْلًا وَبَهْلًا ! فَلَمْ يُثِبْ بِقَوْلٍ ، وَأَضْحَى الْغُسُّ مُحْتَمِلًا ضِغْنَا .
وَبَهْلٌ : اسْمٌ لِلشَّدِيدَةِ كَكَحْلٍ .
وَبَاهِلَةُ : اسْمُ قَبِيلَةٍ مِنْ
قَيْسِ عَيْلَانَ ، وَهُوَ فِي الْأَصْلِ اسْمُ امْرَأَةٍ مِنْ
هَمْدَانَ ، كَانَتْ تَحْتَ
مَعْنِ بْنِ أَعْصُرَ بْنِ سَعْدِ بْنِ قَيْسِ عَيْلَانَ فَنَسَبَ وَلَدَهُ إِلَيْهَا ، وَقَوْلُهُمْ :
بَاهِلَةُ بْنُ أَعْصُرَ ، إِنَّمَا هُوَ كَقَوْلِهِمْ :
تَمِيمُ بْنُ مُرٍّ ، فَالتَّذْكِيرُ لِلْحَيِّ وَالتَّأْنِيثُ لِلْقَبِيلَةِ ، سَوَاءً كَانَ الِاسْمُ فِي الْأَصْلِ لِرَجُلٍ أَوِ امْرَأَةٍ .
وَمُبْهِلٌ : اسْمُ جَبَلٍ
لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ غَطَفَانَ ، قَالَ
مُزَرِّدُ يَرُدُّ عَلَى
كَعْبِ بْنِ زُهَيْرٍ :
وَأَنْتَ امْرُؤٌ مِنْ أَهْلِ قُدْسِ أَوَارَةٍ أَحَلَّتْكَ عَبْدَ اللَّهِ أَكْنَافُ مُبْهِلِ .
وَالْأَبْهَلُ : حَمْلُ شَجَرَةٍ وَهِيَ الْعَرْعَرُ ، وَقِيلَ : الْأَبْهَلُ ثَمَرُ الْعَرْعَرِ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابْنُ سِيدَهْ : وَلَيْسَ بِعَرَبِيٍّ مَحْضٍ .
الْأَزْهَرِيُّ : الْأَبْهَلُ شَجَرَةٌ يُقَالُ لَهَا : الْإِيرِسُ ، وَلَيْسَ الْأَبْهَلُ بِعَرَبِيَّةٍ مَحْضَةٍ . وَالْبُهْلُولُ مِنَ الرِّجَالِ : الضَّحَّاكُ ; وَأَنْشَدَ
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابْنُ بَرِّيٍّ لِطُفَيْلٍ الْغَنَوِيِّ :
وَغَارَةٍ كَحَرِيقِ النَّارِ زَعْزَعَهَا مِخْرَاقُ حَرْبٍ ، كَصَدْرِ السَّيْفِ ، بُهْلُولُ .
وَالْبُهْلُولُ : الْعَزِيزُ الْجَامِعُ لَكَلِّ خَيْرٍ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=14551السِّيرَافِيِّ . وَالْبُهْلُولُ : الْحَيِيُّ الْكَرِيمُ ، وَيُقَالُ : امْرَأَةٌ بُهْلُولُ .
الْأَحْمَرُ : هُوَ
الضَّلَالُ بْنُ بُهْلُلَ غَيْرُ مَصْرُوفٍ ، بِالْبَاءِ كَأَنَّهُ الْمُبْهَلُ الْمُهْمَلُ مِثْلَ
ابْنِ ثُهْلُلٍ ، مَعْنَاهُ الْبَاطِلُ ، وَقِيلَ : هُوَ مَأْخُوذٌ مِنَ الْإِبْهَالِ وَهُوَ الْإِهْمَالُ . غَيْرُهُ : يُقَالُ لِلَّذِي لَا يُعْرَفُ بُهْلُ بْنُ بُهْلَانَ ، وَلَمَّا قَتَلَ
الْمُنْتَشِرُ بْنُ وَهْبٍ الْبَاهِلِيُّ مُرَّةَ بْنَ عَاهَانَ قَالَتْ نَائِحَتُهُ :
يَا عَيْنُ جُودِي لِمُرَّةَ بْنِ عَاهَانَا لَوْ كَانَ قَاتِلُهُ مِنْ غَيْرِ مَنْ كَانَا
لَوْ كَانَ قَاتِلُهُ يَوْمًا ذَوِي حَسَبٍ لَكِنَّ قَاتِلَهُ بُهْلُ بْنُ بُهْلَانَا .