لحم : اللحم واللحم ، مخفف ومثقل لغتان : معروف ، يجوز أن يكون اللحم لغة فيه ، ويجوز أن يكون فتح لمكان حرف الحلق ; وقول العجاج :
ولم يضع جاركم لحم الوضم إنما أراد ضياع لحم الوضم
فنصب لحم الوضم على المصدر ، والجمع [ ص: 181 ] ألحم ولحوم ولحام ولحمان ، واللحمة أخص منه ، واللحمة : الطائفة منه ، وقال أبو الغول الطهوي يهجو قوما :رأيتكم بني الخذواء ، لما دنا الأضحى وصللت اللحام
توليتم بودكم ، وقلتم : لعك منك أقرب أو جذام
وتظل تنشطني وتلحم أجريا وسط العرين وليس حي يمنع
نطعمها اللحم ، إذا عز الشجر والخيل في إطعامها اللحم ضرر
وإذا أمكنه لحمي رتع
وفي الحديث : . ولحم الصقر ونحوه لحما : اشتهى اللحم . وباز لحم : يأكل اللحم أو يشتهيه ، وكذلك لاحم ، والجمع لواحم ، وملحم : مطعم للحم ، وملحم : يطعم اللحم . ورجل ملحم أي مطعم للصيد مرزوق منه . ولحمة البازي ولحمته : ما يطعمه مما يصيده ، يضم ويفتح ، وقيل : لحمة الصقر الطائر يطرح إليه أو يصيده ; أنشد إن أربى الربا استطالة الرجل في عرض أخيه ثعلب :من صقع باز لا تبل لحمه
وألحمت الطير إلحاما . وباز لحم : يأكل اللحم لأن أكله لحم ; قال الأعشى :تدلى حثيثا كأن الصوا ر يتبعه أزرقي لحم
وعامنا أعجبنا مقدمه ، يدعى أبا السمح وقرضاب سمه
، مبتركا لكل عظم يلحمه
ورجل لاحم ولحيم : ذو لحم على النسب مثل تامر ولابن ، ولحام : بائع اللحم . ولحمت الناقة ولحمت لحامة ولحوما فيهما ، فهي لحيمة : كثر لحمها . ولحمة جلدة الرأس وغيرها : ما بطن مما يلي اللحم . وشجة متلاحمة : أخذت في اللحم ولم تبلغ السمحاق ، ولا فعل لها . الأزهري : شجة متلاحمة إذا بلغت اللحم . ويقال : تلاحمت الشجة إذا أخذت في اللحم ، وتلاحمت أيضا إذا برأت والتحمت . وقال شمر : قال عبد الوهاب المتلاحمة من الشجاج التي تشق اللحم كله دون العظم ثم تتلاحم بعد شقها ، فلا يجوز فيها المسبار بعد تلاحم اللحم . قال : وتتلاحم من يومها ومن غد . قال ابن الأثير في حديث : الشجاج المتلاحمة هي التي أخذت في اللحم ، قال : وقد تكون التي برأت والتحمت . وامرأة متلاحمة : ضيقة ملاقي لحم الفرج وهي مآزم الفرج . والمتلاحمة من النساء : الرتقاء ; قال أبو سعيد : إنما يقال لها لاحمة كأن هناك لحما يمنع من الجماع ، قال : ولا يصح متلاحمة . وفي حديث عمر : قال لرجل لم طلقت امرأتك ؟ قال : إنها كانت متلاحمة ; قال : إن ذلك منهن لمستراد ; قيل : هي الضيقة الملاقي ، وقيل : هي التي بها رتق . والتحم الجرح للبرء . وألحمه عرض فلان : سبعه إياه ، وهو على المثل . ويقال : ألحمتك عرض فلان إذا أمكنتك منه تشتمه ، وألحمته سيفي . ولحم الرجل ، فهو لحيم وألحم : قتل . وفي حديث أسامة : أنه لحم رجلا من العدو أي قتله ، وقيل : قرب منه حتى لزق به ، من التحم الجرح إذا التزق ، وقيل : لحمه أي ضربه من أصاب لحمه . واللحيم : [ ص: 182 ] القتيل ; قال ساعدة بن جؤية أورده : ابن سيده
ولكن تركت القوم قد عصبوا به فلا شك أن قد كان ثم لحيم
ولا غرو أن قد كان ثم لحيم
قال صواب إنشاده : فقال تركناه ; وقبله : ابن بري
وجاء خليلاه إليها كلاهما يفيض دموعا ، غربهن سجوم واستلحم
ومستلحم قد صكه القوم صكة بعيد الموالي ، نيل ما كان يجمع
إنا لعطافون خلف الملحم
والملحمة : الوقعة العظيمة القتل ، وقيل : موضع القتال . وألحمت القوم إذا قتلتهم حتى صاروا لحما . وألحم الرجل إلحاما واستلحم استلحاما إذا نشب في الحرب فلم يجد مخلصا ، وألحمه غيره فيها ، وألحمه القتال . وفي حديث - عليه السلام - يوم جعفر الطيار مؤتة : أنه أخذ الراية بعد قتل زيد فقاتل بها حتى ألحمه القتال فنزل وعقر فرسه ، ومنه حديث عمر - رضي الله عنه - في صفة الغزاة : ومنهم من ألحمه القتال ; ومنه حديث سهيل : لا يرد الدعاء عند البأس حين يلحم بعضهم بعضا أي تشتبك الحرب بينهم ويلزم بعضهم بعضا . وفي الحديث : ، وفي حديث آخر : اليوم يوم الملحمة هي الحرب وموضع القتال ، والجمع الملاحم مأخوذ من اشتباك الناس واختلاطهم فيها كاشتباك لحمة الثوب بالسدى ، وقيل : هو من اللحم لكثرة لحوم القتلى فيها ، وألحمت الحرب فالتحمت . والملحمة : القتال في الفتنة . ويجمعون للملحمة : الملحمة حيث يقاطعون لحومهم بالسيوف ; قال ابن الأعرابي : شاهد الملحمة قول الشاعر : ابن بريبملحمة لا يستقل غرابها دفيفا ، ويمشي الذئب فيها مع النسر
إذا افتقرا لم يلحما خشية الردى
ولم يخش رزءا منهما مولياهما وألحم الدابة إذا وقف فلم يبرح واحتاج إلى الضرب . وفي الحديث : ، وألحم عند الثالثة أي وقف عندها فلم يزده عليها ، من ألحم بالمكان إذا أقام فلم يبرح . وألحم الرجل : غمه . ولحم الشيء يلحمه لحما وألحمه فالتحم : لأمه . واللحام : ما يلأم به ويلحم به الصدع . ولاحم الشيء بالشيء : ألزقه به ، والتحم الصدع والتأم بمعنى واحد . والملحم : الدعي الملزق بالقوم ليس منهم ; قال الشاعر : أنه قال لرجل صم يوما في الشهر ، قال : إني أجد قوة ، قال : فصم يومين ، قال : إني أجد قوة ، قال : فصم ثلاثة أيام في الشهرحتى إذا ما فر كل ملحم
ولحمة النسب : الشابك منه . الأزهري : لحمة النسب ، بالفتح ، ولحمة الصيد ما يصاد به ، بالضم . واللحمة ، بالضم : القرابة . ولحمة الثوب ولحمته : ما سدي بين السديين ، يضم ويفتح ، وقد لحم الثوب يلحمه وألحمه . : لحمة الثوب ولحمة النسب ، بالفتح . قال ابن الأعرابي الأزهري : ولحمة الثوب الأعلى ولحمته ، والسدى الأسفل من الثوب ; وأنشد : ابن بريستاه قز وحرير لحمته
وألحم الناسج الثوب . وفي المثل : ألحم ما أسديت أي تمم ما ابتدأته من الإحسان . وفي الحديث : ، وفي رواية : كلحمة الثوب . قال الولاء لحمة كلحمة النسب ابن الأثير : قد اختلف في ضم اللحمة وفتحها فقيل : هي في النسب بالضم ، وفي الثوب بالضم والفتح ، وقيل : الثوب بالفتح وحده ، وقيل : النسب والثوب بالفتح ، فأما بالضم فهو ما يصاد به الصيد ، قال : ومعنى الحديث المخالطة في الولاء وأنها تجري مجرى النسب في الميراث كما تخالط اللحمة لما بينهما من المداخلة الشديدة . وفي حديث الحجاج والمطر : صار الصغار لحمة الكبار أي أن القطر انتسج لتتابعه فدخل بعضه في بعض واتصل . قال أبو سعيد : ويقال هذا الكلام لحيم هذا الكلام وطريده أي وفقه وشكله . واستلحم الطريق : اتسع . واستلحم الرجل الطريق : ركب أوسعه واتبعه ; قال رؤبة :ومن أريناه الطريق استلحما
وقال امرؤ القيس :استلحم الوحش على أكسائها أهوج محضير ، إذا النقع دخن
ملاحم الغارة لم يغتلب
والملحم : جنس من الثياب . وأبو اللحام : كنية أحد فرسان