لحا : لحا الشجرة يلحوها لحوا : قشرها ; أنشد : سيبويه
واعوج عودك من لحي ومن قدم لا ينعم الغصن حتى ينعم الورق
وفي الحديث : ; هو من لحوت الشجرة إذا أخذت لحاءها ، وهو قشرها ، ويروى : فلحتوكم ، وهو مذكور في موضعه . وفي الحديث : فإذا فعلتم ذلك سلط الله عليكم شرار خلقه فالتحوكم كما يلتحى القضيب ; أراد قشر العنبة ، استعاره من قشر العود . وفي خطبة فإن لم يجد أحدكم إلا لحاء عنبة أو عود شجرة فليمضغه الحجاج : لألحونكم لحو العصا ، واللحاء : ما على العصا من قشرها ، يمد ويقصر ; وقال أبو منصور : المعروف فيه المد . ولحاء كل شجرة : [ ص: 185 ] قشرها ، ممدود ، والجمع ألحية ولحي ولحي . ولحاها يلحاها لحيا والتحاها : أخذ لحاءها . وألحى العود إذا أنى له أن يلحى قشره عنه . واللحاء : قشر كل شيء . ولحوت العود ألحوه وألحاه إذا قشرته . والتحيت العصا ولحيتها التحاء ولحيا إذا قشرتها . : لحوت العصا ولحيتها ، فأما لحيت الرجل من اللوم فبالياء لا غير . وفي المثل : لا تدخل بين العصا ولحائها أي قشرتها ; وأنشد : الكسائيلحوت شماسا كما تلحى العصي سبا لو ان السب يدمي لدمي
لحينهم لحي العصا ، فطردنهم إلى سنة قردانها لم تحلم
قالت ولم تلح ، وكانت تلحي : عليك سيب الخلفاء البجح
إذا ما كان مغث أو لحاء
ولاحى الرجل ملاحاة ولحاء : شاتمه . وفي المثل : من لاحاك فقد عاداكقال :
ولولا أن ينال أبا طريف إسار من مليك أو لحاء
ولاحت الراعي من درورها مخاضها ، إلا صفايا خورها
تعرض تصرف أنيابها ويقذفن فوق اللحا التفالا
وصبحن للصقرين صوب غمامة تضمنها لحيا غدير وخانقه
فابتكرت عاذلة لا تلحي
وفي حديث - رضي الله عنهما - : ابن عباس ، وفي رواية : بلحي جمل ; هو بفتح اللام ، وهو مكان بين أن النبي - صلى الله عليه وسلم - احتجم بلحيي جمل مكة والمدينة ، وقيل : عقبة ، وقيل : ماء . وقد سمت لحيا ولحيا ولحيان ، وهو أبو بطن . وبنو لحيان : حي من هذيل ، وهو لحيان بن هذيل بن مدركة . وبنو لحية : بطن ، النسب إليهم لحوي على حد النسب إلى اللحية . ولحية التيس : نبتة .