لطف
لطف : اللطيف : صفة من صفات الله واسم من أسمائه ، وفي التنزيل العزيز :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=19الله لطيف بعباده ؛ وفيه :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=103وهو اللطيف الخبير ؛ ومعناه والله أعلم الرفيق بعباده . قال
أبو عمرو : اللطيف الذي يوصل إليك أربك في رفق ، واللطف من الله تعالى : التوفيق والعصمة ، وقال
ابن الأثير في تفسيره : اللطيف هو الذي اجتمع له الرفق في الفعل والعلم بدقائق المصالح وإيصالها إلى من قدرها له من خلقه . يقال : لطف به وله ، بالفتح ، يلطف لطفا إذا رفق به . فأما لطف ، بالضم ، يلطف فمعناه صغر ودق .
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : لطف فلان لفلان يلطف إذا رفق لطفا . ويقال : لطف الله لك أي أوصل إليك ما تحب برفق . في حديث الإفك : ولا أرى منه اللطف الذي كنت أعرفه . أي الرفق والبر ، ويروى بفتح اللام والطاء ، لغة فيه . واللطف واللطف : البر والتكرمة والتحفي . لطف به لطفا ولطافة وألطفه وألطفته : أتحفته . وألطفه بكذا أي بره به ، والاسم اللطف ، بالتحريك . يقال : جاءتنا لطفة من فلان أي هدية . وهؤلاء لطف فلان أي أصحابه وأهله الذين يلطفونه ؛ عن
اللحياني ؛ قال
أبو ذؤيب :
ولا لطف يبكي عليك نصيح
حمل الوصف على اللفظ لأن لفظ لطف لفظ الواحد ، فلذلك ساغ له وصف الجمع بالواحد ، وقد يجوز أن يعنى بلطف واحد ، وإن شئت جعلت اللطف مصدرا فيكون معناه ولا ذو لطف ، والاسم اللطف . وهو لطيف بالأمر أي رفيق ، وقد لطف به . وفي حديث
ابن الصبغاء : فاجمع له الأحبة الألاطف ، قال
ابن الأثير : هو جمع الألطف . أفعل من اللطف الرفق ، قال : ويروى الأظالف ، بالظاء المعجمة . واللطيف من الأجرام والكلام : ما لا خفاء فيه ، وقد لطف لطافة ، بالضم ، أي صغر ، فهو لطيف . وجارية لطيفة الخصر إذا كانت ضامرة البطن . واللطيف من الكلام : ما غمض معناه وخفي . واللطف في العمل : الرفق فيه . ولطف الشيء يلطف : صغر ؛ وقول
أبي ذؤيب :
وهم سبعة كعوالي الرما ح ، بيض الوجوه لطاف الأزر
إنما عنى أنهم خماص البطون لطاف مواضع الأزر ؛ وقول
nindex.php?page=showalam&ids=14899الفرزدق :
ولله أدنى من وريدي وألطف
إنما يريد وألطف اتصالا . ولطف عنه : كصغر عنه . وألطف الرجل البعير وألطف له أدخل قضيبه في حياء الناقة ؛ عن
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي وذلك إذا لم يهتد لموضع الضراب .
أبو زيد : يقال للجمل إذا لم يسترشد لطروقته فأدخل الراعي قضيبه في حيائها : قد أخلطه إخلاطا وألطفه إلطافا ، وهو يخلطه ويلطفه . واستخلط الجمل واستلطف إذا فعل ذلك من تلقاء نفسه وأدخله فيها بنفسه ، وأخلط غيره .
أبو صاعد الكلابي : يقال : ألطفت الشيء بجنبي واستلطفته إذا ألصقته وهو ضد جافيته عني ؛ وأنشد :
سريت بها مستلطفا دون ريطتي ودون ردائي الجرد ذا شطب عضبا
والتلطف للأمر : الترفق له ، وأم لطيفة بولدها تلطف إلطافا . واللطف أيضا من طرف التحف : ما ألطفت به أخاك ليعرف به برك . والملاطفة : المبارة . وأبو لطيف : من كناهم ؛ قال
عمارة بن أبي طرفة :
فصل جناحي بأبي لطيف
لطف
لطف : اللَّطِيفُ : صِفَةٌ مِنْ صِفَاتِ اللَّهِ وَاسْمٌ مِنْ أَسْمَائِهِ ، وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=19اللَّهُ لَطِيفٌ بِعِبَادِهِ ؛ وَفِيهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=103وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ؛ وَمَعْنَاهُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ الرَّفِيقُ بِعِبَادِهِ . قَالَ
أَبُو عَمْرٍو : اللَّطِيفُ الَّذِي يُوصِلُ إِلَيْكَ أَرَبَكَ فِي رِفْقٍ ، وَاللُّطْفُ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى : التَّوْفِيقُ وَالْعِصْمَةُ ، وَقَالَ
ابْنُ الْأَثِيرِ فِي تَفْسِيرِهِ : اللَّطِيفُ هُوَ الَّذِي اجْتَمَعَ لَهُ الرِّفْقُ فِي الْفِعْلِ وَالْعِلْمُ بِدَقَائِقَ الْمَصَالِحِ وَإِيصَالُهَا إِلَى مَنْ قَدَّرَهَا لَهُ مِنْ خَلْقِهِ . يُقَالُ : لَطَفَ بِهِ وَلَهُ ، بِالْفَتْحِ ، يَلْطُفُ لُطْفًا إِذَا رَفَقَ بِهِ . فَأَمَّا لَطُفَ ، بِالضَّمِّ ، يَلْطُفُ فَمَعْنَاهُ صَغُرَ وَدَقَّ .
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ : لَطَفَ فُلَانٌ لِفُلَانٍ يَلْطُفُ إِذَا رَفَقَ لُطْفًا . وَيُقَالُ : لَطَفَ اللَّهُ لَكَ أَيْ أَوْصَلَ إِلَيْكَ مَا تُحِبُّ بِرِفْقٍ . فِي حَدِيثِ الْإِفْكِ : وَلَا أَرَى مِنْهُ اللُّطْفَ الَّذِي كُنْتُ أَعْرِفُهُ . أَيِ الرِّفْقَ وَالْبِرَّ ، وَيُرْوَى بِفَتْحِ اللَّامِ وَالطَّاءِ ، لُغَةٌ فِيهِ . وَاللُّطْفُ وَاللَّطَفُ : الْبِرُّ وَالتَّكْرِمَةُ وَالتَّحَفِّي . لَطَفَ بِهِ لُطْفًا وَلَطَافَةً وَأَلْطَفَهُ وَأَلْطَفْتُهُ : أَتْحَفْتُهُ . وَأَلْطَفَهُ بِكَذَا أَيْ بَرَّهُ بِهِ ، وَالِاسْمُ اللَّطَفُ ، بِالتَّحْرِيكِ . يُقَالُ : جَاءَتْنَا لَطَفَةٌ مِنْ فُلَانٍ أَيْ هَدِيَّةٌ . وَهَؤُلَاءِ لَطَفُ فُلَانٍ أَيْ أَصْحَابُهُ وَأَهْلُهُ الَّذِينَ يُلْطِفُونَهُ ؛ عَنِ
اللِّحْيَانِيِّ ؛ قَالَ
أَبُو ذُؤَيْبٍ :
وَلَا لَطَفٌ يَبْكِي عَلَيْكَ نَصِيحُ
حَمَلَ الْوَصْفَ عَلَى اللَّفْظِ لِأَنَّ لَفْظَ لَطَفٍ لَفْظُ الْوَاحِدِ ، فَلِذَلِكَ سَاغَ لَهُ وَصْفُ الْجَمْعِ بِالْوَاحِدِ ، وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يُعْنَى بِلَطَفٍ وَاحِدٌ ، وَإِنْ شِئْتَ جَعَلْتَ اللَّطَفَ مَصْدَرًا فَيَكُونُ مَعْنَاهُ وَلَا ذُو لَطَفٍ ، وَالِاسْمُ اللُّطْفُ . وَهُوَ لَطِيفٌ بِالْأَمْرِ أَيْ رَفِيقٌ ، وَقَدْ لَطَفَ بِهِ . وَفِي حَدِيثِ
ابْنِ الصَّبْغَاءِ : فَاجْمَعْ لَهُ الْأَحِبَّةَ الْأَلَاطِفَ ، قَالَ
ابْنُ الْأَثِيرِ : هُوَ جَمْعُ الْأَلْطَفِ . أَفْعَلُ مِنَ اللُّطْفِ الرِّفْقِ ، قَالَ : وَيُرْوَى الْأَظَالِفَ ، بِالظَّاءِ الْمُعْجَمَةِ . وَاللَّطِيفُ مِنَ الْأَجْرَامِ وَالْكَلَامِ : مَا لَا خَفَاءَ فِيهِ ، وَقَدْ لَطُفَ لَطَافَةً ، بِالضَّمِّ ، أَيْ صَغُرَ ، فَهُوَ لَطِيفٌ . وَجَارِيَةٌ لَطِيفَةُ الْخَصْرِ إِذَا كَانَتْ ضَامِرَةَ الْبَطْنِ . وَاللَّطِيفُ مِنَ الْكَلَامِ : مَا غَمُضَ مَعْنَاهُ وَخُفِيَ . وَاللُّطْفُ فِي الْعَمَلِ : الرِّفْقُ فِيهِ . وَلَطُفَ الشَّيْءُ يَلْطُفُ : صَغُرَ ؛ وَقَوْلُ
أَبِي ذُؤَيْبٍ :
وَهُمْ سَبْعَةٌ كَعَوَالِي الرِّمَا حِ ، بِيضُ الْوُجُوهِ لِطَافُ الْأُزُرْ
إِنَّمَا عَنَى أَنَّهُمْ خِمَاصُ الْبُطُونِ لِطَافُ مَوَاضِعِ الْأُزُرِ ؛ وَقَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=14899الْفَرَزْدَقِ :
وَلَلَّهُ أَدْنَى مِنْ وَرِيدِي وَأَلْطَفُ
إِنَّمَا يُرِيدُ وَأَلْطَفُ اتِّصَالًا . وَلَطُفَ عَنْهُ : كَصَغُرَ عَنْهُ . وَأَلْطَفَ الرَّجُلُ الْبَعِيرَ وَأَلْطَفَ لَهُ أَدْخَلَ قَضِيبَهُ فِي حَيَاءِ النَّاقَةِ ؛ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ وَذَلِكَ إِذَا لَمْ يَهْتَدِ لِمَوْضِعِ الضِّرَابِ .
أَبُو زَيْدٍ : يُقَالُ لِلْجَمَلِ إِذَا لَمْ يَسْتَرْشِدْ لِطَرُوقَتِهِ فَأَدْخَلَ الرَّاعِي قَضِيبَهُ فِي حَيَائِهَا : قَدْ أَخْلَطَهُ إِخْلَاطًا وَأَلْطَفَهُ إِلْطَافًا ، وَهُوَ يُخْلِطُهُ وَيُلْطِفُهُ . وَاسْتَخْلَطَ الْجَمَلُ وَاسْتَلْطَفَ إِذَا فَعَلَ ذَلِكَ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِهِ وَأَدْخَلَهُ فِيهَا بِنَفْسِهِ ، وَأَخْلَطَ غَيْرَهُ .
أَبُو صَاعِدٍ الْكِلَابِيُّ : يُقَالُ : أَلْطَفْتُ الشَّيْءَ بِجَنْبِي وَاسْتَلْطَفْتُهُ إِذَا أَلْصَقْتُهُ وَهُوَ ضِدٌّ جَافَيْتُهُ عَنِّي ؛ وَأَنْشَدَ :
سَرَيْتُ بِهَا مُسْتَلْطِفًا دُونَ رَيْطَتِي وَدُونَ رِدَائِيَ الْجَرْدِ ذَا شُطَبٍ عَضْبًا
وَالتَّلَطُّفُ لِلْأَمْرِ : التَّرَفُّقُ لَهُ ، وَأُمٌّ لَطِيفَةٌ بِوَلَدِهَا تُلْطِفُ إِلْطَافًا . وَاللَّطَفُ أَيْضًا مِنْ طُرَفَ التُّحَفِ : مَا أَلَطَفْتَ بِهِ أَخَاكَ لِيَعْرِفَ بِهِ بِرَّكَ . وَالْمُلَاطَفَةُ : الْمُبَارَّةُ . وَأَبُو لَطِيفٍ : مِنْ كُنَاهُمْ ؛ قَالَ
عُمَارَةُ بْنُ أَبِي طَرْفَةَ :
فَصِلْ جَنَاحِي بِأَبِي لَطِيفٍ