لوك : اللوك : أهون المضغ ، وقيل : هو مضغ الشيء الصلب [ ص: 255 ] الممضغة تديره في فيك ؛ قال الشاعر :
ولوكهم جدل الحصى بشفاههم كأن على أكتافهم فلقا صخرا
وقد لاكه يلوكه لوكا . وما ذاق لواكا أي ما يلاك . ويقال : ما لكت عنده لواكا أي مضاغا . ولكت الشيء في فمي ألوكه إذا علكته ، وقد لاك الفرس اللجام . وفلان يلوك أعراض الناس أي يقع فيهم . وفي الحديث : أي يمضغها . واللوك : إدارة الشيء في الفم . فإذا هي في فيه يلوكها الجوهري في هذه الترجمة : وقول الشعراء ألكني إلى فلان يريدون كن رسولي وتحمل رسالتي إليه ، وقد أكثروا في هذا اللفظ ؛ قال عبد بني الحسحاس :
ألكني إليها عمرك الله يا فتى بآية ما جاءت إلينا تهاديا
وقال أبو ذؤيب الهذلي :
ألكني إليها وخير الرسو ل أعلمهم بنواحي الخبر
قال : وقياسه أن يقال ألاكه يليكه إلاكة ، قال : وقد حكي هذا عن أبي زيد وهو وإن كان من الألوك في المعنى ، وهو الرسالة فليس منه من اللفظ ؛ لأن الألوك فعول والهمزة فاء الفعل ، إلا أن يكون مقلوبا أو على التوهم . قال : وألكني من آلك إذا أرسل ، وأصله أألكني ثم أخرت الهمزة بعد اللام فصار ألئكني ، ثم خففت الهمزة بأن نقلت حركتها على اللام وحذفت كما فعل بملك ، وأصله مألك ثم ملأك ثم ملك ، قال : وحق هذا أن يكون في فصل ألك لا فصل لوك ، وقد ذكرنا نحن هناك أكثر هذا الباب . ابن بري