ترح : الترح : نقيض الفرح . وقد ترح ترحا وتترح وترحه الأمر تتريحا أي : أحزنه ، أنشد : ابن الأعرابي
شمطاء أعلى بزها مطرح قد طال ما ترحها المترح .
أي : نغصها المرعى ، والاسم الترحة ، الأزهري عن ثعلب ، أنشده : ابن الأعرابي
يتبعن شدو رسلة تبدح يقودها هاد وعين تلمح
قد طال ما ترحها المترح .
أي : نغصها المرعى . وروى الأزهري بإسناده عن ، قال : علي بن أبي طالب نهاني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن لباس القسي المترح ، وأن أفترش حلس دابتي الذي يلي ظهرها ، وأن لا أضع حلس دابتي على ظهرها حتى أذكر اسم الله ، فإن على كل ذروة شيطانا ، فإذا ذكرتم اسم الله ذهب . ويقال : عقيب كل فرحة ترحة ، وفي الحديث : " ما من فرحة إلا ومعها ترحة " . قال ابن الأثير : الترح ضد الفرح وهو الهلاك والانقطاع أيضا . والترحة : المرة الواحدة . والترح : القليل الخير ، قال أبو وجزة السعدي يمدح رجلا :
يحيون فياض الندى متفضلا إذا الترح المناع لم يتفضل .
ابن مناذر : والترح الهبوط ، وما زلنا منذ الليلة في ترح ، وأنشد :
كأن جرس القتب المضبب إذا انتحي بالترح المصوب .
قال : والانتحاء أن يسقط هكذا ، وقال : بيده بعضها فوق بعض وهو في السجود أن يسقط جبينه إلى الأرض ويشده ولا يعتمد على راحتيه ، ولكن يعتمد على جبينه ، قال الأزهري : حكى شمر هذا عن عن بعض العرب ، قال عبد الصمد بن حسان شمر : وكنت سألت ابن مناذر عن الانتحاء في السجود فلم يعرفه ، قال : فذكرت له ما سمعت فدعا بدواته وكتبه بيده . والترح : الفقر ، قال الهذلي :
[ ص: 220 ]
كسرت على شفا ترح ولؤم فأنت على دريسك مستميت .
وناقة متراح : يسرع انقطاع لبنها ، والجمع المتاريح .