تعس : التعس : العثر . والتعس : أن لا ينتعش العاثر من عثرته وأن ينكس في سفال ، وقيل : التعس الانحطاط والعثور . قال أبو إسحق في قوله تعالى : فتعسا لهم وأضل أعمالهم ; يجوز أن يكون نصبا على معنى أتعسهم الله . قال : والتعس في اللغة الانحطاط والعثور ، قال الأعشى :
بذات لوث عفرناة إذا عثرت فالتعس أدنى لها من أن أقول : لعا !
ويدعو الرجل على بعيره الجواد إذا عثر فيقول : تعسا ! فإذا كان غير جواد ولا نجيب فعثر قال له : لعا ! ومنه قول الأعشى :
بذات لوث عفرناة . . . .
قال أبو الهيثم : يقال تعس فلان يتعس إذا أتعسه الله ، ومعناه انكب فعثر فسقط على يديه وفمه ، ومعناه أنه ينكر من مثلها في سمنها وقوتها العثار فإذا عثرت قيل لها : تعسا ، ولم يقل لها : تعسك الله ، ولكن يدعو عليها بأن يكبها الله لمنخريها . والتعس أيضا : الهلاك ، تعس تعسا وتعس يتعس تعسا : هلك ، قال الشاعر :
وأرماحهم ينهزنهم نهز جمة يقلن لمن أدركن : تعسا ولا لعا .
ومعنى التعس في كلامهم الشر ، وقيل : التعس البعد ، وقال الرستمي : التعس أن يخر على وجهه ، والنكس أن يخر على رأسه ، وقال : تقول العرب : أبو عمرو بن العلاء
الوقس يعدي فتعد الوقسا من يدن للوقس يلاق تعسا .
وقال : الوقس الجرب ، والتعس الهلاك . وتعد أي : تجنب وتنكب كله سواء ، وإذا خاطب بالدعاء قال : تعست بفتح العين ، وإن دعا على غائب كسرها فقال : تعس ، قال : وهذا من الغرابة بحيث تراه . وقال ابن سيده شمر : سمعته في حديث عائشة - رضي الله عنها - في الإفك حين عثرت صاحبتها فقالت : تعس مسطح . قال ابن الأثير : يقال تعس يتعس إذا عثر وانكب لوجهه ، وقد تفتح العين ، قال : تعست ، كأنه يدعو عليه بالهلاك ، وهو تعس وتاعس وجد تعس منه . وفي الدعاء : تعسا له ، أي : ألزمه الله هلاكا . وتعسه الله وأتعسه ، فعلت وأفعلت بمعنى واحد ، قال ابن شميل مجمع بن هلال :
تقول وقد أفردتها من خليلها : تعست كما أتعستني يا مجمع .
قال الأزهري : قال شمر : لا أعرف تعسه الله ولكن يقال : تعس بنفسه وأتعسه الله . والتعس : السقوط على أي وجه كان . وقال بعض الكلابيين : تعس يتعس تعسا وهو أن يخطئ حجته إن خاصم ، وبغيته إن طلب . يقال : تعس فما انتعش وشيك فلا انتقش . وفي الحديث : " " وهو من ذلك . تعس عبد الدينار وعبد الدرهم