تنم : في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - : ، قال أن الشمس كسفت على عهده [ ص: 242 ] فاسودت وآضت كأنها تنومة أبو عبيد : التنومة نوع من نبات الأرض فيه سواد وفي ثمره يأكله النعام . : التنوم شجر له حمل صغار كمثل حب الخروع ويتفلق عن حب يأكله أهل البادية ، وكيفما زالت الشمس تبعها بأعراض الورق ، وواحدته تنومة . وقال ابن سيده أبو حنيفة : التنوم من الأغلاث ، وهي شجرة غبراء يأكلها النعام والظباء ، وهي مما تحتبل فيها الظباء ، ولها حب إذا تفتحت أكمامه اسود ، وله عرق ، وربما اتخذ زندا ، وأكثر منابتها شطآن الأودية ، ولحب النعام له قال زهير في صفة الظليم :
أصك مصلم الأذنين أجنى له بالسي تنوم وآه .
وقال : التنومة ، بالهاء ، شجرة من الجنبة عظيمة تنبت فيها حب كالشهدانج يدهنون به ويأتدمونه ، ثم تيبس عند دخول الشتاء وتذهب ، هذا كله عن ابن الأعرابي أبي حنيفة . قال الأزهري : التنومة شجرة رأيتها في البادية يضرب لون ورقها إلى السواد ، ولها حب كحب الشهدانج أو أكبر منها قليلا ، ورأيت نساء البادية يدققن حبه ويعتصرن منه دهنا أزرق فيه لزوجة ، ويدهن به إذا امتشطن . وقال أبو عمرو : التنوم حبة دسمة غبراء . وقال : التنومة تمهة الطعم لا يحمدها المال . وتنم البعير بتخفيف النون : أكل التنوم . ابن شميل