تيم : التيم : أن يستعبده الهوى ، وقد تامه ، ومنه تيم الله : وهو ذهاب العقل من الهوى ، ورجل متيم ، وقيل : التيم ذهاب العقل وفساده ، وفي قصيدة كعب :
متيم إثرها لم يفد مكبول .
أي : معبد مذلل . وتيمه الحب إذا استولى عليه ، قال : تيمت فلانة فلانا تتيمه وتامته تتيمه تيما ، فهو متيم بالنساء ومتيم بهن ، وأنشد الأصمعي للقيط بن زرارة :
تامت فؤادك ، لو يحزنك ما صنعت إحدى نساء بني ذهل بن شيبانا .
وقيل : المتيم المضلل ، ومنه قيل للفلاة تيماء ؛ لأنه يضل فيها . وأرض تيماء : مضلة مهلكة ، وقيل : واسعة . : التيماء فلاة واسعة . قال ابن الأعرابي : التيماء التي لا ماء بها من الأرضين ، ونحو ذلك قال الأصمعي أبو وجزة . : تام إذا عشق وتام إذا تخلى من الناس . والتيم : العبد ، وتيم الله منه كما تقول : عبد الله . ابن الأعرابي وتيم : قبيلة . وبنو تيم : بطن من الرباب . وبنو تيم اللات بن ثعلبة : من بكر بن وائل . وأما قولهم : التيم فإنما أدخلوا اللام على إرادة التيميين ، كما قالوا المجوس واليهود ، قال جرير :
والتيم ألأم من يمشي ، وألأمه تيم بن ذهل بنو السود المدانيس .
الجوهري : تيم الله حي من بكر يقال لهم اللهازم ، وهو تيم الله بن ثعلبة بن عكابة . وتيم الله في النمر بن قاسط ، وأصله من قولهم تيمه الحب أي : عبده وذلله ، فهو متيم ، ومعنى تيم الله عبد الله . وتيم في قريش : رهط - رضي الله عنه - وهو أبي بكر الصديق تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك . وتيم بن غالب بن فهر أيضا في قريش ، وهم بنو الأدرم ، وتيم بن عبد مناة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر ، وتيم بن قيس بن ثعلبة بن عكابة ، وتيم بن شيبان بن ثعلبة بن عكابة في بكر ، وتيم بن ضبة ، وتيم اللات أيضا في ضبة ، وتيم اللات أيضا في الخزرج من الأنصار وهم تيم اللات بن ثعلبة ، واسمه النجار ، وأما قول امرئ القيس :
أقر حشا امرئ القيس بن حجر بنو تيم مصابيح الظلام .
فهو بنو تيم بن ثعلبة من طيء . والتيمة ، بالكسر : الشاة تذبح في المجاعة ، والإتئام ذبحها ، وهو مذكور في الهمز . وكتب سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لوائل بن حجر كتابا أملى فيه : " في التيعة شاة والتيمة لصاحبها " ، وقيل : التيمة الشاة الزائدة على الأربعين حتى تبلغ الفريضة الأخرى ، وقيل : هي الشاة تكون لصاحبها في منزله يحتلبها ، وليست بسائمة ، وهي من الغنم الربائب ، قال أبو عبيد : وربما احتاج صاحبها إلى لحمها فيذبحها فيقال عند ذلك : قد أتام الرجل وأتامت المرأة . وفي الحديث : التيمة لأهلها ، تقول منه : أتام الرجل يتام اتياما إذا ذبح تيمته ، وهو افتعل ، قال الحطيئة :
فما تتام جارة آل لأي ولكن يضمنون لها قراها .
يقول : جارتهم لا تحتاج أن تذبح تيمتها ؛ لأنهم يضمنون لها كفايتها من القرى فهي مستغنية عن ذبح تيمتها . قال أبو الهيثم : الاتيام أن يشتهي القوم اللحم فيذبحوا شاة من الغنم ، فتلك يقال لها التيمة تذبح من غير مرض ، يقول : فجارتهم لا تتام لأن اللحم عندها من عندهم فتكتفي ولا تحتاج أن تذبح شاتها . قال : الاتيام أن تذبح الإبل والغنم بغير علة ، قال ابن الأعرابي العماني :
[ ص: 252 ]
يأنف للجارة أن تتاما ويعقر الكوم ويعطي حاما .
أي : يطعم السودان من أولاد حام . وقال أبو زيد : التيمة الشاة يذبحها القوم في المجاعة حين يصيب الناس الجوع . وتيماء : موضع ، ومنه قول الأعشى :
والأبلق الفرد من تيماء منزله .
وقيل : هو موضع من عمل دمشق ، قال جرير :
صبحن تيماء ، والناقوس يقرعه قس النصارى ، حراجيجا بنا تجف .
والله أعلم .