القسم الثاني في آدابه حالة الأكل :
وهو أن ، ويجهر به ليذكر غيره ، ويأكل باليمنى ويصغر اللقمة ويجود مضغها ، وما لم يبتلعها لا يمد اليد إلى الأخرى فإن ذلك عجلة في الأكل ، وأن لا يذم مأكولا . يبدأ بـ " بسم الله " في أوله ، وبـ " الحمد لله " في آخره . كان صلى الله عليه وسلم لا يعيب مأكولا ، كان إذا أعجبه أكله وإلا تركه
وأن إلا الفاكهة فله أن يجيل يده فيها ، ولا يضع على الخبز قصعة ولا غيرها إلا ما يؤكل به ، يأكل مما يليه ولا ينفخ في الطعام الحار بل يصبر إلى أن يسهل أكله ، ولا يجمع بين التمر والنوى في طبق ، ولا يجمع في كفه بل يضع النواة من فيه على ظهر كفه ثم يلقيها وكذا كل ما له عجم وثفل ، وأن لا يترك ما استرذله من الطعام ويطرحه في القصعة بل يتركه مع الثفل حتى لا يلتبس على غيره فيأكله ، وأن لا يكثر ولا يمسح يده بالخبز إلا إذا غص بلقمة أو صدق عطشه . الشرب في أثناء الطعام
وأما الشرب : فأدبه أن يأخذ الكوز بيمينه ويقول بسم الله ويشربه مصا لا عبا ، ، وينظر في الكوز قبل الشرب ، ولا يتجشأ ولا يتنفس في الكوز بل ينحيه عن فمه بالحمد ويرده بالتسمية . والكوز وكل ما يدار على القوم يدار يمنة . ولا يشرب قائما ولا مضطجعا وأبو بكر رضي الله عنه عن شماله وأعرابي عن يمينه فناول الأعرابي وقال : الأيمن فالأيمن . ويشرب في ثلاثة أنفاس يحمد الله في أواخرها ويسمي الله في أوائلها . وقد شرب رسول الله صلى الله عليه وسلم لبنا