: عفوه - صلى الله عليه وسلم - مع القدرة
كان - صلى الله عليه وسلم - أحلم الناس وأرغبهم في العفو مع القدرة ، فقد كان في حرب فرأى رجل من المشركين في المسلمين غرة فجاء حتى قام على رأس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالسيف فقال : " " . من يمنعك مني " ؟ فقال : " الله " قال : فسقط السيف من يده ، فأخذ رسول الله السيف وقال : " من يمنعك مني " ؟ فقال : " كن خير آخذ " قال : " قل أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله " فقال : " لا ، غير أني لا أقاتلك ولا أكون مع قوم يقاتلونك " فخلى سبيله فجاء أصحابه فقال : " جئتكم من عند خير الناس . وكم استؤذن - صلى الله عليه وسلم - في قتل من أساء إليه وقيل : " دعنا يا رسول الله نضرب عنقه " وهو يأبى وينهى ثم يقبل معذرة المعتذر إليه ، وربما قال " رحم الله أخي موسى قد أوذي بأكثر من هذا فصبر " وكان - صلى الله عليه وسلم - يقول : " لا يبلغني أحد منكم عن أحد من أصحابي شيئا فإني أحب أن أخرج إليكم وأنا سليم الصدر