281- ربعي بن خراش
قال الشيخ رحمه الله تعالى : ومنهم المفارق للبزة والرياش ، والمهاجر للوطاء والفراش ، العابد العبسي ربعي بن خراش .
حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم ، ثنا علي بن العباس البجلي ، ثنا جعفر بن محمد بن رباح الأشجعي ، حدثني أبي ، عن عبيدة ، عن ، عن عبد الملك بن عمير ربعي بن خراش ، قال : كنا أربع إخوة ، وكان الربيع أخونا أكثرنا صلاة ، وأكثرنا صياما في الهواجر ، وأنه توفي ، فبينا نحن حوله وقد بعثنا من يبتاع لنا كفنا ، إذ كشف الثوب عن وجهه ، فقال : السلام عليكم ، فقال القوم : وعليكم السلام يا أخا بني عبس ، أبعد الموت ؟ قال : نعم ، إني لقيت ربي عز وجل بعدكم ، فلقيت ربا غير غضبان ، واستقبلني بروح وريحان [ ص: 368 ] وإستبرق ، ألا وإن ، ثم كان بمنزلة حصاة رمي بها في طست ، فنمي الحديث إلى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم ينتظر الصلاة علي ، فعجلوني ولا تؤخروني رضي الله تعالى عنها ، فقالت : أما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : عائشة يتكلم رجل من أمتي بعد الموت ، قال علي : وكان محمد بن عمر بن علي الأنصاري حدثنا به عن جعفر ، ثم سمعناه من جعفر .
. هذا حديث مشهور ، رواه عن عبد الملك جماعة منهم : ، إسماعيل بن أبي خالد وزيد بن أبي أنيسة ، ، والثوري ، وابن عيينة وحفص بن عمر ، والمسعودي [ ولم يرفعه أحد إلا ، عن عبيدة بن حميد عبد الملك ، ورواه المسعودي ] نحوه في الرفع .
حدثناه أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ، قال : ثنا محمد بن يحيى بن سليمان ، قال : ثنا عاصم بن علي ، قال : ثنا المسعودي ، عن ، عن عبد الملك بن عمير ربعي بن خراش ، قال : مات أخ لي ، فسجيناه ، فذهبت في التماس كفنه ، فرجعت وقد كشف الثوب عن وجهه وهو يقول : ألا إني ، وأنه كساني ثيابا خضرا من سندس وإستبرق ، وإن الأمر أيسر مما في أنفسكم ، فلا تغتروا ، ووعدني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا يذهب حتى أدركه ، قال : فما شبهت خروج نفسه إلا كحصاة ألقيت في ماء فرسبت . فذكر ذلك لقيت ربي بعدكم ، فتلقاني بروح وريحان ، ورب غير غضبان فصدقت بذلك وقالت : قد كنا نتحدث أن رجلا من هذه الأمة يتكلم بعد موته . قال : وكان أقومنا في الليلة الباردة ، وأصومنا في اليوم الحار . لعائشة