299 -  عمرو بن قيس الملائي  
قال الشيخ رضي الله تعالى عنه : ومنهم القارئ الخاشع ، والمسكين المتواضع ،  عمرو بن قيس الملائي    . 
حدثنا أبو بكر  ، ثنا عبد الله  ، حدثني أبو عبد الله الأزدي  ، ثنا مسدد  ، عن بعض أصحابه ، عن  سفيان الثوري  ، قال : خمسة من أهل الكوفة  يزدادون في كل يوم خيرا ، فذكر ابن أبجر  ، وأبا حيان التيمي  ، وعمرو بن قيس   ، وابن سوقة  ، وأبا سنان    . 
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر  ، ثنا علي بن أبي علي  ، ثنا جعفر بن كزال   [ ص: 101 ] ، حدثني  محمد بن بشير  ، ثنا المحاربي  قال : قال لي سفيان    : " عمرو بن قيس   هو الذي أدبني وعلمني قراءة القرآن ، وعلمني الفرائض ، فكنت أطلبه في سوقه ، فإن لم أجده في سوقه وجدته في بيته ، إما أن يصلي ، وإما يقرأ في المصحف ، كأنه يبادر أمورا تفوته ، فإن لم أجده في بيته وجدته في بعض مساجد الكوفة  ، في زاوية من بعض زوايا المسجد ، كأنه سارق ، قاعدا يبكي ، فإن لم أجده وجدته في المقبرة قاعدا ينوح على نفسه . فلما مات عمرو بن قيس  أغلق أهل الكوفة  أبوابهم ، وخرجوا بجنازته ، فلما أخرجوه إلى الجبان وبرزوا بسريره - وكان أوصى أن يصلي عليه أبو حيان التيمي    - تقدم أبو حيان  فكبر عليه أربعا ، وسمعوا صائحا يصيح : قد جاء المحسن عمرو بن قيس  ، وإذا البرية مملوءة من طير أبيض ، لم ير على خلقتها وحسنها ، فجعل الناس يعجبون من حسنها وكثرتها ، فقال أبو حيان    : من أي شيء تعجبون ؟ هذه ملائكة جاءت فشهدت عمرا    " . 
حدثنا أبو محمد بن حيان  ، ثنا عبد الله بن أحمد  ، ثنا إسحاق بن موسى الأنصاري  قال : سمعت  أبا خالد الأحمر  يقول : كان  عمرو بن قيس الملائي  يؤاجر نفسه من التجار  ، فمات في قرية من قرى الشام  ، فرئيت الصحراء مملوءة من رجال عليهم ثياب بيض ، فلما صلوا عليه فقدوا ، فكتب صاحب البريد إلى عيسى بن موسى  يذكر له ذلك ، فقال  لابن شبرمة  وابن أبي ليلى    : كيف لم تكونوا تذكرون لي هذا الرجل ؟ قالا : كان يقول لنا : " لا تذكروني عنده "   . 
حدثنا عبد الله بن محمد  ، ثنا محمد بن يحيى  ، ثنا موسى بن عبد الرحمن المسروقي  ، ثنا حسين الجعفي  ، عن عبد الله بن سعيد الجعفي  قال : حضرنا جنازة عمرو بن قيس  فحضره قوم كثير عليهم ثياب بيض ،  فلما صلينا عليه ذهبوا فلم نرهم "   . 
حدثنا عبد الله بن محمد  ، ثنا محمد بن أحمد بن تميم  ، ثنا محمد بن حميد  ، ثنا الحكم بن بشير  ، عن عمرو بن قيس  قال : " ثلاث من رءوس التواضع : أن تبدأ بالسلام على من لقيت  ، وأن ترضى بالمجلس الدون من الشرف  ، وأن لا تحب الرياء والسمعة والمدحة في عمل الله    "   . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					