حدثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا محمد ، ثنا زياد بن أيوب ، ثنا الهيثم بن عمران ، قال : سمعت حيان بن نافع البصري قال : بعثني عروة بن محمد السعدي إلى سليمان بن عبد الملك وهو بدابق بهدايا قال : فوافيناه قد مات ، واستخلف ، فدخلنا عليه وقد هيأنا تلك الهدايا ، كما كانت تهيأ عمر بن عبد العزيز لسليمان ، قال : ومعنا عنبرة فيها نحو خمسمائة رطل أو ستمائة رطل ، ومسك كثير ، عمر تلك الهدية وفاح ريح المسك ، فجعل عمر كمه على أنفه ، ثم قال : يا غلام ، ارفع هذا ، فإنه إنما يستمتع من هذا بريحه ، ثم قال : رحمك الله يا فأخذوا يعرضون على أبا أيوب ، لو كنت حيا لكان نصيبنا فيه أوفر ، قال : فرفع .