حدثنا
إبراهيم بن عبد الله بن إسحاق السراج ، قال : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=14385إبراهيم بن بشار - وهو خادم
nindex.php?page=showalam&ids=12358إبراهيم بن أدهم - يقول : قلت : " يا
أبا إسحاق ، كيف كان أوائل أمرك حتى صرت إلى ما صرت إليه ؟ قال : غير ذا أولى بك ، فقلت له : هو كما تقول رحمك الله ، ولكن أخبرني لعل الله أن ينفعنا به يوما ، فسألته الثانية فقال : ويحك اشتغل بالله ، فسألته الثالثة فقلت : يا
أبا إسحاق ، إن رأيت ، قال : كان أبي من
أهل بلخ ، وكان من ملوك
خراسان ، وكان من المياسر ، وحبب إلينا الصيد ، فخرجت راكبا فرسي ، وكلبي معي ، فبينما أنا كذلك فثار أرنب أو ثعلب ، فحركت فرسي ، فسمعت نداء من ورائي : ليس لذا خلقت ، ولا بذا أمرت ، فوقفت أنظر يمنة ويسرة فلم أر أحدا ، فقلت : لعن الله إبليس ، ثم حركت فرسي ، فأسمع نداء أجهر من ذلك : يا
إبراهيم ، ليس لذا خلقت ، ولا بذا أمرت ، فوقفت أنظر يمنة ويسرة فلا أرى أحدا ، فقلت : لعن الله إبليس ، ثم حركت فرسي ، فأسمع نداء من قربوس سرجي : يا
إبراهيم ، ما لذا خلقت ، ولا بذا أمرت ، فوقفت فقلت : أنبهت ، أنبهت ، جاءني نذير من رب العالمين ، والله لا عصيت الله بعد يومي ذا ما عصمني ربي ، فرجعت إلى أهلي فخليت عن فرسي ، ثم جئت إلى رعاة لأبي ، فأخذت منهم جبة ، وكساء ، وألقيت ثيابي إليه ، ثم أقبلت إلى
العراق ، أرض ترفعني ، وأرض تضعني ، حتى
nindex.php?page=treesubj&link=29413_18603_27152وصلت إلى العراق ، فعملت بها أياما ، فلم يصف لي منها شيء من الحلال ، فسألت بعض المشايخ عن الحلال ، فقالوا لي : إذا أردت الحلال فعليك
ببلاد الشام ، فصرت إلى
بلاد الشام ، فصرت إلى مدينة يقال لها
المنصورة - وهي
المصيصة - فعملت بها أياما ، فلم يصف لي شيء من الحلال ، فسألت بعض المشايخ فقالوا لي : إن أردت الحلال الصافي فعليك
بطرسوس ، فإن فيها المباحات والعمل الكثير ، فتوجهت إلى
طرسوس ، فعملت بها أياما أنظر البساتين ، وأحصد الحصاد ، فبينا أنا قاعد على باب البحر إذ جاءني رجل فاكتراني أنظر له بستانه ، فكنت في بساتين كثيرة ، فإذا أنا بخادم قد أقبل ومعه أصحابه ، فقعد في مجلسه ثم صاح : يا ناظور ، فقلت : هو ذا أنا ، قال : اذهب فأتنا بأكبر رمان تقدر عليه
[ ص: 369 ] وأطيبه ، فذهبت فأتيته بأكبر رمان ، فأخذ الخادم رمانة فكسرها فوجدها حامضة ، فقال لي : يا ناظور أنت في بستاننا منذ كذا ، تأكل فاكهتنا ، وتأكل رماننا لا تعرف الحلو من الحامض ؟
nindex.php?page=treesubj&link=29413_18603قال إبراهيم : قلت : والله ما أكلت من فاكهتكم شيئا ، وما أعرف الحلو من الحامض ، فأشار الخادم إلى أصحابه ، فقال : أما تسمعون كلام هذا ؟ ثم قال : أتراك لو أنك
nindex.php?page=showalam&ids=12358إبراهيم بن أدهم ما زاد على هذا ، فانصرف ، فلما كان من الغد ذكر صفتي في المسجد ، فعرفني بعض الناس ، فجاء الخادم ومعه عنق من الناس ، فلما رأيته قد أقبل مع أصحابه اختفيت خلف الشجر ، والناس داخلون ، فاختلطت معهم وهم داخلون وأنا هارب ، فهذا كان أوائل أمري وخروجي من
طرسوس إلى بلاد الرمال " .
وروى
يونس بن سليمان البلخي ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12358إبراهيم بن أدهم ، وزاد في هذه القصة : " إذا هو على فرسه يركضه ، إذ سمع صوتا من فوقه :
nindex.php?page=treesubj&link=30337_24479_30180_19888يا إبراهيم ، ما هذا العبث ( nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=115أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون ) اتق الله ، وعليك بالزاد ليوم الفاقة ، فنزل عن دابته ، ورفض الدنيا ، وأخذ في عمل الآخرة " حدثته عن
عبد الله بن الحارث ، عن
إسماعيل بن بشر البلخي ، عن
عبد الله بن محمد العابد ، عن
يونس بن سليمان .
حدثنا
عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثنا
علي بن الصباح ، ثنا
عبد الله بن أحمد بن إبراهيم ، ثنا
المسيب ، ثنا
nindex.php?page=showalam&ids=16418عبد الله بن المبارك ، قال : "
nindex.php?page=treesubj&link=18467_18468_26464خرجت أنا nindex.php?page=showalam&ids=12358وإبراهيم بن أدهم ، من خراسان ونحن ستون فتى نطلب العلم ما منهم آخذ غيري " .
حدثنا
عبد الله بن محمد ،
ومحمد بن إبراهيم ، قالا : أخبرنا
أبو يعلى ، ثنا
عبد الصمد بن يزيد ، قال : سمعت
nindex.php?page=showalam&ids=16113شقيقا البلخي ، يقول : " لقيت
nindex.php?page=showalam&ids=12358إبراهيم بن أدهم ، في
بلاد الشام ، فقلت : يا إبراهيم تركت
خراسان ؟ فقال : ما تهنيت بالعيش إلا في
بلاد الشام ، أفر بديني من شاهق إلى شاهق ، ومن جبل إلى جبل ، فمن يراني يقول : موسوس ، ومن يراني يقول : هو حمال ثم قال لي : يا
شقيق ، لم ينبل عندنا من نبل بالحج ولا بالجهاد ، وإنما نبل عندنا من نبل من كان يعقل ما يدخل جوفه - يعني الرغيفين - من حله ، ثم قال : يا
شقيق ، ماذا
nindex.php?page=treesubj&link=24626_29497_30355أنعم الله على الفقراء لا يسألهم يوم القيامة ، لا عن زكاة ، ولا عن حج ، ولا عن جهاد ، ولا عن صلة رحم [ ص: 370 ] إنما يسأل هؤلاء المساكين - يعني الأغنياء "
حدثنا أبي ،
وأبو محمد بن حيان ، قالا : ثنا
إبراهيم بن متويه ، ثنا
أبو موسى الصوري ، ثنا
عبد الصمد بن يزيد مثله .
أخبرني
جعفر بن محمد بن نصير - في كتابه - وحدثني عنه
محمد بن إبراهيم بن أحمد ، ثنا
إبراهيم بن نصر المنصوري - مولى
منصور بن المهدي - حدثني
إبراهيم بن بشار الصوفي الخراساني - خادم
nindex.php?page=showalam&ids=12358إبراهيم بن أدهم - قال : " أمسينا مع
nindex.php?page=showalam&ids=12358إبراهيم بن أدهم ذات ليلة وليس معنا شيء نفطر عليه ، ولا بنا حيلة ، فرآني مغتما حزينا ، فقال : يا
nindex.php?page=showalam&ids=14385إبراهيم بن بشار ، ماذا أنعم الله تعالى على الفقراء والمساكين من النعيم والراحة في الدنيا والآخرة ؟ لا يسألهم الله يوم القيامة عن زكاة ، ولا عن حج ، ولا عن صدقة ، ولا عن صلة رحم ، ولا عن مواساة ، وإنما يسأل ويحاسب عن هذا هؤلاء المساكين ، أغنياء في الدنيا ، فقراء في الآخرة ، أعزة في الدنيا ، أذلة يوم القيامة " ،
nindex.php?page=treesubj&link=32413لا تغتم ولا تحزن ، فرزق الله مضمون سيأتيك ، نحن والله الملوك والأغنياء ، نحن الذين قد تعجلنا الراحة في الدنيا ، لا نبالي على أي حال أصبحنا وأمسينا إذا أطعنا الله عز وجل ، ثم قام إلى صلاته وقمت إلى صلاتي ، فما لبثنا إلا ساعة إذا نحن برجل قد جاء بثمانية أرغفة وتمر كثير ، فوضعه بين أيدينا وقال : كلوا رحمكم الله قال : فسلم ، وقال : كل يا مغموم فدخل سائل فقال : أطعموني شيئا ، فأخذ ثلاثة أرغفة مع تمر ، فدفعه إليه وأعطاني ثلاثة وأكل رغيفين وقال :
nindex.php?page=treesubj&link=32485المواساة من أخلاق المؤمنين " .
حَدَّثَنَا
إبراهيم بن عبد الله بن إسحاق السراج ، قَالَ : سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=14385إِبْرَاهِيمَ بْنَ بَشَّارٍ - وَهُوَ خَادِمُ
nindex.php?page=showalam&ids=12358إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ - يَقُولُ : قُلْتُ : " يَا
أبا إسحاق ، كَيْفَ كَانَ أَوَائِلُ أَمْرِكَ حَتَّى صِرْتَ إِلَى مَا صِرْتَ إِلَيْهِ ؟ قَالَ : غَيْرُ ذَا أَوْلَى بِكَ ، فَقُلْتُ لَهُ : هُوَ كَمَا تَقُولُ رَحِمَكَ اللَّهُ ، وَلَكِنْ أَخْبِرْنِي لَعَلَّ اللَّهَ أَنْ يَنْفَعَنَا بِهِ يَوْمًا ، فَسَأَلْتُهُ الثَّانِيَةَ فَقَالَ : وَيْحَكَ اشْتَغِلْ بِاللَّهِ ، فَسَأَلْتُهُ الثَّالِثَةَ فَقُلْتُ : يَا
أبا إسحاق ، إِنْ رَأَيْتَ ، قَالَ : كَانَ أَبِي مِنْ
أَهْلِ بَلْخَ ، وَكَانَ مِنْ مُلُوكِ
خُرَاسَانَ ، وَكَانَ مِنَ الْمَيَاسِرِ ، وَحَبَّبَ إِلَيْنَا الصَّيْدَ ، فَخَرَجْتُ رَاكِبًا فَرَسِي ، وَكَلْبِي مَعِي ، فَبَيْنَمَا أَنَا كَذَلِكَ فَثَارَ أَرْنَبٌ أَوْ ثَعْلَبٌ ، فَحَرَّكْتُ فَرَسِي ، فَسَمِعْتُ نِدَاءً مِنْ وَرَائِي : لَيْسَ لِذَا خُلِقْتَ ، وَلَا بِذَا أُمِرْتَ ، فَوَقَفْتُ أَنْظُرُ يُمْنَةً وَيَسْرَةً فَلَمْ أَرَ أَحَدًا ، فَقُلْتُ : لَعَنَ اللَّهُ إِبْلِيسَ ، ثُمَّ حَرَّكْتُ فَرَسِي ، فَأَسْمَعُ نِدَاءً أَجْهَرَ مِنْ ذَلِكَ : يَا
إبراهيم ، لَيْسَ لِذَا خُلِقْتَ ، وَلَا بِذَا أُمِرْتَ ، فَوَقَفْتُ أَنْظُرُ يُمْنَةً وَيَسْرَةً فَلَا أَرَى أَحَدًا ، فَقُلْتُ : لَعَنَ اللَّهُ إِبْلِيسَ ، ثُمَّ حَرَّكْتُ فَرَسِي ، فَأَسْمَعُ نِدَاءً مِنْ قَرَبُوسِ سَرْجِي : يَا
إبراهيم ، مَا لِذَا خُلِقْتَ ، وَلَا بِذَا أُمِرْتَ ، فَوَقَفْتُ فَقُلْتُ : أُنْبِهْتُ ، أُنْبِهْتُ ، جَاءَنِي نَذِيرٌ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَاللَّهِ لَا عَصَيْتُ اللَّهَ بَعْدَ يَوْمِي ذَا مَا عَصَمَنِي رَبِّي ، فَرَجَعْتُ إِلَى أَهْلِي فَخَلَّيْتُ عَنْ فَرَسِي ، ثُمَّ جِئْتُ إِلَى رُعَاةٍ لِأَبِي ، فَأَخَذْتُ مِنْهُمْ جُبَّةً ، وَكِسَاءً ، وَأَلْقَيْتُ ثِيَابِي إِلَيْهِ ، ثُمَّ أَقْبَلْتُ إِلَى
الْعِرَاقِ ، أَرْضٌ تَرْفَعُنِي ، وَأَرْضٌ تَضَعُنِي ، حَتَّى
nindex.php?page=treesubj&link=29413_18603_27152وَصَلْتُ إِلَى الْعِرَاقِ ، فَعَمِلْتُ بِهَا أَيَّامًا ، فَلَمْ يَصْفَ لِي مِنْهَا شَيْءٌ مِنَ الْحَلَالِ ، فَسَأَلْتُ بَعْضَ الْمَشَايِخِ عَنِ الْحَلَالِ ، فَقَالُوا لِي : إِذَا أَرَدْتَ الْحَلَالَ فَعَلَيْكَ
بِبِلَادِ الشَّامِ ، فَصِرْتُ إِلَى
بِلَادِ الشَّامِ ، فَصِرْتُ إِلَى مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا
الْمَنْصُورَةُ - وَهِيَ
الْمِصِّيصَةُ - فَعَمِلْتُ بِهَا أَيَّامًا ، فَلَمْ يَصْفَ لِي شَيْءٌ مِنَ الْحَلَالِ ، فَسَأَلْتُ بَعْضَ الْمَشَايِخِ فَقَالُوا لِي : إِنْ أَرَدْتَ الْحَلَالَ الصَّافِيَ فَعَلَيْكَ
بِطَرْسُوسَ ، فَإِنَّ فِيهَا الْمُبَاحَاتِ وَالْعَمَلَ الْكَثِيرَ ، فَتَوَجَّهْتُ إِلَى
طَرْسُوسَ ، فَعَمِلْتُ بِهَا أَيَّامًا أَنْظُرُ الْبَسَاتِينَ ، وَأَحْصُدُ الْحَصَادَ ، فَبَيْنَا أَنَا قَاعِدٌ عَلَى بَابِ الْبَحْرِ إِذْ جَاءَنِي رَجُلٌ فَاكْتَرَانِي أَنْظُرُ لَهُ بُسْتَانَهُ ، فَكُنْتُ فِي بَسَاتِينَ كَثِيرَةٍ ، فَإِذَا أَنَا بِخَادِمٍ قَدْ أَقْبَلَ وَمَعَهُ أَصْحَابُهُ ، فَقَعَدَ فِي مَجْلِسِهِ ثُمَّ صَاحَ : يَا نَاظُورُ ، فَقُلْتُ : هُوَ ذَا أَنَا ، قَالَ : اذْهَبْ فَأْتِنَا بِأَكْبَرِ رُمَّانٍ تَقْدِرُ عَلَيْهِ
[ ص: 369 ] وَأَطْيَبِهِ ، فَذَهَبْتُ فَأَتَيْتُهُ بِأَكْبَرِ رُمَّانٍ ، فَأَخَذَ الْخَادِمُ رُمَّانَةً فَكَسَرَهَا فَوَجَدَهَا حَامِضَةً ، فَقَالَ لِي : يَا نَاظُورُ أَنْتَ فِي بُسْتَانِنَا مُنْذُ كَذَا ، تَأْكُلُ فَاكِهَتَنَا ، وَتَأْكُلُ رُمَّانَنَا لَا تَعْرِفُ الْحُلْوَ مِنَ الْحَامِضِ ؟
nindex.php?page=treesubj&link=29413_18603قَالَ إبراهيم : قُلْتُ : وَاللَّهِ مَا أَكَلْتُ مِنْ فَاكِهَتِكُمْ شَيْئًا ، وَمَا أَعْرِفُ الْحُلْوَ مِنَ الْحَامِضِ ، فَأَشَارَ الْخَادِمُ إِلَى أَصْحَابِهِ ، فَقَالَ : أَمَا تَسْمَعُونَ كَلَامَ هَذَا ؟ ثُمَّ قَالَ : أَتُرَاكَ لَوْ أَنَّكَ
nindex.php?page=showalam&ids=12358إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ مَا زَادَ عَلَى هَذَا ، فَانْصَرَفَ ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ ذَكَرَ صِفَتِي فِي الْمَسْجِدِ ، فَعَرَفَنِي بَعْضُ النَّاسِ ، فَجَاءَ الْخَادِمُ وَمَعَهُ عُنُقٌ مِنَ النَّاسِ ، فَلَمَّا رَأَيْتُهُ قَدْ أَقْبَلَ مَعَ أَصْحَابِهِ اخْتَفَيْتُ خَلْفَ الشَّجَرِ ، وَالنَّاسُ دَاخِلُونَ ، فَاخْتَلَطْتُ مَعَهُمْ وَهُمْ دَاخِلُونَ وَأَنَا هَارِبٌ ، فَهَذَا كَانَ أَوَائِلُ أَمْرِي وَخُرُوجِي مِنْ
طَرْسُوسَ إِلَى بِلَادِ الرِّمَالِ " .
وَرَوَى
يونس بن سليمان البلخي ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=12358إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ ، وَزَادَ فِي هَذِهِ الْقِصَّةِ : " إِذَا هُوَ عَلَى فَرَسِهِ يَرْكُضُهُ ، إِذْ سَمِعَ صَوْتًا مِنْ فَوْقِهِ :
nindex.php?page=treesubj&link=30337_24479_30180_19888يَا إبراهيم ، مَا هَذَا الْعَبَثُ ( nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=115أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ ) اتَّقِ اللَّهَ ، وَعَلَيْكَ بِالزَّادِ لِيَوْمِ الْفَاقَةِ ، فَنَزَلَ عَنْ دَابَّتِهِ ، وَرَفَضَ الدُّنْيَا ، وَأَخَذَ فِي عَمَلِ الْآخِرَةِ " حُدِّثْتُهُ عَنْ
عبد الله بن الحارث ، عَنْ
إسماعيل بن بشر البلخي ، عَنْ
عبد الله بن محمد العابد ، عَنْ
يونس بن سليمان .
حَدَّثَنَا
عبد الله بن محمد بن جعفر ، ثَنَا
علي بن الصباح ، ثَنَا
عبد الله بن أحمد بن إبراهيم ، ثَنَا
المسيب ، ثَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=16418عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ ، قَالَ : "
nindex.php?page=treesubj&link=18467_18468_26464خَرَجْتُ أَنَا nindex.php?page=showalam&ids=12358وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ أَدْهَمَ ، مِنْ خُرَاسَانَ وَنَحْنُ سِتُّونَ فَتًى نَطْلُبُ الْعِلْمَ مَا مِنْهُمْ آخِذٌ غَيْرِي " .
حَدَّثَنَا
عبد الله بن محمد ،
ومحمد بن إبراهيم ، قَالَا : أَخْبَرَنَا
أبو يعلى ، ثَنَا
عبد الصمد بن يزيد ، قَالَ : سَمِعْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=16113شَقِيقًا الْبَلْخِيَّ ، يَقُولُ : " لَقِيتُ
nindex.php?page=showalam&ids=12358إِبْرَاهِيمَ بْنَ أَدْهَمَ ، فِي
بِلَادِ الشَّامِ ، فَقُلْتُ : يَا إِبْرَاهِيمُ تَرَكْتَ
خُرَاسَانَ ؟ فَقَالَ : مَا تَهَنَّيْتُ بِالْعَيْشِ إِلَّا فِي
بِلَادِ الشَّامِ ، أَفِرُّ بِدِينِي مِنْ شَاهِقٍ إِلَى شَاهِقٍ ، وَمِنْ جَبَلٍ إِلَى جَبَلٍ ، فَمَنْ يَرَانِي يَقُولُ : مُوَسْوِسٌ ، وَمَنْ يَرَانِي يَقُولُ : هُوَ حَمَّالٌ ثُمَّ قَالَ لِي : يَا
شقيق ، لَمْ يَنْبُلْ عِنْدَنَا مَنْ نَبُلَ بِالْحَجِّ وَلَا بِالْجِهَادِ ، وَإِنَّمَا نَبُلَ عِنْدَنَا مَنْ نَبُلَ مَنْ كَانَ يَعْقِلُ مَا يَدْخُلُ جَوْفَهُ - يَعْنِي الرَّغِيفَيْنِ - مِنْ حِلِّهِ ، ثُمَّ قَالَ : يَا
شقيق ، مَاذَا
nindex.php?page=treesubj&link=24626_29497_30355أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَى الْفُقَرَاءِ لَا يَسْأَلُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، لَا عَنْ زَكَاةٍ ، وَلَا عَنْ حَجٍّ ، وَلَا عَنْ جِهَادٍ ، وَلَا عَنْ صِلَةِ رَحِمٍ [ ص: 370 ] إِنَّمَا يَسْأَلُ هَؤُلَاءِ الْمَسَاكِينَ - يَعْنِي الْأَغْنِيَاءَ "
حَدَّثَنَا أَبِي ،
وأبو محمد بن حيان ، قَالَا : ثَنَا
إبراهيم بن متويه ، ثَنَا
أبو موسى الصوري ، ثَنَا
عبد الصمد بن يزيد مِثْلَهُ .
أَخْبَرَنِي
جعفر بن محمد بن نصير - فِي كِتَابِهِ - وَحَدَّثَنِي عَنْهُ
محمد بن إبراهيم بن أحمد ، ثَنَا
إبراهيم بن نصر المنصوري - مَوْلَى
منصور بن المهدي - حَدَّثَنِي
إبراهيم بن بشار الصوفي الخراساني - خَادِمُ
nindex.php?page=showalam&ids=12358إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ - قَالَ : " أَمْسَيْنَا مَعَ
nindex.php?page=showalam&ids=12358إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَدْهَمَ ذَاتَ لَيْلَةٍ وَلَيْسَ مَعَنَا شَيْءٌ نُفْطِرُ عَلَيْهِ ، وَلَا بِنَا حِيلَةٌ ، فَرَآنِي مُغْتَمًّا حَزِينًا ، فَقَالَ : يَا
nindex.php?page=showalam&ids=14385إِبْرَاهِيمُ بْنَ بَشَّارٍ ، مَاذَا أَنْعَمَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى الْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ مِنَ النَّعِيمِ وَالرَّاحَةِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ؟ لَا يَسْأَلُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَنْ زَكَاةٍ ، وَلَا عَنْ حَجٍّ ، وَلَا عَنْ صَدَقَةٍ ، وَلَا عَنْ صِلَةِ رَحِمٍ ، وَلَا عَنْ مُوَاسَاةٍ ، وَإِنَّمَا يَسْأَلُ وَيُحَاسِبُ عَنْ هَذَا هَؤُلَاءِ الْمَسَاكِينَ ، أَغْنِيَاءُ فِي الدُّنْيَا ، فُقَرَاءُ فِي الْآخِرَةِ ، أَعِزَّةٌ فِي الدُّنْيَا ، أَذِلَّةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " ،
nindex.php?page=treesubj&link=32413لَا تَغْتَمَّ وَلَا تَحْزَنْ ، فَرِزْقُ اللَّهِ مَضْمُونٌ سَيَأْتِيكَ ، نَحْنُ وَاللَّهِ الْمُلُوكُ وَالْأَغْنِيَاءُ ، نَحْنُ الَّذِينَ قَدْ تَعَجَّلْنَا الرَّاحَةَ فِي الدُّنْيَا ، لَا نُبَالِي عَلَى أَيِّ حَالٍ أَصْبَحْنَا وَأَمْسَيْنَا إِذَا أَطَعْنَا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ، ثُمَّ قَامَ إِلَى صَلَاتِهِ وَقُمْتُ إِلَى صَلَاتِي ، فَمَا لَبِثْنَا إِلَّا سَاعَةً إِذَا نَحْنُ بِرَجُلٍ قَدْ جَاءَ بِثَمَانِيَةِ أَرْغِفَةٍ وَتَمْرٍ كَثِيرٍ ، فَوَضَعَهُ بَيْنَ أَيْدِينَا وَقَالَ : كُلُوا رَحِمَكُمُ اللَّهُ قَالَ : فَسَلَّمَ ، وَقَالَ : كُلْ يَا مَغْمُومُ فَدَخَلَ سَائِلٌ فَقَالَ : أَطْعِمُونِي شَيْئًا ، فَأَخَذَ ثَلَاثَةَ أَرْغِفَةٍ مَعَ تَمْرٍ ، فَدَفَعَهُ إِلَيْهِ وَأَعْطَانِي ثَلَاثَةً وَأَكَلَ رَغِيفَيْنِ وَقَالَ :
nindex.php?page=treesubj&link=32485الْمُوَاسَاةُ مِنْ أَخْلَاقِ الْمُؤْمِنِينَ " .